استعرضت كتلة "المستقبل" وقائع جلسة المناقشة العامة في المجلس النيابي "التي تبين من خلالها تداعي أوضاع الحكومة المتهالكة وانكشاف المزيد من عيوبها وأخطائها وخلافات أعضائها أمام الرأي العام الذي أُحبط نتيجة استمرار هذه الفضائح المتمادية، نظراً لإمعان بعض وزرائها في العمل على انتزاع حصص لهم مما يعتبرونه مغانم الحكم. وانطلاقاً من ذلك توقفت الكتلة أمام النقاط التالية"، وأسفت، في بيان أصدرته بعد اجتماعها الاسبوعي "لمستوى وأسلوب ولغة التخاطب التي اعتمدها بعض نواب قوى السلطة وأكثرية السلاح الذين تسابقوا وتباهوا باستعمال الألفاظ والتعابير الطائفية والمذهبية"، معتبرة أن "هذا الأسلوب لا يدل على قوة بل يعكس ضعفاً مخيفاً ومقلقاً وجبناً يتوسل إلقاء قنابل دخانية من أجل إخفاء عثرات الحكومة والتغطية على فشلها في معالجة قضايا الناس وهو أمر مفضوح لم يعد ينطلي على أحد".
وشددت الكتلة على أن "جلسة المناقشة أكدت أن حزب السلاح الحاكم في لبنان، وبدلا من أن يغتنم الفرصة لمد يده إلى اللبنانيين الذين وجه سلاحه إلى صدورهم، يميل إلى استنساخ تجربة حليفه، الحزب الواحد الحالم بالاستمرار في الحكم في سوريا، ودليل ذلك الدفاع المستميت من نوابه عن الفضائح المرتكبة من الحكومة في قطاعات كالكهرباء والاتصالات وفضيحة المازوت الأحمر ناهيك عن التغاضي عن الاحتفالات العلنية لإطلاق عملاء إسرائيل"، منوهة "بالاقتراح لإنشاء لجنة تحقيق نيابية في موضوع بواخر الكهرباء وموزعي الخدمات وتدعو إلى تأليف لجنة تحقيق برلمانية ثانية للتدقيق بالحسابات المالية للحكومات المتعاقبة بدأ من العام 1988، أي منذ شغور موقع رئاسة الجمهورية وتعتبر كل ذلك أمراً أساسياً ومفيداً وضرورياً لجلاء الحقائق أمام الرأي العام".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك