نصر الله: ما بدأناه في سوريا سنكمله وحيث يجب أن نكون سنكون
14 Jun 201319:12 PM
نصر الله: ما بدأناه في سوريا سنكمله وحيث يجب أن نكون سنكون
مواقف سياسية مرتفعة اللهجة أطلقها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ما خص الوضعين اللبناني والسوري.
السد نصرالله، وفي يوم الجريح المقاوم بدأ حديثه بالشأن الداخلي السياسي متحدثا عن ازمة المجلس الدستوري.
الاوضاع الامنية في بعلبك الهرمل والاحداث المتنقلة الاخيرة شكلت حيزا مهما من كلام الامين العام لـ"حزب الله" ولفت إلى أن "ظاهرة اطلاق النار في الهواء التي اشتدت كثيرا في الآونة الاخيرة عند ظهور السياسيين ومنهم هو شخصيا، وعند الافراح وتشييع الشهداء وعند النجاح في الامتحانات الرسمية"، لافتا إلى "أننا تحدثنا في هذا الموضوع أكثر من مرة، وارسلنا استفتاءات للمراجع في ايران والعراق وسألناهم عن حرمة اطلاق النار في الهواء، فلاننا تحدثنا بالعقل ولم يتجاوب أحد معنا ذهبنا الى الدين، وسألنا مراجعنا"، مشيرا إلى أن "النتيجة بعد اطلاق النار هي ترويع الناس التي تظن ان هناك اشتباك في الاحياء واحيانا هناك جرحى وضحايا وقتلى أو حرق للاثاث"، معلنا أن "جواب المراجع جميعا كان أنه لا شك في حرمة هذا العمل"، مشددا على أن "هذا الامر حرام، والحرمة مشددة أكثر اذا كان السلاح سلاح "حزب الله" والذخيرة ذخيرته والحزب لا يقبل ان يستعمل سلاحه بهذه الطريقة، واذا اطلق احدهم النار بهذه الطريقة واصاب احدهم فهو "ضامن" اي عليه ان يدفع "دية" والا يوم القيامة حسابه مضاعف"، متمنيا على الجميع "الانتهاء جذريا من هذه الظاهرة، والذي لا يستطيع ان يحمي ذخيرته فليتبرع بها للمقاومة فيكسب أجراً في الاخرة وفي الدينا ندافع عنه".
وعن الاحداث في البقاع، إعتبر نصرالله أن "الوضع في الهرمل حساس ويحتاج الى عناية خاصة"، لافتا إلى أنه "عندما يضرب الجيش السوري عرسال هناك من يأخذ موقفا وهناك من لا يأخذ موقفا، لكن الموضوع الحساس هو الشائعات التي تقول ان بلدة عرسال السنية التي هي في محيط شيعي بأغلبه، يتم منها اطلاق الصواريخ على الهرمل، فيقولون بهذه الشائعات "اذهبوا وحلوا مشكلتكم هناك"، مشيرا إلى أنه "اذا قتل أحدهم في عرسال يتهمون حزب الله من دون تدقيق او تحقيق"، متمنيا على اخواننا في المنطقة البقاعية "التثبت من اي خبر، والصواريخ التي سقطت على سرعين وبعلبك والهرمل لم يكن مصدرها عرسال بل الجماعات المسلحة في سوريا وسنجد حلا لهذا الموضوع انشاءالله"، مؤكدا أن "هناك عمل اعلامي يومي ومخابراتي يتم للايقاع بين الشيعة والسنة في البقاع ويستغلون لذلك الاختلاف السياسي مع الانتماء لمذهبين مختلفين مع أننا أبناء دين واحد"، لافتا إلى أن "هناك نداء من حزب الله لقطع الطريق لاي فتنة يعمل لها في المنطقة".
الشق الاكبر من الحديث تناول قرار حزب الله التدخل عسكريا في سوريا ونتائج هذا الامر وآفاقه المستقبلية في سوريا ولبنان مؤكدا "أننا آخر المتدخلين في سوريا، وسبقنا "تيار المستقبل" وتيارات وتنظيمات لبنانية لا يريد أن يسميها"، سائلا: "لو تدخلنا في سوريا مع المعارضة، هل سيكون تدخلنا مباركاً وذكيا وكريما وأصبحنا "حزب الله الحقيقي؟"، مشيرا إلى أن "القصة ليست قصة تدخل في سوريا"، لافتا إلى أن "الجيش العربي السوري يقاتل على مختلف الاراضي السورية ونحن نقوم بجزء من المسؤولية في مواجهة هذا المشروع الكوني الذي يريد اسقاط المنطقة وليس فقط سوريا، وهو المشروع الاميركي الاسرائيلي التكفيري"، قائلا: "هيدي المعركة مش حابينا؟ أبدا مش حابينا. نحن حابين هيديك المعركة".
السيد نصرالله، دعا اللبنانيين الى الصبر لأن المعركة لا تزال مفتوحة، معتبرا ان وضع "حزب الله" على لوائح الارهاب او تأذي اللبنانيين في دول الخليج العربي ليست الا تضحيات صغيرة امام العمل المقاوم والمعركة التي تخاض حتى الرمق الاخير كما قال.