كيف ترفع الموسيقى هرمونات السعادة في جسمك؟
05 Jun 202510:47 AM
كيف ترفع الموسيقى هرمونات السعادة في جسمك؟

في ظل الأوضاع المختلفة التي يعيشها اللبنانيون والناس في أي مكان من العالم، باتت الموسيقى أكثر من مجرد وسيلة ترفيه. أصبحت مهربًا حقيقيًا من واقع يومي يثقل كاهل الناس بالضغوط الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

 

في الشوارع التي تعاني من الانقطاع المتكرر للكهرباء، ووسط الأخبار اليومية المقلقة، تُسمع ألحان وأغانٍ تبعث الحياة من جديد في النفوس المتعبة.

 

ليست الموسيقى مجرد أصوات متناغمة، بل هي وسيلة فعالة للتخفيف من التوتر، وتملك قدرة مثبتة علميًا على تحسين الحالة المزاجية. فقد أثبتت الدراسات أن الاستماع إلى الموسيقى يرفع مستويات عدد من الهرمونات التي ترتبط بالسعادة والراحة النفسية، منها:

 

الدوبامين: المعروف بهرمون "الشعور الجيد"، ويزداد إفرازه عند سماع موسيقى مفضلة أو مؤثرة، مما يمنح شعورًا بالمتعة والتحفيز.

 

السيروتونين: يساعد في تنظيم المزاج ويعزز الشعور بالهدوء والتوازن العاطفي.

 

الأوكسيتوسين: يُطلق عليه "هرمون الحب"، ويرتفع عند مشاركة الموسيقى مع الآخرين، مثل حضور الحفلات أو الغناء الجماعي، مما يعزز الروابط الاجتماعية.

 

الإندورفين: وهي مسكنات طبيعية يفرزها الجسم خلال التجارب الموسيقية الممتعة مثل الرقص أو الغناء، فتمنح شعورًا بالراحة والانتعاش.

 

الكورتيزول: هرمون التوتر، الذي تنخفض مستوياته عند الاستماع إلى موسيقى هادئة، مما يساهم في تقليل التوتر والقلق.

 

في لبنان وفي أي مكان في العالم، تلعب الأغاني دورًا نفسيًا عميقًا؛ فالكثير من الناس يجدون فيها نوعًا من الأمان العاطفي، إذ تتيح لهم لحظة موقتة من الهروب من الواقع المرهق، أو استعادة ذكرى جميلة، أو حتى التنفيس عن الحزن. ولذلك، لم تعد الموسيقى خيارًا ثانويًا، بل ضرورة عاطفية ونفسية في مجتمع يبحث عن طوق نجاة من القلق اليومي.

 

سواء كانت أغنية تراثية تحرّك الوجدان، أو مقطع موسيقي كلاسيكي يبعث على التأمل، تبقى الموسيقى واحدة من أكثر الوسائل فاعلية في مواجهة الضغوط، وخصوصًا في مجتمع يمرّ بتحديات متواصلة كالواقع اللبناني وغيره.