كتبت سينتيا سركيس في موقع mtv:
رغم أن الدولة أهملتها طويلا ولا تزال، إلا أن عكار حجزت لنفسها عرشا جماليا مميزا قلّ نظيره في العالم، وها هي تنبض بكنز طبيعي لا يدركه كثيرون… وهي رغم كلّ ما ابتلت به من حرمان، إلا أنها نجحت بالحفاظ على نضارتها الخضراء التي لا تشبه أي مكان آخر في لبنان.
عكار الخضراء تشكل مساحة عابقة بالسحر الملوكي، من السهول الممتدة على كتفي القضاء، إلى البحيرات التي تكلل المساحات الحرجية الواسعة التي تبدو في بعض الأحيان كمشاهد من قصص الخيال الجميلة.
في عكار، الكثير الكثير لتكتشفوه، وأحجيات طبيعية كثيرة تحلونها، فاجلعوا محطة أولى لكم في عيون السمك… وكونوا على ثقة، أن ما ستشاهدونه هناك، سيجعلكم أسرى هذا المكان المذهل.
رغم أن منطقة عيون السمك تقع بين بطرماز وعزقي في الضنية، إلا انها تتبع إداريا بلدة سفينة القيطع في عكار، ما جعلها تشكل نقطة التقاء بين القضاءين.
تبعد عيون السمك عن بيروت 120 كلم وترتفع 700 م. عن سطح البحر، وهي تتميّز بأنهارها وشلالات المياه التي تتدفق من اعالي القمم ما يجعل المناظر خلابة.
متى زرتموها ستُسحرون بلون مياهها الشديد الازرقاق، الذي يحاكي السماء بلوحة طبيعية يحلو تأملها لساعات.
كثرة الينابيع في المنطقة ووفرة المياه تميّز المنطقة، وتجعلها تنبض بالحياة البيئية الساحرة، وتشكل بحيرة كبيرة تمتد على مساحة 50 ألف متر مربّع.
أصل التسمية يعود لوجود نبعين كبيرين يشبهان عيني السمكة، فيما يصرّ آخرون على ان التسمية تعود إلى انه في الماضي كانت هناك أسماك في الأنهر تتميز بعيونها، ومن هنا ارتبط إسم المكان بها.
يجمع كثيرون على ان عيون السمك من أجمل المناطق اللبنانية في الشمال، فإضافة إلى الينابيع والشلالات، تتميّز المنطقة بأشجارها وألوان الأزهار غير المعهودة والتي تنتشر بكثافة هناك، مما يجعل ممارسة رياضة الـHiking هناك، أمرا ساحرا، والتخييم بين أحضان الوادي تجربة مميزة واستثنائية.