عبرت أوساط قيادية في حزب "القوات اللبنانية" عن ارتياحها لأجواء لقاء بكركي بين البطريرك مار بشارة الراعي ووفد مسيحيي "14 آذار", لأن كسر الجليد الذي كان قائما مع رأس الكنيسة المارونية أعاد وصل الخطوط بين "بكركي" و"معراب".
وأشارت إلى أن رئيس "القوات" سمير جعجع عبر عن ارتياحه لنتائج اللقاء وما تخلله من نقاشات بشأن الملفات الأساسية المطروحة على الساحة الداخلية, لاسيما السلاح وتداعيات الأزمة السورية, حيث كان توافق على أن يكون السلاح بيد الدولة وحدها, وأن تكون مقاربة مشتركة لحماية البلد من الانعكاسات السلبية البالغة الخطورة لما يجري في سورية مشددة لصحيفة "السياسة", ان جعجع يعتبر أن ما حصل من قطيعة مع بكركي أصبحت من الماضي, وأن التوجه هو لفتح صفحة جديدة تأخذ بالاعتبار التشديد على اعتبار وحدة المسيحيين أساسا لتعزيز التضامن الوطني بين اللبنانيين, انطلاقا من وضع مصلحة لبنان فوق أي اعتبار.
وأكدت المصادر أن "القوات اللبنانية" التي تعتبر بكركي رأس حربة في الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله, تحرص على أن تكون العلاقات مع "سيدها" على أفضل ما يرام, لاعتبارات مسيحية ووطنية, وبالتالي فإنه ليس من مصلحة المسيحيين أن تكون العلاقة غير طبيعية مع البطريركية المارونية, ما سيؤثر حتماً على الدور الذي ينتظر أن يطلع به المسيحيون وبكركي من الدفاع عن لبنان وسيادته واستقلاله.