تحدّث المنتج صادق الصباح عن السباق الرمضاني الحالي، معتبراً أنّ المواسم الرمضانية تكون أقوى من سنة الى أخرى. وتجدون مرفقاً ابرز ما جاء في حواره مع "المدن".
هل تقرأون النصوص كاملة قبل التصوير؟
منذ مدّة طويلة توقّفتُ عن أخذ نصوصٍ جاهزة. دائماً نفصّل السيناريو بأيدينا، قد ننجح وقد لا ننجح، ويبقى التوفيق من عند الله.
عندما تشاهد المسلسل، هل تكون ناقداً قاسياً أم تحاول إيجاد تبريرات؟
لا بالعكس أتابع وأنتقد، لكن المشكلة أنّني أشاهد الحلقة قبل تسليمها بأيّام قليلة إلى المحطات، واليوم بتنا نسلّم حلقاتنا بصورة يوميّة إلى المحطّات، وهذا العام وقعنا في مأزق لأنّ شهر رمضان بات يحلّ باكراً، ونحن معتادون على بدء التصوير بعد رأس السّنة، وقد شعرنا بخطورة الوقت الذي داهمنا.
إلى أين يتّجه مزاج المشاهد اليوم؟
اليوم حالة "روبن هود" الهيبة لا تزال مطلوبة، والمشاهدون مسرورون بالمسلسل، وبالشهامة والفروسية التي يمثّلها "جبل" رغم أنه خارج على القانون. وقد ارتأينا أن تكون ثمّة رومانسية في العمل، لأنّ الفروسية وحدها لا تكفي، والمزاج في هذه الفترة يتّجه نحو الحب، كما أننا نحب أن ندخل بعض الأمور الواقعية في الدراما اللبنانية، فنتحدّث قليلاً عن واقع البلد.
ما هو تقييمكم لنجاح المسلسل؟ نسب المشاهدة أم نقد الصحافة أم تفاعل الناس؟
ما يهمّني هو نبض الشارع. لم تأخذني يوماً أرقام الإحصاءات لأنّها تجسّد عينات من ألف أو ألفي منزل. هي تدلّ نوعاً ما على اتجاه الأمور، لكنها ليست نهائية ولا حاسمة. ما يهمني هو نبض الشارع والإعلانات والمحطة نفسها عندما تسألني في العاشر من رمضان عن مشاريعنا للعام المقبل. كما أنّ المحطات المشفّرة تعطيك فكرة عن الأعمال التي يتابعها المشاهد، وهي أرقام لا يمكن التلاعب بها، وقد بدأت ألمس نسب المشاهدة والنتائج.
هل تأخذون انتقادات الصحافة بعين الاعتبار؟
طبعاً، نأخذ بالنقد البنّاء الذي يقدّمه الصحافيون المحترفون، وندوّنه، ولديّ أشخاص يحتفظون بهذا النقد لنستفيد منه في الأعمال المقبلة. لكني أودّ أن أنوّه هنا إلى أن الأمور التي يراها الناقد، لا ينتبه إليها في الغالب المشاهد العادي.
ما هو أكثر مسلسل يحقّق نسب مشاهدة بين أعمالكم هذا العام؟
"الهيبة الحصاد" خارج المنافسة لأنه حالة خاصة ومتابعوه يسيرون معه من الجزء الأوّل. "خمسة ونص" كان ظاهرة بالنسبة إلينا، وأحدث حالة جماهيريّة.
ذكرت أن الجغرافيا هي من العوامل المهمّة لاختيار المسلسل، ما المقصود؟
المشاهد في العموم يحب مشاهدة المناظر الطبيعية، ونحن في لبنان لدينا عامل أقوى من العامل المصري والخليجي حيث التصوير في معظمه داخلي. ففي لبنان، باعتباره استديو كبيراً، لسنا بحاجة لعمل ديكور داخلي، نعتمد أكثر على المشاهد الخارجية، وهي تريح عين المشاهد، ولدينا حرص على إظهار الصورة الجمالية لبلدنا، كما نجح الأتراك من خلال مسلسلاتهم في الترويج لسياحة بلدهم.
سمعنا أنكم تحضّرون لأكثر من عمل مع "نتفليكس"؟
نعم نحضّر لأمورٍ كثيرة، منها عمل عن حالات اجتماعية في العالم العربي، مثل الطلاق الذي بات ظاهرة مستفحلة، وقد أظهرت دراسة أنّ العالم العربي يشهد سنوياً نسب طلاق توازي 40% من حالات الزواج، وسأعرضها ضمن 8 حلقات بعدما اشتريت حقوق قصة "عايزة اتطلق".
TWEET YOUR COMMENT