خاص موقع mtv
لم يمرّ على البلديّات أصعب من هذه الأيّام. صحيحٌ أنّ الأزمة على الجميع، لكنّ البلديّة تدفع ثمن سوء الإدارة في الدولة منذ ما قبل استفحال الوضع الإقتصادي والمالي في البلاد.
"لا أموال في البلديّات" عبارة تختصر المشكلة. بعضها أفلسَ نهائياً، والبعض الآخر ما زال "يُعكّز" لمَدّ الموظّفين برواتبهم الشهريّة والإبقاء على الخدمات الأساسيّة في المناطق، سيّما في ظلّ هذه الأحوال الخانقة، والأخطر ما يُلوّح به عددٌ من رؤساء البلديّات حول إقفال الأبواب نهائياً وإنهاء الخدمات البلديّة في القريب العاجل.
يُعبّر رئيس بلديّة جبيل وسام زعرور، في حديث لموقع mtv، بشكل أوضح عن الواقع، حيث يؤكّد أنّ "البلديّات تعمل "كلّ شهر بشهره"، في محاولة دائمة للإستمرار في دفع الرواتب، علماً أنّنا نشغّل 5 آليات فقط من أصل 9، بسبب المصاريف الباهظة مقارنةً مع ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، الى جانب تراجع الجباية بشكلٍ كبير".
وعلى وقع تفاقم الأزمة، ستصل البلديّات قريباً إلى عجزٍ تام عن جمع النفايات، الأمر الذي يُهدّد بعودتها إلى طرقات لبنان، إضافةً إلى رواتب الموظّفين المُهدَّدة، والمشاريع الإنمائيّة التي توقّفت بشكل نهائيّ، وهو الأمر الذي يؤكّد عليه زعرور، لافتاً إلى أنّه يُراهن "على استمرار عمل المطاعم والملاهي ضمن النطاق التابع لبلديّة جبيل".
أمّا عن المطلب الأبرز، فيبقى، بالنسبة إليه، ضرورة دفع الدولة مبلغ 6 مليار ليرة من الصندوق البلدي المستقلّ، كما عائدات الهاتف والخلوي، وقيمة رخَص البناء.
وضع البلديّات يُرثى له، وما أن ينتهي شهرٌ حتّى يُهدّدها الشهر الذي يليه بالإنهيار الأكبر.
TWEET YOUR COMMENT