قال البروفسور آفي كوبر ، يوم الثلاثاء، إن المزايا المتغيرة للتهديدات التي تواجه إسرائيل وكراهية البلاد للتعرض إلى إصابات أجبرت الجيش الإسرائيلي على القتال مع وجود إحدى يديه خلف ظهره.
متحدثاً في مؤتمر رعاه مركز بيجن-السادات للدراسات الاستراتيجية بعنوان "الديمقراطيات وحق الدفاع عن النفس"، قال كوبر: "بالرغم من أن الحروب منخفضة الوتيرة لم تهدد أبداً وجود إسرائيل، إلا أنها فرضت الكثير من القيود عليها".
وفي كلمة بعنوان "القتال وإحدى يديك وراء ظهرك"، استشهد كوبر بأمثلة من لبنان وغزة لوصف كيف أن الاعتبارات القانونية والأخلاقية الجديدة فرضت على إسرائيل شن الحروب بطريقة اختلفت الأساليب لتتحول من حروب تقليدية إلى غير تقليدية وغير متماثلة ضد منظمات إرهابية تقاتل من بين السكان المدنيين.
وقال كوبر إنه في الحروب غير المتماثلة كعملية الرصاص المسكوب وحرب لبنان الثانية، قُيدت إسرائيل جراء عوامل رئيسية ثلاثة: كراهية البلاد للتعرض إلى وقوع إصابات ومسؤوليتها الأخلاقية والقانونية اتجاه حماية أرواح المدنيين وحقيقة أن التقنية الحديثة تجعل من السهولة على الحرب الحديثة أن تُشاهد وتُسجل عن بعد.
وقال كوبر إنّ حساسيّة قبول الإصابات بين جنود الجيش الإسرائيلي "ازدادت فقط عندما أصبحت حروب إسرائيل ذات طبيعة غير وجودية. لكن في الماضي أثرت اعتبارات الاصابات على كيفية تنفيذ العمليات، أما في السنوات الأخيرة فكانوا يُحددون أحياناً ما إذا كانت المهمات ستُنجز أو الأهداف يمكن تحقيقها".
أما رئيس مجلس الأمن القومي السابق اللواء عوزي دايان فركز على حساسية إسرائيل المفرطة اتجاه إصابات الجنود.
وقال: "في إسرائيل وصلنا إلى نقطة حيث أصبح فيها دم الجنود أغلى من دم المدنيين. نحن بحاجة إلى العودة إلى الوضح الذي كان فيه الجنود يحمون المدنيين وليس أي طريقة أخرى".
وأضاف: "في نهاية اليوم، الجنود بحاجة لأن يدركوا بأنهم يُدافعون عن المدنيين ويجب أن نؤمن لهم الحماية والدعم ليقوموا بذلك".
وفي إشارة إلى حرب لبنان الثانية وعملية الرصاص المسكوب، قال دايان إنه عند محاربة المنظمات الإرهابية، لا يُحقق النصر إلا عندما تبيدها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك