خاص موقع Mtv
خاص موقع mtv
اختار عددٌ من مناصري التيّار الوطني الحر، ردّاً على الانتقادات المباشرة التي وجّهها رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى العهد والى "التيّار"، أن يهاجموا القوات اللبنانيّة. رأى هؤلاء في صمت "القوات" تكريساً لما يسمّونه "تحالف الطيّونة"، وهي تسمية ابتكرها "عونيّون" وصدّقوها!
والحقيقة أنّ مسلسل السجال بين فريقَي رئيس الجمهوريّة ورئيس المجلس النيابي ليس جديداً، ولكنّه بلا قيمة. فكلّ فريقٍ يستفيد من هذا السجال لشدّ العصب لدى جمهوره، في حين أنّهما كانا شريكين في السلطة لسنوات، ويتحمّلان، مع آخرين، مسؤوليّة ما وصلنا اليه.
ولعلّ أصدق تعبير عن هذه الشراكة هو تحالفهما في أكثر من دائرة في الانتخابات النيابيّة الأخيرة، ما ساهم في وصول نوّاب من "التيّار" الى المجلس، كما أدّى الى فوز الثنائي الشيعي بمقاعد الطائفة كلّها، ما ضمن فوز بري برئاسة المجلس.
وإذا كان "التيّار" يحمّل بري مسؤوليّة الفساد، فلماذا خاض مفاوضاتٍ معه، عبر النائب علي حسن خليل، بهدف توقيع وثيقة تفاهم مشتركة؟
وإذا كان بري يحمّل "التيّار" مسؤوليّة انقطاع الكهرباء، فلماذا منح الثقة لحكوماتٍ تولّى فيها جبران باسيل أو من اختارهم حقيبة وزارة الطاقة؟
إنّه سجالٌ خادعٌ إذاً بين متشابهَين، يجمعهما حزب الله، الذي يحدّد لهما هامش خلافهما، وتجمعهما السلطة والمشاركة في الحكومات والتنسيق في المجلس النيابي والتحالف في الانتخابات النيابيّة.
إنّه تحالف المصلحة، وهذا، في السياسة اللبنانيّة، أكثر متانةً من تحالف المبادئ.
اختار عددٌ من مناصري التيّار الوطني الحر، ردّاً على الانتقادات المباشرة التي وجّهها رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى العهد والى "التيّار"، أن يهاجموا القوات اللبنانيّة. رأى هؤلاء في صمت "القوات" تكريساً لما يسمّونه "تحالف الطيّونة"، وهي تسمية ابتكرها "عونيّون" وصدّقوها!
والحقيقة أنّ مسلسل السجال بين فريقَي رئيس الجمهوريّة ورئيس المجلس النيابي ليس جديداً، ولكنّه بلا قيمة. فكلّ فريقٍ يستفيد من هذا السجال لشدّ العصب لدى جمهوره، في حين أنّهما كانا شريكين في السلطة لسنوات، ويتحمّلان، مع آخرين، مسؤوليّة ما وصلنا اليه.
ولعلّ أصدق تعبير عن هذه الشراكة هو تحالفهما في أكثر من دائرة في الانتخابات النيابيّة الأخيرة، ما ساهم في وصول نوّاب من "التيّار" الى المجلس، كما أدّى الى فوز الثنائي الشيعي بمقاعد الطائفة كلّها، ما ضمن فوز بري برئاسة المجلس.
وإذا كان "التيّار" يحمّل بري مسؤوليّة الفساد، فلماذا خاض مفاوضاتٍ معه، عبر النائب علي حسن خليل، بهدف توقيع وثيقة تفاهم مشتركة؟
وإذا كان بري يحمّل "التيّار" مسؤوليّة انقطاع الكهرباء، فلماذا منح الثقة لحكوماتٍ تولّى فيها جبران باسيل أو من اختارهم حقيبة وزارة الطاقة؟
إنّه سجالٌ خادعٌ إذاً بين متشابهَين، يجمعهما حزب الله، الذي يحدّد لهما هامش خلافهما، وتجمعهما السلطة والمشاركة في الحكومات والتنسيق في المجلس النيابي والتحالف في الانتخابات النيابيّة.
إنّه تحالف المصلحة، وهذا، في السياسة اللبنانيّة، أكثر متانةً من تحالف المبادئ.