أبلغت مصادر أمنية مسؤولة صحيفة "الأنباء" الكويتية، أنه "في الاجتماعات الأمنية في كانون الثاني الماضي تحدث جهاز الأمن العام عن أن "العمليات الانتحارية" قد تتحول الى انغماسية بأن يفجر الانتحاري نفسه في تجمعات سياسية وتجارية، ولفتت إلى أن لتنظيم "داعش" بيئة حاضنة ولكن محدودة جغرافيا في أوساط الفتيان، (الانتحاري هو الذي يفجر نفسه في هدف محدد مستخدما سيارة مفخخة أو حزاما ناسفا، أما "الانغماسي" فهو الذي يشن هجوما مسلحا في مكان عام ليقتل أكبر عدد ممكن قبل أن يفجر نفسه على الطريقة التي جرت في كينيا في أحد المجمعات التجارية)".
اضافت: "ودلت التحقيقات على أن داعش عينت أميرا لها في لبنان هو عبدالسلام الأردني وهو الذي يتولى تشغيل المنذر الحسن، المزود الرئيسي للانتحاريين بالمتفجرات والتسهيلات اللوجستية".
وأوردت المعلومات أن "عبد السلام الأردني والحسن كانا في عداد "جبهة النصرة"، وكان الحسن مكلفا منذ سنة ونصف السنة تأمين مقاتلين من لبنان للقتال في سوريا في مقابل بدل مادي، وبعد انتقالهما إلى تنظيم "داعش" كلف الحسن قبل ستة أشهر تأمين انتحاريين من لبنان لتنفيذ عمليات في لبنان إلا أن الحسن فشل في ذلك، وإثر هذا الفشل التقى عبدالسلام الأردني الحسن مرتين، وأبلغه أنه سيرسل إليه انتحاريين من جنسيات مختلفة على أن يتولى المنذر المساعدة".
وختمت: "ودلت التحقيقات على أن "قادة تنظيم "داعش" أخبروا الانتحاريين بأنه لا حاجة إلى الانتحاريين في العراق وسوريا حاليا نظرا إلى التطورات الميدانية التي صبت لمصلحة التنظيم، وتاليا فإن لبنان هو الساحة التي نحتاج فيها إلى الانتحاريين".