لفت مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار إلى "أننا توصلنا في الاجتماع الأخير في دارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى جانب الفاعليات الأمنيّة والسيّاسيّة إلى خطوات إيجابية من شأنها أن تساهم في الحل"، مثمّناً في هذا السياق دور الجيش اللبناني والأجهزة الأمنيّة في إحكام القبضة الأمنيّة من خلال الردّ عل مصادر النيران من أيّ جهة أتت وهذا بحدّ ذاته يعطي نوعاً من الحلول لإيقاف التقاتل بين الفريقين".
وطالب الشعار الأجهزة الأمنيّة عبر "الجمهورية"، بـ"توقيف كلّ من يطلق النار وإحالته إلى القضاء، المطلوب منه بدوره القيام بواجبه عبر إصدار استنابات قضائية لكلّ من يحاول الإخلال بالأمن"، مشدداً على أنّ "المطلوب اليوم إيجاد مناخ أمني هادئ يخفّف من حدّة الاشتباكات الموجودة بين ضفتي جبل محسن وباب التبّانة".
وعن مشاركة الجيش السوري في الاشتباكات، قال الشعّار: "ليس لديّ أي معلومات حتى الآن تُثبت ذلك، وكنت قد وجهت هذا السؤال إلى رئيس مخابرات الشمال العميد عامر الحسن وقد ردّ بالنفي مؤكداً أن لا عناصر غير لبنانيّة ".
وفي سياق متصل أكدّ الشعار أنّ "الوضع الأمني الطرابلسي القائم ليس صناعة محليّة إنما خارجية، وبالتالي أصبحت طرابلس مرآة لما يحدث في سوريا وهذا ما يؤكد أنّ الوضع السوري سيرخي بظلاله على لبنان في المرحلة المقبلة وتحديداً على الشمال"، مشدّداً على أنّ "أحداث طرابلس هي انفجار للاحتقان السياسي الموجود في لبنان والمستورد من الخارج، ولكن إذا عاد اللبنانيون إلى ولائهم الديني والوطني لحرّموا على أنفسهم مقاتلة بعضهم البعض من أجل دول خارجية".