"سليمان دميان" اسم لطالما تردد في أروقة الاستوديوهات وبين كبار الفنانين.
لسنوات طويلة، كان اسم الموزع الموسيقي المبدع سليمان دميان، هو السرّ وراء نجاح الكثير من الأغنيات التي عشقها وردّدها الجمهور. وكان الاسم الذي يقصده الفنانون عند البحث عن بصمة صوتية مختلفة ومتجددة. من نبض البوب العصري إلى عمق موسيقى الإندي والأندرجراوند، استطاع أن يخلق هوية صوتية مميزة، تُعرف بمجرد سماعها.
تعاون دميان مع أبرز أيقونات الفن مثل جورج وسوف، هيفاء وهبي، كارول سماحة، وغيرهم الكثير. لكن اليوم، يقف سليمان على أعتاب فصل جديد، فصل يكتب فيه ألحانه الخاصة، ويُطلق صوته للعالم كمؤلف ومؤدٍّ.
يعرب سليمان عن امتنانه لما وصل إليه، ويقول: "أنا ممتنّ لتمكّني من تحقيق الكثير من النجاح في ترجمة رؤى الآخرين إلى أعمال موسيقية تعبّر عنهم. وقد حان الوقت لأُطلق أعمالي الخاصة".
أعماله الفردية تأبى أن تُحصر في قوالب تقليدية
أغنية "Mentuliza"، التي جمعته بأنطوني كيروز والمغني الكيني إيد عزيز، هي مثال حيّ على هذا التميز. مزيج فريد يربط إيقاعات أفريقيا بنفحة عربية عصرية، ليُولد عمل ينبض بالحياة.
وفي "Ya Zarif"، يتعاون سليمان دميان مع ناي برغوثي، ليقدّما معًا إعادة صياغة جريئة لتراث شامي كلاسيكي يربط أصالة الماضي بجمال الحاضر.
يتابع: "ما يشغلني ليس أين تنتمي الموسيقى، بل أن تعبّر بصدق عمّا أشعر به".
مع أكثر من 900 مليون استماع لأعمال حملت توقيعه، رسّخ دميان مكانته كأحد أهم موزعي الموسيقى ومهندسي الصوت في المنطقة. لكن اليوم، خطوته نحو إصدار أعماله الخاصة ليست مجرد تجربة عابرة، إنها تتويج لمسيرة فنية حافلة، وبداية لمرحلة جديدة ينتظرها جمهوره بشغف.
"ما أقدّمه الآن ليس مجرّد تجربة، بل امتداد طبيعي لكل ما بنيته سابقًا، وأنا جاهز". بهذه الكلمات، يعلن سليمان دميان عن ولادة فصل جديد في رحلته الموسيقية.