* مقدمة نشرة اخبار الـ "Mtv"
وكأن القدر الظالم شاء أن يقتل عريس الإعلام علي شعبان كي تتنبه الدولة إلى أن حدودها فلتانة وبأن الرصاص الأخوي يقتل تماما مثل رصاص الأعداء، بل هو ألأشد فتكا. فتحركت الدولة ومشت في جنازة الشهيد، لكن المقلق انها تعاطت مع المسألة وكأنه الشهيد الأول الذي يسقط في الظروف نفسها، ما ينذر باحتمال تكرار الجريمة، لأن سوريا التي تتلاعب بالعالم بأسره، لن تتوقف عند مناشدات الرسميين اللبنانيين لكشف هوية القتلة، هل هم من دمشق أو من حلب. في هذه الظروف، حل العاشر من نيسان على سوريا، ولم تتوقف آلة القتل، وها هو النظام كما كان متوقعا، يعلن أن وقف القتل لا يمكن أن يتحقق قبل وصول المراقبين، ما يعني أن هامش القتل الذي اقتطعه النظام لنفسه سيتوسع وقد ثبته وليد المعلم من موسكو بمطالبته أنان بالحصول على التزامات من المعارضة السورية باحترام وقف النار. وكان أنان أعلن أن النظام لم يلتزم مقتضيات خطته قائلا إنه يسحب قواته ودباباته من منطقة ليرسلها إلى القتال في مدن أخرى.
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"
هامش زمني ضيق ينتهي مساء بعد غد الخميس لاتمام وقف النار وانسحاب الجيش السوري من المدن، وانهاء المعارضة المسلحة. وكوفي انان لا يتعامل مع الوقت على ما يبدو، فهو يرى أنه من السابق الكلام على نجاح او فشل خطته التي تتضمن بعد وقف النار والانسحابات امدادا انمائيا للشعب السوري وحوارا بين الحكم والمعارضة على قاعدة المبادرة العربية المتضمنة انتخابات تشريعية ثم رئاسية.ولقد صدرت تشكيكات أميركية وبريطانية وفرنسية في عزم الحكم السوري على انجاح خطة انان الذي قال من تركيا إن الجيش السوري ينسحب من بعض المناطق الى مناطق اخرى لم تشهد عنفا من قبل.وفيما تفقد انان مخيم اللاجئين السوريين في تركيا، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إن حكومته تدرس سبل الرد على اطلاق النار السوري على اراضي بلاده. وبينما أعلن عن اطلاع انان مجلس الامن الليلة على المآل الذي بلغته مهمته، قال مسؤول سعودي إن الملك عبد الله سيجتمع في الرياض يوم الجمعة مع اردوغان.وفي لبنان شيع جثمان الزميل المصور علي شعبان في مسقط رأسه ميفدون بحضور رسمي وسياسي وإعلامي وشعبي وسط مواقف كثيرة نددت بجريمة قتله داخل الاراضي اللبنانية على الحدود الشمالية مع سوريا.نبدأ من جديد الملف السوري: انان يؤكد انه من المبكر القول أن خطتنا فشلت ولا تزال لدينا فرصة حتى 12 نيسان. والبيت الابيض يرى ان لا دليل على انسحاب الجيش السوري.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"
اليدان اللتان رفعتا الكاميرا سبع سنوات أصبحتا اليوم طليقتين تحت تراب ميفدون بجوار شتول تبغ تحرس علي شعبان على أرض أكثر مجدا توارى علينا وغاب ذاك الصبي الأسمر الحاضر لكل شيء حتى للموت، كأنما لمحناه يغطي مأتمه اليوم لشدة حرصه ومواظبته على عمله. كان داخل كل عدسة وفي عيون مصورين دامعة عثرنا عليه في ساحات ضيقة وأزقته التي شهدت طفولة كالرجال كان يلهو سعيدا بعرس كالجنازة بمأتم دعا اليه علي كل أحبائه من أول القرية الى آخر السهل. بدأت رحلة علي باكرا كعادته فوصل الى قناة "الجديد" الثامنة صباحا تماما كما يأتي كل صباح ومن هنا بدأت المسيرة الأخيرة نحو ميفدون. مات علي شعبان شهيدا كما تمنى لكن وجهة عدوه اختلفت من الجنوب الى الشمال فقضى على يد جيش ما خاصمه علي يوما. وجهة القتل كانت تقضي بالاجهاز على ثالوث الصحفي حسين خريس عبد خياط وعلي شعبان عبر رشق غزير استمر أكثر من ساعتين. وعندما تجري تصفية الصحافيين الثلاثة تنسج رواية عن الارهابيين الذي يقتلون بلا رحمة ومن دون تمييز ولا يبقى شاهد على الجريمة بعد قتل المجموعة الصحافية وترسخ لدى الناس رواية النظام عن مسؤولية الارهابيين. غير أن نجاة حسين خريس وعبد خياط جاءت لتغير المعادلة المرسومة وقاوم الزميلان أكثر من ساعتين قبل أن ينشر الخبر اليقين تظهر تلك الطلقات الكثيفة على سيارة "الجديد" إرادة التصفية وعزيمة ذاك الضابط السوري المرابض على الحدود بضرورة محو أي صوت مرابض قد يروي ما حدث. لكن يرضى القتيل ولا يرضى القاتل، إذ أن تلفزيون "الجديد" أصبح عند الاعلام السوري جهة مأجورة متورطة في مشروع صهيوني يستهدف الأمة، ونحن في نظر هذا "البوتوغاز" المسمى تلفزيون "الدنيا" عملاء بعيدون عن كل أخلاقيات المهنة، وتلك إهانة من تلفزيون لن تقوم له لا دنيا ولا آخرة، فمن ينسى إسم شهيدنا علي شعبان هو على استعداد لنسيان تاريخه وتاريخنا المعمد بالدماء، وقبل أن تطبق سوريا خطة كوفي انان بات لزاما عليها اليوم أن تطبق أفواه هذه المحطة التي ترشح غباء يسيء الى الحل. وماذا تقول الدنيا عن كلام نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الذي شاطرنا الحزن وأشاد بمهنيتنا المعهودة؟ هو بيان صدر بالأمس، لكن بعض إعلام سوريا يعيش على ساعة عقاربها تسير الى الخلف.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"
اسقط نظام الاسد الخطة الاممية لوقف النار في سوريا مستمرا بقصفه العشوائي وقتله الممنهج للثوار السوريين في حمص وريف حلب الشمالي وادلب وحماه وريف دمشق. ولم تجد دعوة المبعوث الاممي والعربي كوفي انان الى وقف العنف آذانا صاغية لدى شبيحة الاسد الذين صبوا حممهم على المدنيين ما ادى الى مقتل 54 شخصا في انحاء متفرقة من سوريا في وقت امهل الجيش الحر النظام السوري 48 ساعة لوقف النار تحت طائلة استئناف الهجمات. وفيما يعقد مجلس الامن الدولي جلسة مشاورات مغلقة بشأن الوضع في سوريا اتهم سفراء اوروبا في الامم المتحدة الرئيس السوري بشار الاسد بعدم تطبيق خطة انان. اما البيت الابيض فأعلن ان لا دليل على انسحاب فعلي للجيش السوري بل هناك ادلة على المزيد من الوحشية ضد المدنيين. اما فرنسا فوصفت تصريحات نظام دمشق بأنها تعبير جديد عن كذب فاضح وغير مقبول. وفي غمرة العدوانية التي يمارسها نظام الاسد ضد شعبه احتضنت ارض ميفدون الجنوبية علي شعبان اليوم شهيدا بنيران القتل والاجرام. ففي اللحظة التي كان يقوم بها بواجبه المهني مكلفا من قبل الزميلة محطة "الجديد" سقط الزميل المصور علي شعبان شهيدا عند الحدود اللبنانية السورية في الشمال، ليشيع اليوم الى مثواه الاخير في الجنوب بمأتم شارك فيه رفاق المهنة والعائلة. علي وحيد امه وابيه لم ترحمه رصاصات نظام الغدر الذي لا يزال يمعن في قتل مواطنيه بالآلاف، فيما الاسئلة تلاحقت عمن يحمي اللبنانيين من نيران النظام القاتل في الشمال والبقاع؟ فصمت الحكومة المتكرر عن الخروقات للسيادة اللبنانية يرفع الاثمان التي يدفعها المواطنون اللبنانيون فيسقط الشهداء وتنتهك الاملاك وحرمات المنازل في الشمال والبقاع.رحلة المصور علي شعبان الاخيرة انطلقت من مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي نحو قناة "الجديد" ومنها الى منزله الكائن في حارة حريك قبل ان يوارى في الثرى في ميفدون الجنوبية وسط استنكار وشجب للجريمة ولتهاون الحكومة اللبنانية مع اعتداءات كتائب الاسد على المناطق الحدودية اللبنانية.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الـ "Nbn"
المهلة الزمنية حول الخطة الأممية في سوريا بدأت، لا ضمانات تسلمتها دمشق، والغرب صعد تصريحاته ضد سوريا، وكوفي انان زار في إطار الضغط مخيمات اللاجئين في تركيا لكنه لم يقبل القول ان الخطة فشلت. ما بين جولات انان والاجتماعات الروسية - السورية في موسكو أشارت بالجملة، الموفد الدولي طالب بتطبيق الخطة دون شروط مسبقة لكن معلم الدبلوماسية السورية ينتظر من انان ضمانات بعدما نفذت بلاده بنودا من الخطة. وليد المعلم أرسى جسر التعاون الدائم مع الموفد الدولي على قاعدة حسن النية الممدودة من دمشق الى انان لإنجاح الخطة، لكن طالب انان بخطوات تضمن نجاح المهمة الدولية. واللافت ان وزير الخارجية السورية لم يطالب بضمانات من المسلحين ولا من الممولين، بل من انان شخصيا. وهنا تسجل للوزير السوري ضربة معلم، خصوصا ان السعودية نفت عبر مصدر دبلوماسي رفيع المستوى، نفت أن تكون قدمت قطعة سلاح للمعارضة السورية، وهي فصلت بين الدعوة الى التسليح والتسليح، ما يعني النأي بالنفس عمليا عن ترجمة المواقف الداعمة للمعارضة السورية المسلحة. وفي إطلالة المعلم مع لافروف في موسكو إشارة يبنى عليها في الشكل والمضمون خصوصا ان سيرغي لافروف حمل المعارضة السورية مسؤولية إفشال خطة انان، في الوقت الذي قال فيه المعلم صراحة ان بلاده تثق بالروس وتدعوهم للعب دور في الحوار بين السوريين. إذا، سوريا تلعب مع الأقوياء، من الموفد الدولي الى عواصم القرار، ولكن ماذا عن ترجمة الخطة الدولية؟ تبدو الساعات الجارية حافلة بمداولاتها وطروحاتها ولا يمكن الحكم قبل موعد الثاني عشر من الجاري.لبنانيا، لا تفاصيل سياسية بارزة مشاريع انتخابية باتت الحاضر الأبرز في كل اجتماع ونقاش، واللبنانيون ودعوا اليوم شهيدا في قافلة الصحافة والاعلام الذي احتضنه تراب الجنوب، الشهيد المصور علي شعبان الى مثواه الأخير وسط الحزن والأسى والدموع.
* مقدمة نشرة اخبار "LBC"
وكأن هناك استنفارا ديبلوماسيا عالميا، ولاسيما في عواصم القرار، عنوانه سوريا.واشنطن تعلن أنها ستعمل مع شركاء دوليين بشأن "خطوات مقبلة" ضد دمشق إذا لم تنفِّذ التزاماتها بشأن خطة أنان. موسكو، في المقابل تطالب أنان بتكثيف الضغط على المعارضة. باريس تقول أن تصريحات دمشق بشأن الالتزام بالهدنة "كذب صارخ". سفراء الاتحاد الاوروبي في الامم المتحدة يتهمون دمشق بعدم تطبيق الخطة.هذا الانقسام العالمي، بين واشنطن وبعض العواصم الاوروبية من جهة، وبين موسكو من جهة ثانية، يجعل مهمة أنان أكثر تعقيدا وصعوبة، لكن ما هو شبه أكيد أن خطة الموفد الدولي في يومها الاول لا يمكن القول انها ذاهبة إلى التنفيذ. يتزامن هذا التباين في المواقف مع تحركات تسابق الوقت، فرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في السعودية الجمعة المقبل، فيما الموفد الدولي كوفي أنان إلى طهران بعد تركيا وقد استقبله اللاجئون السوريون في أحد المخيمات في تركيا بأعلام سوريا الجديدة. ميدانيا، وفي وقت أعلن النظام عن بدء الانسحاب من بعض المناطق، قال المتحدث باسم الجيش الحر: لا ثقة لدينا بالنظام، سننتظر 48 ساعة، فإذا لم يوقف القصف ولم يسحب الآليات سنصعد عملياتنا العسكرية ونقوم بعمليات هجومية. لبنانيا، طغت حادثة استشهاد المصور في تلفزيون الجديد علي شعبان، على ما عداها من تطورات، في ظل استنكار عارم ودعوات إلى حماية الجسم الاعلامي من المخاطر المحدقة به.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"
تسابقت المواقف على الموعد المفترض لسريان وقف القتال فجر الخميس عملا بخطة كوفي انان. حركة اتصالات على خط دمشق موسكو طهران وجمود مريب على الخطوط المقابلة، منحت دمشق جرعة انعاش باعلانها سحب قسم من الجيش من حمص، وهو امر اكده ايضا انان الذي يزور طهران غدا. ومن موسكو ايضا كشف وزير الخارجية السوري ان انان ابلغه ان وقف العنف سيتبعه مباشرة نزع الجماعات المسلحة. وبعد ان وقف على رغبة سورية نقلها نظيره السوري، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جميع الدول الى الضغط على المعارضة لالزامها بخطة انان. على المقلب الاخر خيم شبح الصمت على الموقف الخليجي، ونحت واشنطن ولندن باتجاه التشكيك بنجاح مسعى الحل، بينما جعلت انقرة من حبة حادثة اطلاق النار على الحدود قبة فاستنفرت دبلوماسيتها واعادت احمد داوو اوغلو من الصين.وفي لبنان استمرت السياسة في اجازة، لكن ملفات عدة طغت على سطح التداول بينها ملف تعيينات المحافظين الذي اكد وزير الداخلية مروان شربل ل"المنار" انه على نار حامية لا سيما محافظتي بعلبك الهرمل وعكار. واليوم ايضا ساد مشهد الحزن على امتداد الشاشات في لبنان وعلى امتداد الطريق من بيروت الى الجنوب حيث استقر شهيد الاعلام الزميل علي شعبان. فقد شيع الزميل المصور في قناة "الجديد" الشهيد علي شعبان في بلدة ميفدون الجنوبية بمشاركة واسعة من زملائه الصحافيين وحضور النائب عبداللطيف الزين ممثلا الرؤساء الثلاثة والنائب حسن فضل الله ممثلا الامين العام ل"حزب الله".
* مقدمة نشرة اخبار ال "OTV"
يجري التحضير منذ الان لمرحلة ما بعد مهمة كوفي انان وموعد 10 نيسان الجاري الذي حمل المزيد من التوتر الامني والعسكري في سوريا، في مقابل توتر هو الاوسع بين دمشق وانقرة منذ العام 1998 عندما وصل الوضع بين البلدين الى حافة الحرب اثر التهديدات التركية لسوريا يومها بوقفها دعمها لحزب "العمال" الكردستاني، وهو ما اسفر عن هدنة استمرت حتى يوم امس عندما حصل اطلاق النار هو الاول على الحدود بين البلدين، المؤشر الاساسي الى فشل مهمة انان هو ربط دمشق لانسحاب جيشها النظامي من الشارع بوصول مراقبين وضمانات من المعارضة التي ترفض بدورها القاء السلاح، وهو ما يعزز الانطباع ان مصير مهمة كوفي انا لن يكون افضل من مصير سابقاتها من مبادرات وحلول وان الازمة عادت الى المربع الاول، لا بل دخلت في دائرة الاستنزاف والحرب المتنقلة بين المناطق السورية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك