رفضت أجهزة الأمن الإسرائيلية السماح لعائلات الأسرى من قطاع غزة زيارة أبنائهم في السجون الإسرائيلية زاعمة أن من شأنها المس بالإنقسام الفلسطيني الداخلي بين الضفة الغربية وغزة.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية اللواء ايتان دانغوت، قوله خلال مداولات بشأن إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام إن "إلغاء زيارات العائلات تم بإطار سياسة الحكومة للفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية من أجل ممارسة الضغوط على حكم "حماس" ومساعدة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية"، موضحة أن "دانغوت عبر بذلك عن موقف الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" من قضية زيارة الأسرى خلال اجتماعين عقدهما وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهارونوفيتش للبحث في مواجهة إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام احتجاجا على الاعتقالات الإدارية ومنع زيارة العائلات لأبنائهم الأسرى".
ونقلت الصحيفة عن موظف إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن "أهارونوفيتش قال خلال اجتماع عقد الثلاثاء الماضي، إنه يجب التأكد من القيام باستخدام تناسبي وفقط وفقاً لحاجة الاعتقالات الإدارية". وأضاف الموظف أن أهارونوفيتش قال خلال الاجتماعين أنه يجب تقليص استخدام الاعتقالات الإدارية إلى الحد الأدنى وعبر عن موافقته على التوجه بأنه "يجب استنفاذ التحقيقات وجمع الأدلة التي تسمح بفتح إجراءات جنائية قبل التوجه إلى الاعتقال الإداري".
وذكرت الصحيفة أن "مفوض سلطة السجون الإسرائيلية أهارون فرانكو يجري مفاوضات مع قيادة الأسرى الفلسطينيين والتقى مع عدد منهم وفي مقدمتهم القيادي في حركة "فتح" الأسير مروان البرغوثي". وأضافت أن "فرانكو تسلم من الأسرى قائمة بمطالبهم لوقف الإضراب عن الطعام بينها استئناف زيارات العائلات من قطاع غزة للأسرى، وإلغاء العقوبات التي تم فرضها عليهم قبل صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك