إلتأم المجلس العدلي، بتاريخ اليوم الواقع في 26/12/2014، في قصر العدل في بيروت، وذلك برئاسة القاضي انطوني عيسى الخوري رئيسا بالإنابة، وأصدر حكمه في ملف القضية رقم 28 المتفرعة عن قضية "نهر البارد"، وقضى فيه بإدانه كل من الاظناء بلال عبد الجبار الحسيان وبري محمد العبد الله ويعقوب سليمان حسيان وعبد المحسن المحمد عجيج بجرم المادة 32 أجانب معطوفا على المادة 219 فقرة 4 عقوبات وبإنزال عقوبتي الحبس سنة واحدة والغرامة مليون ليرة لبنانية بكل من بلال الحسيان وعبد المحسن عجيج ؛ والحبس اربعة اشهر والغرامة مليون ليرة لبنانية بالظنين بري العبد الله ؛ والحبس مدة ثمانية اشهر والغرامة مليون ليرة لبناني بالظنين يعقوب حسيان، وذلك بعد أن ثبت للمجلس إقدام كل من هؤلاء على تهريب الأشخاص من والى الأراضي اللبنانية.
كما أصدر المجلس العدلي حكمه في قضية الاعتداء على أمن الدولة الداخلي الحاصل بتاريخ 31/12/1999 في منطقة جرود الضنية و محيطها؛ وكانت دعوى الحق العام في هذه القضية الأخيرة قد سقطت عملا بقانون العفو العام رقم 678 تاريخ 19/7/2005 فإنحصرت القضية في دعاوى الحق الشخصي المقدمة من بعض المتضررين الشخصيين وبعض ورثة الضحايا الشهداء. وقد انتهى المجلس الى الحكم بإلزام المتهمين الثابت إشتراكهم في الأفعال الجرمية موضوع هذه القضية بدفع تعويضات مالية بلغ مجموعها خمسمئة وخمسة وعشرين مليون ليرة لبنانية الى المدعين الشخصيين، وفيما يلي المضمون الكامل لهذا الحكم الأخير الصادر عن المجلس العدلي المتضمن تفاصيل الجرائم الإرهابية التي وقعت حينها واستهدفت الجيش اللبناني والمدنيين الآمنين وظروف نشأة ونمو المجموعة التي إرتكبت تلك الجرائم ومراحل تبلورها كجماعة منظمة وسعيها الى زعزعة الامن الداخلي وتهديد كيان الوطن:
"
"حكم
باسم الشعب اللبناني
إن المجلس العدلي،
لدى التدقيق والمذاكرة،
و بعد الاطلاع على:
1. المرسوم رقم/2081/ تاريخ 5/1/2000 ، الذي أحال على المجلس قضية الاعتداء على أمن الدولة الداخلي الحاصل بتاريخ 31/12/1999 في منطقة جرود الضنية و محيطها، و التي أسفر عنها مقتل عدد من العسكريين و المدنيين، و ما يتفرع عنها، و جميع الأشخاص الذين اشتركوا أو حرضوا او تدخلوا فيها بأي صفة كانت؛
2. قرار السيد وزير العدل رقم /5/ تاريخ 6/1/2000 ، بتعيين القاضي السيد حاتم ماضي محققا عدليا في القضية؛
3. المطالعة في الأساس الصادرة عن المحامي العام التمييزي القاضي مختار سعد في 4/7/2000؛
4. قرار الاتهام رقم 1/2000 الصادر عن قاضي التحقيق العدلي المذكور في تاريخ 10/7/2000 ؛
5. ادعاء النائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم، المدعي العام لدى المجلس العدلي، في 27/1/2000، ثم في 25/3/2000، و في 1/4/2000، و في 7/4/2000، و في 12/4/2000،
6. سائر اوراق الدعوى؛
تبين أنه أسند إلى المتهمين و الأظناء التالية أسماؤهم، الجرائم المذكورة أدناه:
1. عبد المنعم أحمد زعرور، والدته بديعة مولود سنة 1973 لبناني ( لقبه أبو وليد - شرحبيل ) أوقف وجاها في 1/2/2000 و أخلي سبيله في 22/7/2005
2. جهاد كمال خليل، والدته وفاء مولود سنة 1964 فلسطيني (لقبه يوسف) أوقف غيابا في 2/3/2000
3. يوسف إسماعيل خليل، والدته عطر مولود سنة 1957 فلسطيني (لقبه أبو الكل) أوقف غيابا في 25/3/2000
4. رضوان علي رستم، والدته آمون مولود سنة 1960 لبناني ( لقبه عبد القادر) أوقف غيابا في 2/3/2000
5. عامر عمر عثمان، والدته سلوى العبد الله مولود سنة 1978 لبناني ( لقبه أبو عثمان -عامر الأسمر) أوقف غيابا في 2/3/2000
6. رضوان حسن بستاني، والدته ليلى مولود سنة 1974 لبناني (لقبه يحي) أوقف غيابا في 25/3/2000
7. قاسم محمد خضور، والدته فاطمة مولود سنة 1971 لبناني أوقف غيابا في 25/2/2000
8. طلال محمد حسن كيلاناكي، والدته رتيبة عمره 40 سنة (لقبه أبو مريم) أوقف غيابا في 25/3/2000
9. يحي سليم ميقاتي، والدته أعزاز مولود سنة 1974 لبناني (لقبه أبو دجانة) أوقف وجاها في 5/2/2000 و أخلي سبيله في 22/7/2005
10. علي أحمد العبود، والدته آمنة مولود سنة 1974 لبناني (لقبه علي عبدو - الأسمر) أوقف غيابا في 2/3/2000
11. أحمد فاضل الدرج، والدته أميرة مولود سنة 1975 لبناني (لقبه أبو مصعب) أوقف وجاها في 4/2/2000 و أخلي سبيله في 22/7/2005
12. عزام محمد غانم، والدته نوال مولود سنة 1963 لبناني أوقف وجاها في 18/2/2000 و أخلي سبيله في 22/7/2005
13. ممتاز عمر ميناوي، والدته فهدة مولود سنة 1977 لبناني (لقبه أبو حذيفة) أوقف وجاها في 1/2/2000 و أخلي سبيله في 22/7/2005
14. عبيدة الشريف إبراهيم الدرويش، والدته فطيم مولود سنة 1972 سوري أوقف غيابا في 18/5/2000
15. محمد رياض المحمود، والدته هناء مولود سنة 1979 لبناني (لقبه أبو تابت) أوقف غيابا في 2/3/2000
16. خالد عبد القادر خرمة، والدته عائشة مولود سنة 1976 لبناني أوقف وجاها في 20/6/2003
الجنايات المنصوص عليها في المواد 4 و 6 و 7 من القانون الصادر في 11/1/1958 و 549 ق.ع. و المادة 2 من القانون رقم 302 /94 و المادة 549/201 ق.ع. و المادة 2 من القانون رقم 302 /94 معطوفة على المادة 201 ق.ع. و المواد 303 و 304 و 335 ق.ع. و الجنحتان المنصوص عليهما في المادتين 381 ق.ع. و 72 أسلحة؛
17. سعيد عمر ميناوي، والدته فهدة مولود سنة 1972 لبناني (لقبه خليل) أوقف غيابا في 25/2/2000 و ادخل السجن في 29/3/2000 و أخلي سبيله في 22/7/2005
الجرائم المذكورة أعلاه، و الجنحتان المنصوص عليهما في المواد 463 و 454/463 ق.ع.
18. جميل إبراهيم حمود، والدته سميرة مولود سنة 1968 لبناني (لقبه أبو ذر - الشيخ سمير) أوقف وجاها في 9/2/2000 و أخلي سبيله في 22/7/2005
الجنايات المنصوص عليها في المواد 3 و 4 و 6 و 7 من القانون الصادر في 11/1/1958 و المادة 2 من القانون رقم 302 /94 و المادة 549/201 ق.ع. و المادة 2 من القانون رقم 302 /94 معطوفة على المادة 201 ق.ع. و المواد 303 و 304 و 335 ق.ع. و الجنحتان المنصوص عليهما في المادتين 381 ق.ع. و 72 أسلحة؛
19. رضوان منذر جباخنجي، والدته إلهام مولود سنة 1972 لبناني (لقبه سعد - أبو مريم) أوقف وجاها في 5/2/2000 و أخلي سبيله في 22/7/2005
20. لؤي أحمد السعيد، والدته خديجة مولود سنة 1977 لبناني (لقبه وائل السعيد - أبو عبيدة) أوقف غيابا في 2/3/2000
21. عمر محمد وائل الرفاعي، والدته سعاد مولود سنة 1979 لبناني (لقبه علاء) أوقف وجاها في 6/2/2000 و أخلي سبيله في 22/7/2005
22. خالد رياض المحمود، والدته هناء مولود سنة 1977 لبناني (لقبه أبو سليمان - و ائل) أوقف وجاها في 6/2/2000 و أخلي سبيله في 22/7/2005
23.خ. ع. م، والدته ... مولود سنة 1984 لبناني (لقبه عبد الرحمن - خلدون) أوقف وجاها في 8/2/2000 و أخلي سبيله في 6/12/2004
24. بلال رياض خالد المحمود، والدته هناء مولود سنة 1981 (لقبه أبو جندل) أوقف وجاها في 6/2/2000 } و قد تقرر أخلاء سبيله في 22/7/ 2002 - بيد أنه ثبت أنه كان قد قتل في مخيم عين الحلوة في 14/8/2002 {
الجنايات المنصوص عليها في المواد 3 و 4 و 6 و 7 من القانون الصادر في 11/1/1958 - و في المواد 3 و 6 و 7 منه معطوفة على المادة 219 ق.ع. - و المادة 2 من القانون رقم 302 /94 و المادة 549 ق.ع. معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و المادة 2 من القانون رقم 302 /94 و المادة 549 ق.ع. معطوفتين على المادتين 201 و 219 ق.ع. - و المواد 303 و 304 و 335 ق.ع. - و الجنحتان المنصوص عليهما في المادة 381/219 ق.ع. و المادة 72 أسلحة؛
25. خليل عادل عكاوي، والدته نهاد مولود سنة 1966 لبناني (لقبه أبو أحمد) أوقف وجاها في 11/2/2000
الجنايات المنصوص عليها في المادة 335 ق.ع. و المادتين 3 و 4 من القانون الصادر في 11/1/1958 - و المادتين 6 و 7 منه معطوفتين عل المادة 219 ق.ع. - و المادتين 303 و 304 ق.ع. معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و المادة 549 ق.ع. و المادة 2 من القانون رقم 302/94 معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و المادة 437/219 ق.ع. - و الجنح المنصوص عليهما في المواد 381/219 ق.ع. و 72 أسلحة و 463/219 ق.ع.؛
26. قاسم محمد ضاهر، والدته ذيبة مولود سنة 1965 لبناني (لقبه محمود - عبد الخالق) أوقف وجاها في 15/2/2000
الجنايات المنصوص عليها في المادة 335 ق.ع. و المادتين 3 و 4 من القانون الصادر في 11/1/1958 - و المادتين 6 و 7 منه معطوفتين عل المادة 219 ق.ع. - و المادتين 303 و 304 ق.ع. معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و المادة 549 ق.ع. و المادة 2 من القانون رقم 302/94 معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و الجنح المنصوص عليهما في المواد 381/219 ق.ع. و 72 أسلحة و 463 ق.ع.؛
27. علي أحمد حاتم، والدته مريم مولود سنة 1981 لبناني ( لقبه أبو بكر - عيسى ) أوقف غيابا في 15/2/2000 -
28. محمد مصطفى خالد، والدته إنعام مولود سنة 1962 لبناني (لقبه أبو حسام - حمزة - الدكتور) أوقف وجاها في 12/2/2000
29. فواز فوزي النابلسي، والدته بدرية مولود سنة 1961 لبناني (لقبه أبو عمر) أوقف وجاها في 4/4/2000
30. عمر محمود الصوالحي، والدته زينب مولود سنة 1967 لبناني (لقبه فاروق) أوقف وجاها في 18/2/2000
31. عمر محمد إيعالي، والدته غزوة مولود سنة 1963 لبناني (لقبه أبو محمد) أوقف وجاها في 13/2/2000 و أخلي سبيله في 6/12/2004
32. بسام مفيد يونس، والدته هدى مولود سنة 1971 لبناني (لقبه هيثم - علاء) أوقف وجاها في 13/2/2000 و أخلي سبيله في 6/12/2004
الجنايات المنصوص عليها في المادة 335 ق.ع. و المادتين 3 و 4 من القانون الصادر في 11/1/1958 - و المادتين 6 و 7 منه معطوفتين عل المادة 219 ق.ع. - و المادتين 303 و 304 ق.ع. معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و المادة 549 ق.ع. و المادة 2 من القانون رقم 302/94 معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و الجنح المنصوص عليهما في المواد 381/219 ق.ع. و 72 أسلحة؛
33. أحمد سليم ميقاتي، والدته أعزاز مولود سنة 1968 لبناني (لقبه أبو بكر - أبو الهدى) أوقف غيابا في 2/3/2000
الجنايات المنصوص عليها في المادة 335 ق.ع. و المادتين 3 و 4 من القانون الصادر في 11/1/1958 - و المادتين 6 و 7 منه معطوفتين عل المادة 219 ق.ع. - و المادتين 303 و 304 ق.ع. معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و المادة 549 ق.ع. و المادة 2 من القانون رقم 302/94 معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و المادة 437 ق.ع. - و الجنح المنصوص عليهما في المواد 381/219 ق.ع. و 72 أسلحة و 463 و 454/463 ق.ع.؛
34. إيهاب محي الدين البنا، والدته فاطمة مولود سنة 1974 لبناني ( لقبه باقر - أبو أحمد ) أوقف وجاها في 12/2/2000 و أخلي سبيله في 15/6/2004
الجنايات المنصوص عليها في المادة 335 ق.ع. و المادتين 3 و 4 من القانون الصادر في 11/1/1958 - و المادتين 6 و 7 منه معطوفتين عل المادة 219 ق.ع. - و المادتين 303 و 304 ق.ع. معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و المادة 549 ق.ع. و المادة 2 من القانون رقم 302/94 معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و المادة 437 ق.ع. - و الجنح المنصوص عليها في المواد 381/219 ق.ع. و 72 أسلحة و 463 ق.ع.؛
35. زين العابدين محمد خليل، والدته شهرزاد مولود سنة 1967 فلسطيني (لقبه أنس - يوسف إسماعيل خليل)
الجنايات المنصوص عليها في المادة 335 ق.ع. و المادتين 3 و 4 من القانون الصادر في 11/1/1958 - و المادتين 6 و 7 منه معطوفتين عل المادة 219 ق.ع. - و المادتين 303 و 304 ق.ع. معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و المادة 549 ق.ع. و المادة 2 من القانون رقم 302/94 معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و 437 ق.ع. - و الجنح المنصوص عليها في المواد 381/219 ق.ع. و 72 أسلحة و 463 و 463/454 ق.ع.؛
36. هلال خليل جعفر، والدته ديبة مولود سنة 1961 لبناني (لقبه أبو طارق) أوقف وجاها في 11/2/2000 و أخلي سبيله في 22/7/2005
37. عبد الحكيم توفيق الجزار، والدته فضيلة مولود سنة 1963 لبناني (لقبه خطاب - أبو حطب) أوقف غيابا في 25/2/2000
الجنايات المنصوص عليها في المادة 335 ق.ع. و المادتين 3 و 4 من القانون الصادر في 11/1/1958 - و المادتين 6 و 7 منه معطوفتين عل المادة 219 ق.ع. - و المادتين 303 و 304 ق.ع. معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و المادة 549 ق.ع. و المادة 2 من القانون رقم 302/94 معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و المادة 549 ق.ع. و المادة 2 من القانون رقم 302/94 معطوفتين على المادتين 201 و 219 ق.ع. - و الجنحتان المنصوص عليهما في المادة 381/219 ق.ع. و 72 أسلحة؛
38. بهجات خالد جبارة، والدته إنصاف مولود سنة 1965 لبناني (لقبه أبو حبيب) أوقف وجاها في 16/2/2000 و أخلي سبيله في 4/4/2000
39. مزيد خليل غيث، والدته حياة مولود سنة 1975 لبناني (لقبه أبو المقداد) أوقف وجاها في 16/2/2000
40. محي الدين حسين عميص، والدته مريم مولود سنة 1968 لبناني ( لقبه أبو جهاد) أوقف وجاها في 16/2/2000
41. أحمد نجيب أبو غوش، والدته فاطمة مولود سنة 1974 لبناني ( لقبه ابن سعود) أوقف وجاها في 16/2/2000
42. قاسم محمد صوان، والدته صفية مولود سنة 1975 لبناني (لقبه أبو حديفة) أوقف وجاها في 16/2/2000 و أخلي سبيله في 19/5/2000
43. جمال محمد عميص، والدته وداد مولود سنة 1960 لبناني (لقبه أبو البراء) أوقف غيابا في 15/2/2000
44. زهير محمد عميص، والدته مريم مولود سنة 1966 لبناني (لقبه أبو صهيب) أوقف غيابا في 15/2/2000
45. فادي محمد غيث، والدته زهرة مولود سنة 1978 لبناني (لقبه أبو الدرداء) أوقف وجاها في 12/10/2001
46. وسام عبد الرزاق عمر، والدته سعاد مولود سنة 1975 لبناني (لقبه أبو معاز) أوقف وجاها في 23/4/2000
47. يحي حسين حاتم، والدته عيشة مواليد 1963 لبناني (لقبه أبو مصعب) أوقف غيابا في 15/2/2000
48. عبد الله علي مرعب، والدته إنعام مولود سنة 1976 لبناني (لقبه أبو عمارة) أوقف وجاها في 8/5/2000 و اخلي سبيله في 13/5/2000
49. فادي أحمد طيبا، والدته هند مولود سنة 1972 لبناني (لقبه عزيز) أوقف وجاها في 18/2/2000 و أخلي سبيله في 13/5/2000
50. فواز خضر عبيد، والدته حليمة مولود سنة 1962 لبناني (لقبه أبو أسامة) أوقف وجاها في 18/2/2000 و أخلي سبيله في 19/5/2000
51. خالد أحمد مقصود، والدته نجاح مولود سنة 1976 لبناني (لقبه أبو معاوية) أوقف وجاها في 18/2/2000 و أخلي سبيله في 13/5/2000
52. يحيا خالد الأسطا، والدته عائشة مولود سنة 1963 لبناني (لقبه إبو زاهر) أوقف غيابا في 1/4/2000
53. وسام يوسف المغربي، والدته عائشة مولود سنة 1973 لبناني (لقبه أبو العباس) أوقف غيابا في 2/3/2000 و أدخل السجن في 11/4/2003 (؟)
54. حسن محمد نبعة، والدته صبحية عمره 30 سنة سجل 450 شبعا لبناني (لقبه أبو طلحة) أوقف غيابا في 27/4/2000
55. محمد عبد الحميد شانوحة، والدته آمنة مولود سنة 1977 لبناني (لقبه عبد اللطيف) أوقف غيابا في 27/4/2000، و أدخل السجن في 9/6/2000 ، و أخلي سبيله في 10/7/2000
56. علي نديم عبد الهادي،والدته نزيهة مولود سنة 1981 لبناني (لقبه عفيف) أوقف وجاها في 1/3/2000 و أخلي سبيله في 10/5/2000
57. شادي علي عطوي، والدته ليلى مولود سنة 1975 لبناني ( لقبه أبو براء - أبو عبير - داني) أوقف وجاها في 18/2/2000 و أخلي سبيله في 28/3/2000
58. شادي شحادة شعبان، والدته سلوى مولود سنة 1975 فلسطيني (لقبه البدوي - أبو النور أو أبو أنور) أوقف غيابا في 25/3/2000
59. محمد أحمد الحموي، والدته فاطمة مولود سنة 1967 لبناني أوقف وجاها في 15/2/2000 و اخلي سبيله في 19/5/2000
الجنايات المنصوص عليها في المواد 335 و 303 و 304 ق.ع. - و المادتين 303 و 304 ق.ع. معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و المادة 4 من القانون الصادر في 11/1/1958 - و المادتين 6 و 7 منه معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و الجنحة المنصوص عليها في المادة 72 أسلحة؛
60. أحمد عبد الكريم السعدي، والدته سكينة مولود سنة 1963 فلسطيني (لقبه أبو محجن) أوقف غيابا في 1/2/2000
الجنايات المنصوص عليها في المواد 4 و 6 و 7 من القانون الصادر في 11/1/1958 و 303 و 304 و 335 ق.ع. معطوفة على المادة 219 ق.ع. - و الجنحة المنصوص عليها في المادة 72 أسلحة
61. جهاد محمود حسين مصطفى، والدته عبلة مولود سنة 1960 فلسطيني (معروف بمحمود حسين مصطفى)
الجنايات المنصوص عليها في المواد 4 و 6 و 7 من القانون الصادر في 11/1/1958 و 303 و 304 و 335 ق.ع. معطوفة على المادة 219 ق.ع. - و المادة 437 ق.ع. - و الجنحتان المنصوص عليهما في المادة 72 أسلحة و المادة 463 ق.ع.
62. علي أحمد الحموي، والدته فاطمة مولود سنة 1965 لبناني أوقف وجاها في 16/2/2000
الجنايات المنصوص عليها في المواد 4 و 6 و 7 من القانون الصادر في 11/1/1958 و 303 و 304 ق.ع. معطوفة على المادة 219 ق.ع. - و الجنحة المنصوص عليها في المادة 73 أسلحة؛
63. داعي الإسلام سالم الشهال، والدته رخيمة (؟) مولود سنة 1961 لبناني أوقف غيابا في 7/4/2000
الجنايات المنصوص عليها في المواد 4 و 6 و 7 من القانون الصادر في 11/1/1958 و 303 و 304 ق.ع. معطوفة على المادة 219 ق.ع. ؛
64. عمر محمد ميقاتي، والدته آمنة مولود سنة 1967 لبناني أوقف وجاها في 29/4/2000 و أخلي سبيله في 11/5/2000
65. ناصر أحمد إسماعيل، والدته مريم مولود سنة 1961 فلسطيني أوقف غيابا في 25/7/2000
11/5/2000 (؟)
67. عاهد محسن مظلوم، والدته لطفية مولود سنة 1960 لبناني أوقف غيابا في 30/3/2000 و أدخل السجن في 11/4/2000 و أخلي سبيله في 10/5/2000
68. حسام احمد هزيم، والدته فايزة مولود سنة 1971 لبناني أوقف وجاها في 9/2/2000 و أخلي سبيله في 23/3/2000
69. سعد الله عدنان الرفاعي، والدته هناء مولود سنة 1976 لبناني أوقف وجاها في 8/2/2000 و أخلي سبيله في 24/3/2000
70. جمال مزيد ياسين، والدته سميحة مولود سنة 1970 لبناني أوقف وجاها في 8/2/2000 و أخلي سبيله في 24/3/2000
71. مصطفى علي عواد، والدته ليلى مولود سنة 1967 لبناني أوقف وجاها في 8/2/2000 و أخلي سبيله في 24/3/2000
72. حسين سالم الشهال، والدته رخيمة مولود سنة 1956 لبناني أوقف وجاها في 8/2/2000 و أخلي سبيله في 24/3/2000
73. الرقيب جان إبراهيم يزبك، والدته سيدة مولود سنة 1966 لبناني
74. جورج إبراهيم يزبك، والدته سيدة مولود سنة 1962 لبناني
الجنحة المنصوص عليها في المادة 72 أسلحة؛
و عطفا على القرار رقم 4 الذي أصدره المجلس العدلي، بهيئته السابقة في 28/10/2005، و الذي قضى بإعلان سقوط دعوى الحق العام المساقة ضد كل المتهمين و الأظناء في ملف دعوى الضنية الراهنة، عملا بقانون العفو العام رقم 678 تاريخ 19/7/2005 ، و متابعة النظر في دعاوى الحق الشخصي سندا للمادة 10 أ.م.ج. و تكليف كل من المدعين الشخصيين التقدم بلائحة خطية في حق من يسميهم من المدعى عليهم المحالين أمام المجلس، مع بيان الأسباب و المطالب...
و بنتيجة التحقيقات و المحاكمة العلنية:
تبين أنه على أثر قرار المجلس العدلي رقم 4 تاريخ 28/10/2005 ، جرى استرداد كل مذكرات التوقيف و مذكرات إلقاء القبض الصادرة في معرض هذه الدعوى، و حصر البحث في دعوى الحق الشخصي؛
و تبين أنه، تنفيذا للقرار التمهيدي المنوه عنه أعلاه:
تقدم المحامي ميشال عازار، بوكالته عن ورثة العقيد النداف كافة، و المحامي سمير أبي رعد، بوكالته عن الوريثين ليليان دميان و جوزف النداف فقط، بلائحة في 16/12/2005 اتخذا فيها بالوكالة صفة الادعاء الشخصي ضد المدعى عليهم:
خالد رياض المحمود - بلال رياض خالد المحمود - عمر محمد وائل الرفاعي - رضوان منذر جباخنجي - ممتاز عمر ميناوي - سعيد عمر ميناوي - جميل إبراهيم حمود - عزام محمد غانم - عبد المنعم أحمد زعرور - أحمد فاضل الدرج - يحي سليم ميقاتي - هلال خليل جعفر - إيهاب البنا - قاسم ضاهر،
و طلب المحاميان عازار و أبي رعد إلزام المدعى عليهم المذكورين أعلاه بالتكافل و التضامن في ما بينهم، بدفع مبلغ مائتي ألف دولار أميركي إلى كل من المدعين جوزف ميلاد النداف و إيليو النداف و مها النداف و مبلغ مائة و خمسين ألف دولار أميركي إلى المدعية ليليان دميان و مبلغ خمسين ألف دولار أميركي إلى كل من المدعيين الوالد جوزف النداف و الوالدة مهيبة النداف، أي ما مجموعه /850000/ دولا ر أميركي؛
و تقدم المحاميان ميشال عازار و سمير أبي رعد، بوكالتهما عن وريثي الشهيد غسان فلوطي، نقولا متري فلوطي و ماري لويز هنري سعد، في 17/3/2006، بلائحة اتخذا فيها بالوكالة صفة الادعاء الشخصي ضد المدعى عليهم:
خالد رياض المحمود - بلال رياض خالد المحمود - عمر محمد وائل الرفاعي - رضوان منذر جباخنجي - ممتاز عمر ميناوي - سعيد عمر ميناوي - جميل إبراهيم حمود - عزام محمد غانم - عبد المنعم أحمد زعرور - أحمد فاضل الدرج - يحي سليم ميقاتي - هلال خليل جعفر - إيهاب البنا - قاسم ضاهر،
و طلبا إلزامهم بالتكافل والتضامن في ما بينهم، بدفع بملغ مائتي ألف دولار أميركي إلى كل من المدعيين المذكورين؛
و تقدم المحاميان ميشال عازار و سمير أبي رعد، بوكالتهما عن ورثة الشهيد داود فاخوري: طوني داود فاخوري و أوديت إبراهيم المصري و أنطوانيت جرجس حنا (بالأصالة عن نفسها و بوصايتها على ابنتها ماريا بيا فاخوري المولودة في 16/1/1997) بمذكرة طلبا فيها إلزام المدعى عليهم:
خالد رياض المحمود - بلال رياض خالد المحمود - عمر محمد وائل الرفاعي - رضوان منذر جباخنجي - ممتاز عمر ميناوي - سعيد عمر ميناوي - جميل إبراهيم حمود - عزام محمد غانم - عبد المنعم أحمد زعرور - أحمد فاضل الدرج - يحي سليم ميقاتي - هلال خليل جعفر - إيهاب البنا - قاسم ضاهر،
متضامنين بان يدفعوا لموكليهما مبلغ مائتي ألف دولار أميركي كعطل و ضرر، و تركا للمجلس العدلي أمر توزيعه وفق ما يرتئيه؛
و تقدم المدعى عليه قاسم ضاهر في 27/1/2008 بواسطة وكيله المحامي فيكتور هرموش، بمذكرة طلب فيها إعلان براءته و رد الدعوى عنه، لعدم علاقته بجرائم القتل المرتكبة؛
و تبين أن ورثة العريف الشهيد حافظ فريز حدشيتي، و هم أرملته جوسلين قبلان طنوس، بالأصالة عن نفسها و بوصايتها على ابنتيها القاصرتين مريانة و باميلا، و والداه فريز حنا حدشيتي و هنية متلج حدشيتي، كانوا في 11/4/2000 قد اتخذوا صفة الادعاء الشخصي أمام قاضي التحقيق العدلي بموجب كتاب خطي، ضد كل من يظهره التحقيق مساهما في مقتل مورثهم، و اتخذوا محل إقامة في مكتب المحامي فواز حنا فخري، و أرفقوا بالكتاب صورة حكم حصر إرث الشهيد حافظ حدشيتي و صورة قرار تعيين وصيين على ابنتيه القاصرتين؛ بيد أنه لم يبدوا أي مطالب؛ و إنه في جلسة المحاكمة الأولى التي انعقدت في هذه الدعوى بتاريخ 12/1/2001 حضرت جوسلين طنوس، بصفتيها، كما حضرت هنية حدشيتي و المحامي فواز فخري الذي صرح بأنه يمثل ورثة الشهيد حافظ حدشيتي و استمهل لإثبات وكالته... بيد أنه في الجلسة التالية المنعقدة في 2/2/2001 لم يحضر المحامي المذكور و لم يبرز أي وكالة، و قد حضر والدا الشهيد حدشيتي فقط، فحوكمت جوسلين طنوس بمثابة الوجاهي... و إنه في جلسة 16/3/2001 التالية، لم يحضر أحد من الورثة المذكورين، فحوكم الوالدين بمثابة الوجاهي... و إنه على أثر القرار التمهيدي رقم 4 الصادر عن هذا المجلس بهيئته السابقة في 28/10/2005 بنتيجة صدور قانون العفو العام رقم 678/2005 المذكور آنفا، لم يبادر ورثة الشهيد حافظ حدشيتي إلى تنفيذ ما كلفهم به القرار المنوه عنه أعلاه... و إنه يظهر من محضر الجلسة المنعقدة في 16/12/2005 أنهم محاكمون بمثابة الوجاهي...
و تبين ان بعض المدعى عليهم الذين كانوا يحضرون جلسات المحاكمة، و لا سيما على أثر صدور قانون العفو العام المنوه عنه أعلاه، و بخاصة المدعى عليه إيهاب البنا، قد استمهلوا تكرارا بحجة القيام بمفاوضات صلح، بيد أنه تبدى أن تلك الذريعة لم تكن جدية و المهل المتكررة التي أعطيت للجهة المدعى عليها تسهيلا للتوصل إلى مصالحة، لم تفض إلى أي نتيجة في هذا المجال؛
و تبين أنه خلال جلسة المحاكمة الأخيرة المنعقدة في 10/10/2014، حضر الأستاذ سمير أبي رعد عن المدعين الذين يمثل، و ترافع مكررا المطالب التي سبقت المطالبة بها بموجب اللوائح الآنفة الذكر أعلاه؛
و تبين أن الأستاذ أبي رعد كان قد صرح بأن الجهة المدعية تنوي ملاحقة ورثة المدعى عليه بلال المحمود في حال ثبوت وفاته، نظرا لدوره الأساسي في الجريمة؛ بيد أنه لم يتم تقديم أي طلب لتصحيح الخصومة، و تبين أن بلال المحمود المولود في 9/6/1991 غير مسجل كمتوفى في سجل الأحوال الشخصية؛ بيد أنه ثمة محضر تحقيق أولي في ملف الدعوى يثبت وفاته في مخيم عين الحلوة في 14/8/2002؛
كما تبين أن المدعى عليه إيهاب البنا قد حضر و طلب عدم تضمينه أي تعويض لأنه لم يكن حاضرا في مسرح الجريمة؛
و حضرت المحامية سمر الحلبي عن المدعى عليهم رضوان جباخنجي و عزام غانم و عبد المنعم زعرور و أحمد الدرج و ممتاز ميناوي و سعيد ميناوي، بعدما كانت في 19/10/2012 قد أبرزت استدعاء مفاده أنها تراجعت عن اعتزالها لوكالتها عن المذكورين، وطلبت عدم الحكم عليهم بأي تعويضات لانتفاء المسؤولية الجزائية؛
و تبين أن باقي المدعى عليهم سبق أن حوكموا غيابا كالوجاهي في جلسات سابقة؛
كما تبين ان المحامية مها فتحة، بوكالتها عن إيهاب البنا، تقدمت في 31/10/2014 بمذكرة أكدت فيها على أن موكلها لم يكن في الضنية لدى حصول الأحداث الأليمة سنة 2000 و لم يشترك في المعارك كما لم يكن له أي دور فيها، و طلبت له البراءة لجهة دعوى الحق الشخصي و إخراجه منها؛
بناء عليه:
أولا - في الوقائع
بعد الاطلاع على أوراق الدعوى، تبين ما يلي:
1 - في نشوء مجموعة أبو عائشة (بسام أحمد كنج) الإرهابية و تنظيمها و أهدافها:
إن بسام أحمد كنج (الملقب بأبي عائشة و بأبي أحمد و بعبد الرحمن)، قد زار الولايات المتحدة أكثر من مرة (سنة 1985 لمتابعة دراسته ، و سنة 1989 و من سنة 1994 حتى 1996...) كما سافر إلى بيشاور في باكستان... و منها انتقل إلى أفغانستان حيث نقل أدوية و مبالغ مالية إلى المسلحين، و شارك الثوار في القتال ضد القوات الروسية... و كان من المتشددين في الدين و من أتباع المذهب الأصولي التكفيري، و ينادي بوجوب اعتماد "الجهاد المسلح لإقامة دولة الخلافة الإسلامية"... و خلال سفراته تعرف إلى جميل حمود (الملقب بسمير أبو ذر و بالشيخ سمير، و الذي قاتل في أفغانستان)... و إلى هلال جعفر (الملقب بطارق، و الذي كان يدرس في الولايات المتحدة و منها سافر إلى مدينة بيشاور في باكستان حيث تدرب على الأسلحة الخفيفة و المتوسطة و على مدفع الهاون عيار 82، ثم تولى تدريب آخرين، و بعدها شارك في القتال في أفغانستان، كما تابع دورة أمنية بهدف رفع الحس الأمني و التدرب على تركيز الأفكار و حفظ البيانات و التصوير و المراقبة و كتابة الرسائل المشفرة... كما درب نفسه على كيفية تضليل التحقيق...) و على أحمد الكسم ( الذي أعدم في لبنان لاحقا لمشاركته في قتل الشيخ نزار الحلبي)... و إلى خليل عكاوي (الملقب بأحمد)... و إلى عمر إيعالي (الملقب بأبي محمد، و هو العامل في معهد جمعية الهداية و الإحسان التي يترأسها المتهم داعي الإسلام الشهال)... و إلى قاسم ضاهر ( و لقبه محمود - عبد الخالق، و قد تعرف إليه سنة 1995 في المؤتمر الإسلامي العالمي المنعقد في مدينة شيكاغو الأميركية) و عن طريقه تعرف إلى علي حاتم، الذي كان يرأس مجموعة أصولية تكفيرية متشددة في بلدة القرعون - البقاع...
و أن المذكورين كافة كانوا على علاقة بأشخاص و منظمات تتولى جمع التبرعات و الأموال لمساعدة المهاجرين الأفغان و الثوار الذين يقاتلون الجيش الروسي في أفغانستان...
و أنهم توافقوا على ضرورة البدء بالجهاد في لبنان ضد الدولة اللبنانية لأنها غير مسلمة... و تواصلوا مع أمير عصبة الأنصار الإرهابية في مخيم عين الحلوة، أحمد عبد الكريم السعدي (الملقب بأبي محجن) و مع مساعده المدعو شحادة جوهر... و قد التقوا به في مخيم عين الحلوة أكثر من مرة... و شارك معهم في تلك اللقاءات يحيا الأسطا ( الملقب بأبي زاهر) ....
إن علاقة جمعت عمر إيعالي و أحمد الكسم و شادي عطوي (الملقب بربيع و أبي البراء و داني) و إيهاب البنا (الملقب باسم باقر) على أساس وحدة العقيدة السلفية الجهادية...
إن عمر إيعالي عرف بسام كنج على إيهاب البنا، ليكون صلة الوصل بين المذكور و بين عصبة الأنصار في مخيم عين الحلوة، بحكم العلاقة الوطيدة التي كانت تربط إيهاب البنا بأحمد الكسم، المرتبط بأبي عبيدة، مساعد أبي محجن، و الناتجة عن عمل البنا سابقا في "إذاعة صوت الإسلام" في بيروت، و لكون الجميع من أنصار الفكر الديني الجهادي... فراح المذكور يزور مخيم عين الحلوة دوريا لتلقي دروس فقهية في العقيدة على يد المدعو "أبو عبيدة" ... كما قام بالتنسيق بين بسام كنج و بين عصبة الأنصار منذ مطلع 1997 ... و كان الهدف الرئيس التعرف على فكر العصبة و على تنظيمها، توصلا لتأسيس مجموعة أصولية مشابهة تكون تحت إمرة بسام كنج، الذي راح يزور المخيم شهريا مع إيهاب البنا ...
إن إيهاب البنا استلم في أوائل تموز 1997 من أبي عبيدة، بندقيتي كلاشينكوف لإعطائهما إلى بسام كنج من اجل تسهيل فرار ربيع نبعة و وسيم عبد المعطي، المحكومين بجريمة قتل الشيخ نزار الحلبي، خلال نقلهما من السجن إلى المستشفى؛ و قد سلم البنا البندقيتين إلى كنج في منزله و نقل له ما هو مطلوب منه، في حضور عمر إيعالي... لكن المهمة لم تنفذ... كما و أن إيهاب البنا نقل في منتصف عام 1997 من أبي عبيدة في مخيم عين الحلوة إلى بسام كنج، بناء على طلبه، كاتم صوت لمسدس بريتا و جهاز ألكوم و جهاز "ربيتر" لتقوية الأجهزة الألكترونية ...
إنه بعد اغتيال القضاة في صيدا، جرى تكليف الفلسطيني زين العابدين خليل (أبو أنس) بالتنسيق بين بسام كنج و بين عصبة الأنصار... و من ضمن المهام التي قام بها المذكور خلال صيف سنة 1999، نقل مقاتلين من عصبة الأنصار إلى جرود الضنية حيث تدربوا على الأسلحة في المخيم الذي أقامه كنج هناك...
إنه في سبيل تحقيق الهدف الأساسي الذي كان بسام كنج يسعى إليه، و هو إنشاء دولة إسلامية في لبنان على أساس عقيدة أهل السنة و السلفيين، على أن تبدأ من منطقة الشمال، حيث ثمة أرض أصلح من غيرها نظرا للثقل الإسلامي فيها، و حيث الشباب المسلم السني ملتزم بطبيعته، ارتأى بسام كنج أنه يقتضي تأسيس جماعة منظمة على أسس دينية و أمنية و عسكرية، يرأسها أمير تكون طاعته واجبة؛ و إنه لتنفيذ هذا المشروع، يقتضي توسل "الدعوة"، بنشر الفكر الديني و دعوة الناس إلى التمسك بتعاليم الدين، كما يقتضي الإعداد عسكريا بشكل سري، عبر اقتناء السلاح و التدرب على القتال لمحاربة الكفار و كل الحكام و الأجهزة الأمنية، و في مقدمتها الجيش اللبناني، كونها عائقا في سبيل تحقيق قيام دولة الخلافة في لبنان يحكمها السنة و يرأسها أمير، هو الخليفة، و يكون الحكم فيها شورى بدون مجلس نواب أو مجلس وزراء، و يكون القضاء فيها إسلاميا ... و يعامل فيها المسيحيون معاملة أهل الكتاب...
إن بسام كنج بدأ في تنفيذ مشروعه منذ بداية سنة 1997 فأنشأ مجموعة أولى تشكلت منه و من أحمد اليوسف ( الملقب بحمزة و هو شريكه في العمل) و عبد الله هزيم ( و لقبه أبو بصير و أبو مظهر) و عبد الحكيم الجزار ( و لقبه أبو حطب و خطاب)؛ ثم انضم إليها عدد من أصدقاء كنج الذين يدينون بالعقيدة عينها، مثل عمر إيعالي و قاسم ضاهر و إيهاب البنا و خليل عكاوي و هلال جعفر و جميل حمود؛
إن قاسم ضاهر و علي حاتم اجتمعا سنة 1997 في محلة الروشة في بيروت مع بسام كنج و إيهاب البنا، داخل سيارة حاتم و قد أطلع كنج المجتمعين على أهدافه المتعلقة بإقامة دولة إسلامية ابتداء من الشمال، و قد وافقه الآخرون على ذلك، كما اتفقوا على استخدام الألقاب بدل الأسماء الحقيقية... و إنه خلال اجتماع لاحق جرى في منزل إيهاب البنا من دون حضور المذكور، اتفق بسام كنج و قاسم ضاهر و على حاتم و عمر إيعالي على متابعة نشاطهم بسرية و على ضم مجموعة البقاع إلى مجموعة الشمال و مبايعة كنج أميرا عليها... و تأليف مجلس للشورى يضم ضاهر و حاتم و إيعالي؛ و إن إيهاب البنا قد أسهم في الجهود التي أفضت إلى التنسيق بين ضاهر و بين كنج و في الوصول إلى دمج مجموعتي البقاع و الشمال و مبايعة هذا الأخير؛
إنه في سبيل إعداد أفراد المجموعة أمنيا و عسكريا، كانت السرية هي السائدة، فمنع استخدام الأسماء، و جرت الاستعاضة عنها إلزاميا بألقاب، تحت طائلة المساءلة و العقاب أو الفصل... و تقرر إقامة مخيمات للتدريب على السلاح و فنون القتال... و قد أقيم ثلاثة منها: الأول في ربيع 1998 و الثاني في صيف 1999 و الثالث في كانون الأول سنة 1999، حيث حصلت اشتباكات مع الجيش اللبناني و ارتكبت الجرائم موضوع هذه الدعوى...
إنه جرى تأمين الأموال اللازمة من مصادر عدة، داخلية و خارجية، عن طريق هبات و تبرعات... و كان قسم من التبرعات المجموعة في الخارج لصالح أفغانستان يرسل إلى لبنان عبر بنك الاعتماد اللبناني - فرع جب جنين، بهدف شراء الأسلحة و الذخيرة... و قد بلغ مجموع ما تم إرساله مائة و خمسون ألف دولار أميركي... و قد جرى شراء الأسلحة من مصادر في لبنان، و دفع مبلغ مائة و عشرون ألف دولار ثمنا لها... فيما بقي مبلغ /26500/ دولار أميركي، جرت مصادرته بعد الجريمة، و كان في حوزة زوجة قاسم ضاهر؛
إنه جرى في البداية تكليف عمر إيعالي بإعطاء دروس دينية إلى العناصر التي يجري تجنيدها، حتى سنة 1998 حين استبدل بجميل حمود، الذي عين كمسؤول عن "الدعوة" ... و قد كانت تلك الدروس تركز على فكرة الجهاد و ضرورة إقامة حكم الخلافة في لبنان بالقتال المسلح ضد النظام اللبناني و الشهادة و امتيازات الشهيد بعد الموت ... و فضلا عن التدريس الديني، تولى عمر إيعالي تجنيد بعض العناصر مثل إسماعيل بحري إسماعيل (و لقبه أبو عبيدة - إبراهيم) و عبد الرحمن جمال (و لقبه حبيب) و يحيا الأسطا و جهاد خليل (و لقبه يوسف) و أحمد ميقاتي (و لقبه أبو بكر - أبو الهدى) و بسام يونس ( و لقبه هيثم - علاء) و عمر صوالحي ( و لقبه فاروق)...
و إن عمر إيعالي رافق بسام كنج في ربيع 1998 إلى جرود الضنية لانتقاء موقع ملائم لإقامة مخيم للتدريب، و بقي هناك يومين تدرب خلالهما على الرماية من أسلحة حربية؛ كما أسهم في إنشاء المخيم في صيف 1999 ، و كان أكبر من الأول و على مقربة من موقعه؛ و تولى عمر إيعالي نقل أحمد اليوسف و قاسم ضاهر (و لقبه عبد الخالق) و 3 أجانب، منهم شخص سعودي اسمه عبد الباري... إلى المخيم الذي تحول إلى معسكر؛
2- في شراء و تخزين الأسلحة و الذخائر و المتفجرات:
إن أحمد ميقاتي و فواز طرابلسي (و لقبه أبو عمر) توليا مع آخرين نقل الأسلحة و الذخيرة و العناصر إلى المخيم المذكور...الذي تحول إلى معسكر؛
إن علي حاتم اتفق مع المدعو أبو محمد اليمني، الذي استدل عليه عن طريق قاسم ضاهر، على تخزين الأسلحة و الذخيرة التي يتم إحضارها من مخيم عين الحلوة، في منزل علي حاتم، و في مرحلة لاحقة في شقة تقع في بلدة سعدنايل، تمهيدا لنقلها إلى بسام كنج في لبنان الشمالي... كما جرى تخزين كمية من الديناميت في تلك الشقة...
إنه بناء على تكليف من بسام كنج، أقدم قاسم ضاهر على تكليف محي الدين عميص و بهجات جبارة بشراء أسلحة و ذخائر و متفجرات من منطقة البقاع، فراحا يبتاعانها من عاهد مظلوم و حسين طليس (الملقب بأبي علي) و يدفعان الثمن نقدا من التبرعات التي كانت ترد من الخارج و من الأموال التي كان يدفعها بسام كنج من جيبه؛ و من ثم، كانت الأسلحة و الذخائر تنقل إلى منازل قاسم ضاهر و محمد الحموي و يحي حاتم حيث كانت تخزن و يعاد توضيبها، ثم تنقل إلى الشمال في سيارات عناصر مجموعة البقاع؛ و قد جهز أحمد اليوسف إحداها بمخابئ سرية؛ علما بأنه تم شراء 3 صواريخ سام 7 و نقل اثنين منها صيف 1999 مباشرة في سيارة بيك أب من بريتال إلى المخيم الصيفي في جرود الضنية، فيما ابقي صاروخ واحد في مخازن قاسم ضاهر في القرعون...
إن قاسم ضاهر و علي حاتم احتفظا ببعض الأسلحة و الذخيرة في مخابئ في البقاع، و قد صادرها الجيش اللبناني بعد انتهاء الاشتباكات، و هي مدفع هاون 82 و صاروخ سام 7 و كمية كبيرة من الرشاشات و الذخائر و قذائف ب 7 و أسلحة أخرى...
إنه بناء على طلب قاسم ضاهر، أقدم علي الحموي على شراء 3 ساعات توقيت من محلات بوجكيان في الدورة و أعاد تركيبها بحيث تصبح ساعات توقيت للتفجير و يبدأ عملها بعد 40 دقيقة من تشغيلها، و قد قام بتجربة واحدة منها بنجاح، و سلم الاثنتين الباقيتين إلى قاسم ضاهر، الذي طالبه بالمزيد، فقام بشراء الأدوات اللازمة من محلات نخلة ألكترونيك في زحلة، و صنع 7 ساعات تفجير و سلمها إلى ضاهر الذي نقلها إلى بسام كنج ...
إن قاسم ضاهر شارك خلال صيف 1999 في المخيم الذي أقيم في جرود الضنية، و تدرب على السلاح و الرماية، و كان معه محمد الحموي شخص بريطاني من أصل باكستاني؛ و كان بسام كنج قد عينه أميرا على مجموعة البقاع بدلا من علي حاتم الذي اختلف ضاهر معه؛ و بناء على تكليف من بسام كنج، ذهب ضاهر إلى دمشق و أحضر شخصين آتيين من ألمانيا ملقبين بأبي محمد و أبي بكر، و هما خبيران في المتفجرات، و قد نقلهما قاسم ضاهر إلى المخيم حيث دربا بعض العناصر على كيفية صنع المتفجرات و استعمالها؛
إن إيهاب البنا شارك في مخيم صيف 1999 و تدرب على الأسلحة الحربية و على عملية اقتحام معسكر؛ كما و أنه أسهم مع عمر إيعالي في تحديد مواعيد استقبال عناصر مجموعة بيروت في المخيم للتدرب على السلاح، كما قام بنقل علي عبد الهادي (و لقبه عفيف) و محمد شانوحة (و لقبه عبد اللطيف) إلى المخيم... و نقل إليه معدات مختلفة خلال صيف 1999 و في كانون الأول 1999
إنه بناء على تكليف من بسام كنج، أقدم قاسم ضاهر على زيارة إيهاب البنا في منزله في بيروت و سلمه برنامج تشفير على الكمبيوتر يسمى PDG ودربه عليه، و طلب إليه إيصاله إلى عصبة الأنصار في مخيم عين الحلوة ليتمكن بسام كنج من تبادل الرسائل المشفرة مع أفرادها عبر الانترنت؛ و قد نفذ البنا الطلب و سلم البرنامج إلى أبو عبيدة في عين الحلوة، و قام بتدريب أحد العناصر عليه، و هو يحمل لقب "كمبيوتر" أو "محمد"؛
إن خليل عكاوي (و لقبه أحمد) وافق على طلب بسام كنج بأن ينضم إلى المجموعات التي ينشئها و المؤلفة من عناصر مسلحة يجري تعبئتهم و تدريبهم ليكونوا نواة للدولة الإسلامية التي ينوي إنشاءها في لبنان، و أن يشارك في الاجتماعات التنظيمية باعتباره صاحب خبرة عسكرية؛ و بعد فترة، عينه كنج أميرا على مجموعة بيروت و طلب إليه إعطاء بعض عناصر هذه المجموعة دروسا دينية في منزل إيهاب البنا، فوافق و باشر بذلك مع هذا الأخير و شادي عطوي... و بطلب من كنج بواسطة البنا، أعطى عكاوي في منزله خلال 1998 دروسا دينية إلى علي عبد الهادي و محمد شانوحة...
إن بسام كنج، بناء على طلبه، تعرف إلى هلال جعفر (و لقبه طارق و هو قاتل في أفغانستان) عن طريق خليل عكاوي، طلب إليه إعطاء مجموعة بيروت التي يرأسها عكاوي، دروسا أمنية، فوافق، و قام لمدة شهر بإعطاء دروس إلى عكاوي و البنا و عطوي، ثم توقف و انتقل إلى طرابلس حيث قام بإعطاء دروس أمنية لعدة مجموعات، بلغ عدد أفرادها 25 شخصا، كان بسام كنج يحددها... و قد جرى إعطاء الدروس في عدة أماكن، منها منازل كل من محمد خالد (و هو دكتور في الكيمياء الحياتية السريرية من جامعات بريطانيا و أستاذ في كلية الصحة و كلية الطب في الجامعة اللبنانية) و فواز النابلسي و رضوان جباخنجي و علي الأسمر و بسام يونس... و من ثم، شارك في المخيمين اللذين أقيما سنة 1999 حيث درب على الرياضة البدنية و على استخدام الأسلحة الحربية و تفكيكها و على الرماية... كما و أن هلال جعفر أعطى 11 درسا أمنيا في منزل قاسم ضاهر لأفراد مجموعة البقاع ...
إن جميل حمود (و لقبه الشيخ سمير أبو ذر، و هو خرج من السجن في أوائل 1998 بعد تنفيذ عقوبته بسبب دوره في اغتيال الشيخ نزار الحلبي) قد قبل عرض بسام كنج بأن يتولى إعطاء عناصر التنظيم دروسا سرية في الشرع و الدين لخلق روح من الانضباط و الالتزام الديني فيهم... بحيث يسهل تسييرهم، مع العلم بأنهم أصلا مختارون من بين الملتزمين دينيا... و قد انتقل لهذه الغاية إلى سير الضنية ... كما شارك في المخيمين اللذين أقيما سنة 1999 حيث تابع إلقاء الدروس الدينية... و تدرب على الرماية و بقي في المخيم حتى بدء الاشتباكات مع الجيش...
إن عدد مؤسسي التنظيم في الشمال اكتمل في أوائل سنة 1998 و بات يضم بسام كنج - عبد الحكيم الجزار - عبد الله هزيم - أحمد اليوسف - عمر إيعالي - هلال جعفر - جميل حمود؛ و قد استقر الرأي على عدم إعطائه أي تسمية لئلا يتحول إلى حزب... و جرى تشكيل مجلس للشورى و مجلس عسكري... و توزيع المهام على الأعضاء ... و وضع الخطط... و قد جرى تقسيم مدينة طرابلس إلى خمس مناطق على النحو التالي:
1. مجموعة القبة برئاسة عبد الله هزيم، و بعده بسام يونس، و معه رضوان جباخنجي و أحمد الدرج و جهاد خليل و رضوان رستم و عبد الله مرعب و عبد الرحمن جمال و إسماعيل إسماعيل و زين العابدين خليل و مصطفى حيدر
2. مجموعة أبو سمرا برئاسة محمد خالد و معه خالد العمري و طلال كيلاناكي و يحي الأسطا و فواز عبيد،
3. مجموعة باب الرمل برئاسة فواز النابلسي و تضم الملقبين أبو جعفر و أبو جهاد (المجهولي الهوية)
4. مجموعة التبانة برئاسة أحمد ميقاتي و معه فادي طيبا و علي عبدو الأسمر و خ. م و سعيد ميناوي و ممتاز ميناوي و يحي ميقاتي،
5. مجموعة المينا كانت برئاسة عمر الصوالحي و معه عزام غانم،
إن مجموعة بيروت ضمت خليل عكاوي أميرا عليها و إيهاب البنا منسقا بينها و بين مجموعة الشمال و بين الأخيرة و مجموعة البقاع، و بين بسام كنج و بين أحمد عبد الكريم السعدي (أبو محجن) و عصبة الأنصار، و حسن نبعة و محمد شانوحة و شادي عطوي و علي عبد الهادي...
إن مجموعة البقاع، بعد عزل علي حاتم، قد ضمت قاسم ضاهر أميرا، و محي الدين عميص و بهجات جبارة و زهير عميص و يحي حاتم و جمال عميص و وسام عواد و فادي غيث و مزيد غيث و أحمد أبو غوش و قاسم صوان و محمد الحموي و علي الحموي...
إن عمليات تجنيد العناصر و التدريبات و تكديس الأسلحة كانت مستمرة بسرية تامة، توصلا لتحقيق هدف إقامة دولة الخلافة الإسلامية في لبنان، على ما صار بيانه أعلاه؛
3- بداية مواجهة الجيش اللبناني:
إنه في 20/12/ 1999 داهمت دورية من مخابرات الجيش في الشمال محل عبد الله هزيم للاشتباه فيه بالقيام بأعمال تخريبية، فأقدم على إطلاق النار على الدورية و تمكن من الفرار و التواري عن الأنظار في جرود أنجاص في الضنية، بالتنسيق مع بسام كنج، الذي تبعه لمؤازرته مع إسماعيل إسماعيل و عبد الرحمن جمال و رضوان جباخنجي و عبد الحكيم الجزار، و معهم أسلحتهم و قد أفضى هذا الحدث إلى شيوع خبر وجود مسلحين في مخيم للتدريب على السلاح في جرود الضنية؛ و قد ثبت أن من بين هؤلاء: عبد الله هزيم و جهاد خليل و رضوان رستم و عبد الحكيم الجزار و أحمد اليوسف و عبيد الشريف و بسام كنج و إسماعيل إسماعيل و عبد الرحمن جمال و خالد العمري...
إن بسام كنج اعتبر أن الفرصة باتت سانحة لتنفيذ هدفه الاستراتيجي، و قرر التصدي لقرار إقفال إذاعة القرآن الكريم التابعة لجمعية الهداية و الإحسان في بلدة عاصون، و الذي كان سينفذ في نهاية سنة 1999، و ذلك بمقاتلة عناصر الجيش الذين سيحاولون تنفيذ قرار الإقفال، و استئناف البث عنوة؛ فأعطى أوامره إلى أمراء المجموعات بوجوب حضور جميع العناصر إلى المخيم ... و بعدما لبى عدد كبير من العناصر النداء و التحقوا بمخيم التدريب، حيث جمعت الأسلحة بإشراف أحمد ميقاتي و فواز النابلسي و رضوان جباخنجي، تابع جميل حمود إعطاءهم دروسه الدينية، فيما قام هلال جعفر بتدريبهم على الانضباط العسكري و كيفية الانتشار القتالي و على الرماية، و تولى بسام كنج تحضيرهم نفسيا بإقناعهم أنهم حققوا الهجرة بتركهم طرابلس كما حققوا الجهاد بوصولهم إلى الجرود، و هما من الواجبات المفروضة على كل مسلم، و أنه عليهم الاستعداد لصد كل اعتداء عليهم من قبل الدولة، و استباق الأمر بالانقضاض على مراكز الجيش اللبناني قبل أن يهاجمهم، و الاستيلاء على أسلحته و آلياته لتوسيع رقعة انتشارهم... كما عمد كنج إلى تقسيمهم إلى مجموعات، أسندت لكل منها مهمة محددة...
4- الاشتباكات حول مبنى إذاعة الهداية و الإحسان و احتجاز المقدم ميلاد النداف و الرقيب اول محمد ملص و مقتل الرقيب أول الياس سعد و الجندي أول عامر عبد الله:
إنه في 29/12/1999 أقدم بسام كنج على استدعاء كل العناصر و أبلغهم أن ثمة مهمة بانتظارهم في مبنى إذاعة الهداية و الإحسان (العائدة لداعي الإسلام الشهال) في بلدة عاصون، و أنه على كل من يسمع اسمه أن يتوجه فورا و معه سلاحه إلى المبنى المذكور؛ و تليت أسماء الدفعة الأولى، و كانت مؤلفة من: عبد الله هزيم - عبد المنعم زعرور - رضوان البستاني - علي العبود - أحمد الرفاعي - رضوان رستم - خضر خضر - جهاد خليل - عبد الرحمن جمال - عمر الرفاعي - أحمد الدرج - قاسم خضور؛ و قد تولى أحمد اليوسف نقلهم إلى مبنى الإذاعة على دفعات ثم رجع إلى المخيم؛
و في 30/12/1999 نقل إلى مبنى الإذاعة عناصر الدفعة الثانية المؤلفة من: يحي ميقاتي - عزام غانم - مصطفى حيدر - طلال كيلاناكي - خالد العمري - إسماعيل إسماعيل - أحمد اليوسف - جميل حمود - عامر عثمان - بسام كنج - بسام يونس (الذي عاد صباح 31/12/1999 إلى طرابلس بناء على أمر من بسام كنج) -
إن العناصر الذين بقوا في المخيم هم: هلال جعفر - عبد الحكيم الجزار - رضوان جباخنجي - لؤي السعيد - خالد المحمود - خ.م - بلال المحمود - عمر الرفاعي - ممتاز ميناوي - سعيد ميناوي - عبيد الشريف - محمد المحمود - عبد الرحمن جمال - أحمد توفيق الرفاعي - صلاح اللاذقاني؛
إنه في 29/12/1999 حضر المدعو عزام محمد مصطفى الأسعد إلى مبنى إذاعة الهداية و الإحسان للقيام بأعمال الصيانة العادية، ففوجئ بالمسلحين يحتلون المبنى و بكميات الأسلحة المكدسة فيه... فأبلغ صاحب الإذاعة، داعي الإسلام الشهال بوجود مسلحين في مبنى الإذاعة، و لكن تبين له أنه كان على علم بالأمر، و قد توجه المذكور مع عزام الأسعد، إلى منزل النائب خالد الضاهر و أخبروه بالأمر و اتفقوا على الالتقاء في الغد أمام مبنى الإذاعة ...
إن فعاليات سنية في الشمال تداولت بحثا عن حل لمشكلة المسلحين في جرود الضنية، و قد استقر الرأي على إرسال 3 مندوبين عنهم لمفاوضة المسلحين و إقناعهم بالتخلي عن السلاح و العودة إلى منازلهم لقاء وعد بعدم ملاحقتهم، ما خلا من هو مطلوب للعدالة (و كان ثمة اثنان فقط ملاحقان هما عبد الله هزيم الذي أطلق النار على دورية للجيش، و عبد الحكيم الجزار المطلوب بتهمة إلقاء قنابل على كنائس في الشمال)؛
إنه في اليوم التالي، حضر داعي الإسلام الشهال، يرافقه عزام الأسعد و محمد حاوي، إلى مبنى الإذاعة، و اجتمع الشهال على انفراد بعبد الله هزيم، و كان اللقاء وديا، و قد وعد المذكور بعدم إغلاق الإذاعة، و انصرف الشهال و هو يدعو بالنصر للمتواجدين في المبنى، علما بأن بعض المسلحين كانوا من أصدقائه و تلاميذه أو من المستخدمين لديه؛ و في طريق العودة التقى بالنائب الضاهر و محمد جواد فتفت، نائب رئيس بلدية سير، اللذين توجها بدورهما في 30/12/1999 إلى جرود أنجاص و قابلا عبد الله هزيم و حاولا إقناعه بالانسحاب و التخلي عن السلاح... بيد أنه لم يتجاوب معهما و استمهلهما إلى اليوم التالي ليتسنى له التشاور مع رفاقه...
إن بسام كنج كان مصمما على المضي في مشروعه حتى النهاية، فعمد إلى إرسال دفعة ثانية من المسلحين إلى مبنى الإذاعة كما سبق بيانه، و توافق و أعوانه على خطة تقضي بمقاومة قوة الجيش التي تحضر إلى مبنى الإذاعة؛ و توقعوا أن عددا كبيرا من المناصرين سوف يهبون لمساندتهم في القتال، و عندها قرروا مهاجمة مواقع الجيش في بلدة دير عشاش و الاستيلاء على أسلحته و آلياته، و من ثم مهاجمة مواقع الجيش في إهدن و بشري و كل أنحاء الشمال... و بعدها، يصار إلى إعلان الدولة الإسلامية في المنطقة، كخطوة أولى، على أن يجري لاحقا الاستيلاء على كل لبنان، بعدما ينضم إليهم عناصر الجيش المسلمين السنة و سواهم... كما تقرر أن تكون الإذاعة في عاصون المنبر الإعلامي لقضيتهم...
إنه صباح 31/12/1999 عاد إلى مخيم جرود أنجاص، النائب خالد الضاهر و محمد فتفت و معهما الشيخ رياض الرافعي، ممثلا الشيخ بلال شعبان، و اجتمعوا بعبد الحكيم الجزار و ابلغوه بوجوب انسحاب المسلحين خلال 48 ساعة تحت طائلة تدخل الجيش، و خلال الاجتماع تلقى الجزار اتصالا من عبد الله هزيم أعلمه بأن اشتباكا وقع بين عناصرهم و بين قوة من الجيش في محيط مبنى الإذاعة، مما جعل هلال جعفر يتهم النائب الضاهر بالمراوغة و الخيانة، و بناء على أمر من عبد الله هزيم، أقدم جعفر على اعتقال الضاهر و رفيقيه و احتجازهما في خيمة تحت الحراسة ...حتى حوالي الثامنة مساء...
إنه ظهيرة يوم 31/12/1999 حضرت قوة من الجيش مع آليتين، بإمرة المقدم ميلاد النداف، و تمركزت على الطريق العام المؤدي إلى طرابلس عند مفرق جرود أنجاص و بلدتي إيزال و عاصون، و أقامت حاجزا لتفتيش السيارات و المارة، في إطار مهمة عادية لحفظ الأمن عشية عيد رأس السنة؛ و كان الحاجز في موقع قريب من مبنى الإذاعة، بيد أن عناصره لم يكونوا عالمين بوجود مسلحين فيه؛ و إن أحمد الدرج، المكلف بحراسة المبنى، شاهد الحاجز و الآليتين، فأعلم بسام كنج بالأمر، فأمره و رضوان رستم بمراقبة تحركات قوة الجيش، كما كلف جهاد خليل بتصويرها بكاميرا فيديو من خلال ثقب في أحد الجدران؛ و بعد فترة من الوقت، أمر بسام كنج عناصره بأن يتوزعوا في 4 مجموعات: الأولى، و تضم جميل حمود و أحمد الدرج وآخرين بقيت في المبنى للدفاع عنه عند الاقتضاء، و المجموعات الثلاث الأخرى انتشرت حول المبنى على شكل كماشة و اتخذت مواقع قتالية خلف الصخور في الجهة المقابلة لموقع حاجز الجيش، و هي تضم بسام كنج و عبد الله هزيم و رضوان رستم و رضوان بستاني و يحي ميقاتي و علي العبود و أحمد اليوسف و إسماعيل إسماعيل و عزام غانم
و مصطفى حيدر و جهاد خليل و خالد العمري و عامر عثمان و قاسم خضور و طلال كيلاناكي و عبد المنعم زعرور ...
إن الرقيب أول خالد الداود شاهد مسلحين ينزلون من سيارة فان يقودها أحمد اليوسف ... فأبلغ الرائد النداف بالأمر، فتوجه المذكور بآلية عسكرية نحو مبنى الإذاعة، و معه الرقيب أول محمد ملص و الرقيب أول خالد داود و الرقيب أول الياس سعد و الجندي أول عامر عبد الله؛ و ترجلوا قبل الوصول إلى المبنى، و كان كل منهم يحمل سلاحه الفردي، و مروا أمام المبنى من دون أن يدروا بوجود مسلحين يراقبونهم في داخله، و اتجهوا نحو سيارة الفان بحيث أصبحوا محاطين بالمسلحين، و شاهد الرائد النداف أحد المسلحين، و هو يحي ميقاتي، فاتصل برؤسائه من هاتف الرقيب أول ملص و أخبرهم بوجود مسلحين في المنطقة... ثم أنذر المسلح بأن يلقي سلاحه، و لكن الأخير انبطح أرضا، و سارع المسلحون إلى إطلاق النار بغزارة بمختلف أنواع الأسلحة على الرائد النداف و العسكريين رفاقه، الذين ردوا بالمثل... و قد أصيب الرقيب أول الياس سعد و الجندي أول عامر عبد الله و الرقيب أول يوسف عبود و الجندي غسان فلوطي إصابات قاتلة، فيما جرح 4 من المسلحين (إسماعيل إسماعيل و أحمد اليوسف و خالد العمري و أحمد الرفاعي، الذي نقل إلى المخيم) و قد تمكن المسلحون من تطويق المقدم النداف و الرقيب أول ملص و أسرهما و تكبيلهما بأصفاد بلاستيكية و تجريدهما من سلاحيهما، و استولوا على محفظتيهما و على 3 بنادق أم 16 و ذخيرتها ... فيما تمكن الرقيب أول داود من الانسحاب رغم تعرضه لوابل من الرصاص... و قد عمد المسلحون إلى العودة إلى مبنى الإذاعة حيث اقتادوا المقدم النداف و الرقيب أول ملص، بعدما كان عناصر الحاجز قد توقفوا عن إطلاق النار بعد معرفتهم بما حصل؛ و أخضع الرائد النداف للاستجواب و تعرض للضرب مع الرقيب أول ملص... ثم أجبر بسام كنج المقدم النداف على الاتصال بالرائد حسن مرقباوي من فرع مخابرات الشمال لطلب وقف إطلاق النار و إرسال سيارتين لنقل المسلحين و الأسيرين إلى منطقة عيون السمك حيث سيطلق سراح الأخيرين، و ذلك تحت طائلة قطع رأسيهما، فوعد الرائد مرقباوي بدراسة الطلب، و توقف إطلاق النار...
إن بسام كنج و عناصره غادروا مبنى الإذاعة حوالي العاشرة ليلا، و معهم أسلحتهم و الأسيرين، و قد أجبروا كلا منهما على حمل حقيبة إسعافات أولية و جهاز اتصال، و ساروا خلال الليل باتجاه منطقة عيون السمك، بين الضنية وعكار، و وصلوا صباحا إلى تل مواجه لحوش أنجاص و مشرفة على الطريق المؤدي إلى الجبل، فاختبأوا فيها طوال النهار... و حوالي السابعة مساء استأنفوا السير باتجاه مشارف بلدة إيزال، حيث توقفوا و قصد عزام غانم و خضر خضر البلدة لإحضار طعام و شراب... و قد رجع الأخير وحده، فيما التجأ عزام غانم إلى أحد المنازل... ثم نجح في العودة إلى طرابلس... و قد ألقي القبض عليه لاحقا في مطار بيروت و هو يحاول السفر إلى الكويت؛
5- معركة بلدة كفر حبو:
إن بسام كنج و مجموعته تابعوا السير ليلا حتى وصلوا حوالي الرابعة من صباح 2/1/2000 إلى واد بين مرياطة وأعشاش، حيث اختبأوا حتى العاشرة ليلا، و قد اتصل بسام كنج بعبد الحكيم الجزار و اتفقا على الالتقاء في منطقة "البياضة" ... ثم تابعوا السير ... فوصلوا إلى مشارف بلدة كفر حبو حوالي الحادية عشرة و النصف ليلا، و توقفوا أمام إحدى الكسارات حيث سأل بسام كنج أحدهم عن الطريق المؤدي إلى منطقة عيون السمك، فدله عليها... و انصرف مسرعا و عمد إلى إبلاغ بعض أهالي كفر حبو بوجود مسلحين في خراج البلدة، فأقدموا على إطلاق النار باتجاههم من كل جانب... عندئذ قرر بسام كنج اقتحام أحد المنازل و الاحتماء فيه و أخذ رهائن لمفاوضة الجيش عليهم... و توجه و أعوانه نحو منزل في طرف البلدة، فيما تمكن علي العبود من تركهم و التواري عن الأنظار... و كان المنزل يخص المعاون في الشرطة العسكرية جان يزبك، الذي كان قد رجع إلى منزله قبل حين و معه زوجته الحامل سارة و والدتها سلوى رعد و قد سمع صوت الرصاص و شاهد المسلحين قرب منزله، فاتصل بمخابرات الجيش و أعلمهم بالأمر، كما اتصل بشقيقه جورج المقيم في منزل مجاور، و حذره... و عندما أقدم المسلحون على قرع باب المنزل و الادعاء أنهم من عناصر الجيش، لم يفتح الباب و أحضر بندقية صيد مع ذخيرة لها، و اختبأ في المنزل و أطفأ الكهرباء فيه و طلب من زوجته و والدتها الانبطاح أرضا... و قد أمر بسام كنج إسماعيل إسماعيل و بسام رستم باقتحام المنزل، فأطلقا النار على بابه، و بعد إلقاء قنبلة يدوية فيه، دخلا إليه مع مصطفى حيدر و هما يطلقان النار، فأصيبت سلوى إصابة قاتلة و أصيبت سارة إصابة بليغة و فارقت الحياة بعد قليل، كما أصيب جان يزبك بجراح، فأقدم على إطلاق النار باتجاه المسلحين فأردى إسماعيل و رستم قتيلين وجرح الثالث، ثم اختبأ داخل المنزل الذي اقتحمه المسلحون و معهم الأسيرين، و اتخذوا فيه مواقع قتالية، ما عدا عبد الله هزيم و أحمد اليوسف اللذين تمركزا على سطح المنزل، و عبد المنعم زعرور الذي تمركز على سفرة الدرج ... و جرى وضع الرائد النداف في الصالون والرقيب أول ملص في الحمام، تحت الحراسة و هما مقيدين؛ و اشتد القصف و إطلاق النار لدى وصول قوة من الجيش إلى المكان... فاغتنم المعاون جان يزبك الفرصة و قفز من شرفة صالون المنزل إلى الطريق العام، و قد أطلق شقيقه جورج النار في الهواء لتغطية فراره، فتمكن من الوصول إلى بلدة كفر حبو حيث ساعده بعض الأهالي في الوصول إلى مركز الشمال ألاستشفائي في زغرتا...
إن بسام كنج أمر عبد المنعم زعرور و خضر خضر باحتلال المنزل المجاور العائد لجورج يزبك، الذي كان احتاط للأمر و تمركز في مكان مواجه لمدخل المنزل و هو مسلح ببندقية حربية، بعدما أطفأ الكهرباء و خبأ زوجته و أولاده في غرفة آمنة؛ و قد أقدم زعرور و خضر على اقتحام المنزل بعدما أطلقا نحوه قذيفتي إينرغا و رشقات من الرصاص، و عندما هما في الدخول إليه أطلق جورج يزبك النار باتجاههما، مما أدى إلى مقتل خضر خضر و إصابة عبد المنعم زعرور في رأسه و رجله و يده اليمنى، فعاد إلى منزل جان يزبك بعدما ألقى قنبلة هجومية في منزل جورج...
إنه بعد فشل محاولات للتفاوض للتوصل إلى حل ... و رفض بسام كنج الاستسلام و تحرير الأسيرين و قبول ضمانة النائب خالد الضاهر و الشيخ بلال شعبان و الشيخ أكرم خضر و النائب السابق أسعد هرموش... اشتد وطيس المعركة ... و عجز بسام كنج عن تأمين دعم من عناصره في طرابلس أو من عبد الحكيم الجزار و المجموعة التي كانت معه في المخيم... فقرر و رفاقه القتال حتى النهاية، و جعلهم يبايعونه على هذا الأمر...
إن الرقيب أول ملص تمكن من الهرب من المنزل مستغلا فترة هدوء قصيرة و انشغال المسلحين بالمعركة... و فر كذلك أحمد الدرج و يحي ميقاتي و عبد المنعم زعرور، و قد ألقي القبض على الأخيرين و على جميل حمود ... في حين قتل من المسلحين عبد الله هزيم و مصطفى حيدر و عامر عثمان و أحمد اليوسف و خالد العمري و بسام كنج و جهاد خليل و قاسم خضور... كما ورد اسم رضوان بستاني بين القتلى بيد أنه لم يتم التأكد من مقتله...
إن الجيش تمكن من الدخول إلى منزل جان يزبك حيث وجد الرائد ميلاد النداف جثة هامدة و هو مكبل اليدين و مصاب في أعلى صدره، و كان الجزء الأكبر من رأسه مهشما و تبدى أنه تعرض للتعذيب الجسدي... كما عثر على جثتي زوجة جان يزبك و والدتها مصابتين بعدة شظايا ...
و استشهد من عناصر الجيش في معركة كفر حبو: الرقيب أول جوزف الحاج - الرقيب أول داود فاخوري - العريف أول ياسر القدور- العريف أول مخايل خزامي - الجندي أول سايد الصباغ...
كما جرح من العسكريين: الملازم أول فادي كفوري - الملازم أول مارون القبياني - الملازم أول فادي مخول - الرقيب أول محمد فياض - الرقيب أول سعد فجلون - الرقيب بيار كيروز - الرقيب حمد مصطفى - الرقيب إيليا خليل - الرقيب غسان جمال - الرقيب أحمد خليل - الرقيب جمال حيدر - الرقيب محمد مشيمش - العريف الياس التنوري - العريف خالد رمضان - العريف كرم كرم - الجندي أول محمد أحمد - الجندي أول أندريه الهاشم - الجندي أحمد الحولي - الجندي الأول ماجد خدوج - الجندي نهاد حيدر - الجندي بلال رضوان - الجندي ميلاد البيسري - المجند شادي الشحيمي؛
6- لجهة معركة في معسكر جرود أنجاص و محيطه:
تبين أن المسلحين الذين بقوا في مخيم التدريب في الجرود تحت إمرة عبد الحكيم الجزار، و هم ممتاز الميناوي و سعيد الميناوي و محمد المحمود و عبيدة الشريف و عبد الرحمن جمال و صلاح اللادقاني و خ.م و رضوان جباخنجي و هلال جعفر، علموا بأن الجيش سوف يقوم بعملية إنزال ضدهم، فتحضروا لمواجهته، و قد وزعهم الجزار إلى 3 مجموعات و نشر 2 منها في التلال المحيطة بالمخيم فيما بقيت الثالثة بقيادته في المخيم...
و إنه صباح 1/1/2000 قام اللواء المجوقل في الجيش اللبناني بعملية إنزال في منطقة الجرود خلف المعسكر، بمؤازرة طائرة هليكوبتر كانت تحلق فوقها... الأمر الذي دفع رضوان جباخنجي و عمر الرفاعي و لؤي السعيد إلى ترك أسلحتهم مع عمر السعيد، و الفرار على الأقدام نحو بلدة بقاعصفرين... و قد ألقي القبض لاحقا على الأولين، فيما نجح الثالث في التواري عن الأنظار؛
إن الجيش تقدم عند الظهر نحو التلال المحيطة بالمعسكر... فبادره مسلحو المجموعة الأولى، و هم سعيد ميناوي و عبد الرحمن جمال و صلاح اللادقاني و أحمد الرفاعي و عبيدة الشريف و محمد المحمود و ممتاز ميناوي، بإطلاق الرصاص و قذائف إنيرغا، فبادلهم الجنود بالمثل ... و أسفرت الاشتباكات عن مقتل المسلحين صلاح اللاذقاني و أحمد الرفاعي و عبد الرحمن جمال، و عن جرح ممتاز ميناوي؛ في حين نجح سعيد ميناوي و عبيدة شريف و محمد المحمود في الفرار... علما بأنه ألقي القبض لاحقا على سعيد ميناوي...
و استشهد الجندي حافظ الحدشيتي، كما أصيب عدد من عناصر الجيش، منهم الملازم أول أحمد عدرا و العريف طوني ديبان و الجندي داود سعادة و الجندي حسين عبود و الجندي عبود شمرة و المجند محسن فاضل؛
إنه، بناء على أوامر بسام كنج، أقدم عبد الكريم الجزار و المسلحون الذين بقوا معه في المعسكر،على نقل جميع الأسلحة و الذخائر من المعسكر إلى إحدى المغاور... و قاموا بتمويه مدخلها بالحجارة و الشوك و الأغصان... و من ثم ساروا في 2/1/2000 باتجاه بساتين الوادي حيث اختبأوا نهارا، و بعدها تفرقوا... و قد اتجه خالد المحمود و خالد الميناوي و بلال المحمود إلى بلدة سير و استقلوا سيارة أجرة إلى طرابلس، بيد أنهم اعتقلوا عند حاجز للجيش في بلدة أعشاش؛ أما عبد الحكيم الجزار فقد نجح في التواري عن الأنظار بين الضنية و عكار؛ في حين تمكن هلال جعفر من الوصول إلى منزله فحلق ذقنه و بدل ثيابه و توجه إلى طرابلس حيث التقى بفواز النابلسي ... و من ثم توجه إلى بيروت، حيث قبض عليه؛
و تبين أن ثمة جثثا كانت في مواقع المعارك، تعذر التعرف على هوية أصحابها بسبب احتراقها، و قد جرى دفنها...
كما تبين أنه لم يتم التأكد من مصير المسلحين: جهاد خليل و طلال كيلاناكي و رضوان رستم و عامر عثمان و قاسم خضور و علي العبود...
7- لجهة العناصر الذين في جماعة طرابلس و جماعة بيروت
تبين أنه على أثر الاشتباكات في محيط مبنى إذاعة الهداية و الإحسان عقد اجتماع في منزل بسام يونس في طرابلس حضره المذكور و أحمد ميقاتي و عمر صوالحي و زين العابدين خليل، الذين قرروا الالتحاق بالمسلحين في جرود الضنية... و اتصلوا ببسام كنج و أطلعوه على ما عزموا عليه... بيد أن هذا الأخير، الذي كان في مرحلة أولى قد دلهم على الطريق الممكن سلوكه للوصول إليه، عاد و أثناهم عن عزمهم، بعدما أخبرهم أنه اشتبك مع عناصر الجيش و أوقع بينهم قتلى و أسر البعض منهم؛
و تبين أنه في صباح يوم 31/12/1999 اتصل بسام كنج بإيهاب البنا و طلب منه أن يؤمن له شاحنا لبطاريات جهاز الأيكوم... و قد اتصل به المذكور بعد الظهر، فأخبره كنج بأنه اشتبك مع عناصر الجيش و أوقع بينهم قتلى و أسر البعض منهم... ثم انقطع الاتصال، مما دفع بإيهاب البنا إلى الاتصال بخليل عكاوي و إطلاعه على ما جرى، فاتفق الرجلان على التوجه إلى طرابلس في اليوم التالي؛ و في الطريق اتصل إيهاب البنا ببسام كنج، الذي طلب إليه الاتصال بزين العابدين خليل ففعل، و تم الاتفاق على الاجتماع في منزل بسام يونس، حيث كان أحمد ميقاتي و عمر صوالحي و قد استقر رأي المجتمعين على أن الضرورة الراهنة تقضي بمد بسام كنج بالمال... فرجع إيهاب البنا إلى بيروت و حاول الاتصال بقاسم ضاهر، بيد أن محي الدين عميص أخبره أن ضاهر في دبي، حيث سافر بناء على طلب من بسام كنج، لإحضار مال من المدعو عبد الباري السعودي...
و تبين أن قاسم ضاهر لم يتمكن من الاتصال بالسعودي، و لكنه احضر من المدعو هارون اليمني مبلغ /6500/ دولار أميركي... و عاد إلى لبنان في 2/1/2000 ... و بناء على إيعاز من زهير عميص و أحمد أبو غوش، سلم المال إلى إيهاب البنا، الذي التقاه قرب كنيسة مار مخايل - الشياح، ليوصله إلى بسام كنج؛ فتوجه إيهاب البنا إلى طرابلس و سلم المبلغ إلى أحمد ميقاتي، بيد أنه تعذر إيصاله إلى بسام كنج بسبب شدة المعارك في جرود الضنية...
إن قاسم ضاهر استلم من أحد المتبرعين، بواسطة محي الدين عميص، مبلغ /3000/ دولار أميركي، فسلمه إلى إيهاب البنا... ليعمل على توزيعه على أهالي المسلحين الذين قتلوا... بيد أن المبلغ سلم بكامله إلى زوجة بسام كنج...
إن إيهاب البنا اجتمع في مطعم الأمين في الحازمية مع قاسم ضاهر، آمر مجموعة البقاع، و نقل إليه أوامر من بسام كنج بتحريك عناصر البقاع و مهاجمة مواقع الجيش اللبناني المتواجد في البقاع، بهدف تخفيف الضغط عن كنج و أعوانه في الضنية... و لكن ذلك لم يحصل...
إن زين العابدين خليل أعطى إيهاب البنا صورته الشمسية ليستحصل له على بطاقة لاجئ فلسطيني في لبنان مزورة، فتوجه إيهاب البنا في 7/1/2000 إلى مخيم عين الحلوة و استحصل من جهاد مصطفى (و لقبه أبو عبيدة) على بطاقة لاجئ فوضع عليها صورة زين العابدين خليل، كما أخذ من جهاد مصطفى بطاقتين فارغتين و ختما خاصا باللاجئين الفلسطينيين؛ و قد سلم البنا إلى زين العابدين خليل البطاقة التي عليها صورته و أعطى أحمد ميقاتي بطاقة فارغة، فقام المذكور بتعبئتها باسم علي، و قد أبقى إيهاب البنا الختم معه، و قد ضبط منه لاحقا...
ثانيا: في الأدلة: تأيدت هذه الوقائع:
1. بالادعاء،
2. بإفادات المتهمين و الأظناء خلال مراحل التحقيق،
3. بمدلول التحقيقات الأولية و الابتدائية،
4. بالتقارير الطبية
5. بمحاضر الكشف التي نظمها عناصر مكتب الحوادث في الشرطة القضائية - قسم المباحث العلمية،
6. بإفادات الشهود،
7. بالأسلحة و الذخائر و الأمتعة العسكرية و المستندات و المنشورات و الأدوات و النقود المضبوطة،
8. بجداول داتا الاتصالات الهاتفية،
9. و بمجمل التحقيق؛
ثالثا: في القانون
بما أنه، في ضوء أحكام قانون العفو العام رقم 678 تاريخ 19/7/2005 , و القرار رقم 4 الذي أصدره المجلس العدلي، بهيئته السابقة في 28/10/2005، بإعلان سقوط دعوى الحق العام المساقة ضد كل المتهمين و الأظناء في ملف هذه الدعوى، و متابعة النظر في دعاوى الحق الشخصي سندا للمادة 10 أ.م.ج.
و بما أنه، في ضوء سقوط دعوى الحق العام عن المتهمين كافة، فإن ذلك يحول دون تجريمهم أو إدانتهم و معاقبتهم بسبب الجرائم التي اقترفوها، بيد انه يقتضي تحديد الوصف القانوني للأفعال الجرمية المقترفة، تمهيدا للبت في دعاوى الحق الشخصي، على اعتبار أن سبب الدعوى المدنية المقامة أمام القضاء الجزائي تبعا لدعوى الحق العام، هو الضرر الناتج عن جريمة جزائية؛
و بما أنه يتبين من الوقائع المعروضة أعلاه، ومن مجمل محاضر التحقيق في ملف قضية جرود الضنية و محيطها، أن العصابة المسلحة التي أسسها بسام كنج و رفاقه، و التي استندت لتبرير أهدافها و سلوكها على مبادئ مشوهة و منحرفة لما اعتبر تعاليم و موجبات دينية، قد توسلت الأعمال الإرهابية المسلحة و الاعتداءات لتنفيذ مآربها الرامية إلى السيطرة على منطقة الشمال و إعلانها "إمارة إسلامية أصولية" على أسس دينية متعصبة و متزمتة، يحكمها بسام كنج الذي نصب نفسه أميرا على أفراد تلك العصابة الذين بايعوه متعهدين بإطاعة أوامره و بالولاء له، كخطوة أولى في مشروع مؤامرة متكامل يهدف إلى السيطرة على كل لبنان، و تغيير نظام الحكم الديمقراطي البرلماني فيه و تحويله إلى نظام أوتوقراطي متسلط... و إعلان الخلافة فيه، و من ثم، التوسع نحو الدول المجاورة...
و بما أنه، تنفيذا لتلك المآرب الإجرامية، أقدم عناصرها على نصب كمائن لعناصر من الجيش اللبناني في منطقة عاصون و في بلدة كفر حبو في الضنية - لبنان الشمالي، و على الاشتباك معهم بمختلف أنواع الأسلحة، بما فيها الصواريخ و القنابل اليدوية ... و قد أسفرت تلك الاعتداءات و المعارك عن استشهاد عناصر من الجيش اللبناني، من بينهم المقدم ميلاد النداف، الذي رقي إلى رتبة عقيد بعد استشهاده، و العريف حافظ حدشيتي و الجندي غسان فلوطي و الجندي داود فاخوري... هذا فضلا عن استشهاد عدة مدنيين و جرح عدد من العسكريين و من المدنيين، كما صار بيانه أعلاه؛
و بما أن من شأن تلك الجرائم إضعاف الدولة اللبنانية و زعزعة الثقة فيها و في مؤسساتها، و في طليعتها الجيش اللبناني، و الحض على الاقتتال بين الطوائف و المذاهب التي ينتمي إليها اللبنانيون، و إثارة النعرات المذهبية، مما يفضي إلى ردات فعل عنيفة من المجموعات الأخرى المؤلف منها الشعب اللبناني، و هو ما يؤدي إلى إشعال نيران الحرب الأهلية بين اللبنانيين... و قد أسفرت تلك الاعتداءات و المعارك عن استشهاد و جرح عدد من العسكريين و المدنيين، على ما سبق بيانه آنفا؛
و بما أن، تأسيسا على ما تقدم عرضه، فإن الأفعال الجرمية السالفة الذكر تقع تحت طائلة الجنايات المنصوص عليها في المواد 2 و 3 و4 و 5 و6 من القانون الصادر في 11/1/1958 معطوفة على المادة 314 ق.ع. ؛ كما تنطبق على الجنايات المنصوص عليها في المواد 303 و 315 و 316 و 549 فقرة أولى و 549/201 ق.ع. و على جنحة المادة 381 ق.ع.
وبما أن القانون الصادر في 11/1/1958 يعتبر نصا خاصا بالمقارنة مع قانون العقوبات العام، و لا سيما المادة 335 ق.ع.، فتكون له الأولوية في التطبيق، عملا بالمبدأ المكرس في المادة 181/ فقرة 2 ق.ع. مما يوجب استبعاد النص العام المتمثل بالمادة 335 المذكورة و تطبيق المادة 2 من القانون الصادر في 11/1/1958؛
و بما أنه يقتضي أيضا استبعاد أحكام القانون رقم 302/1994 كونه ألغي بالقانون رقم 338/2001؛ و كذلك استبعاد الوصف المنصوص عليه في باقي مواد الإسناد كونها ذات علاقة مباشرة بالحق العام و قد سقطت الدعاوى المتعلقة بها عملا بقانون العفو العام؛
و بما أن كل المتهمين الذين التحقوا بالمخيم - المعسكر الذي أقيم في جرود أنجاص خلال كانون الأول سنة 1999 و نقلوا إليه مسلحين أو أسلحة أو معدات، إلى جانب الذين اشتركوا مباشرة في المعارك في جرود أنجاص و في بلدة كفر حبو... المذكورين أعلاه، و لم يثبت أنهم قتلوا خلال الاشتباكات، يعتبرون شركاء في كل الجرائم المحددة آنفا، عملا بالمادة 213 ق.ع. و هم:
عبد المنعم زعرور - جهاد كمال خليل - رضوان علي رستم - عامر عمر عثمان - رضوان حسن بستاني - قاسم محمد خضور - طلال محمد حسن كيلاناكي - يحي سليم ميقاتي - علي أحمد العبود - أحمد فاضل الدرج - عزام محمد غانم - ممتاز عمر ميناوي - عبيدة الشريف الدرويش - محمد رياض المحمود - سعيد عمر ميناوي - جميل إبراهيم حمود - رضوان منذر جباخنجي - لؤي أحمد السعيد - عمر محمد وائل الرفاعي - خالد رياض المحمود - خالد ع. م. - فواز فوزي النابلسي - بسام مفيد يونس - أحمد سليم ميقاتي - هلال خليل جعفر - عبد الحكيم توفيق الجزار - محمد عبد الحميد شانوحة؛
و بما أن باقي المتهمين الذين ثبت انتسابهم إلى عصابة بسام كنج الإرهابية، و إسهامهم في نشاطها بالوسائل التي أوضحها قرار الاتهام و المبينة آنفا، يعتبرون شركاء في جناية المادة 4 من القانون الصادر في 11/1/1958 كما يعتبرون متدخلين في كل الجرائم التي ارتكبها باقي أفراد العصابة المسلحة المذكورة، و التي صار بيانها أعلاه، سندا للنصوص السالفة الذكر معطوفة على المادة 219/ 2 و 4 ق.ع. ، و هم: يوسف إسماعيل خليل - خالد عبد القادر خرمة - علي أحمد حاتم محمد مصطفى خالد - عمر محمود الصوالحي - عمر محمد إيعالي - بهجات خالد جبارة - مزيد خليل غيث - جمال محمد عميص - فادي محمد غيث - وسام عبد الرزاق عمر - يحي حسين حاتم - عبد الله علي مرعب - فادي أحمد طيبا - فواز خضر عبيد - خالد أحمد مقصود - يحيا خالد الأسطا - وسام يوسف المغربي - حسن محمد نبعة - علي نديم عبد الهادي - شادي علي عطوي - شادي شحادة شعبان - محمد أحمد الحموي - جهاد محمود حسين مصطفى - علي أحمد حموي؛
و بما أن المتهمين خليل عادل عكاوي - قاسم محمد ضاهر - إيهاب محي الدين البنا - زين العابدين محمد خليل محي الدين حسين عميص -أحمد نجيب أبو غوش - قاسم محمد صوان - زهير محمد عميص قد ثبت انتسابهم إلى عصابة بسام كنج الإرهابية و إسهامهم بصورة مباشرة و فعالة في الترويج لمبادئها و أفكارها و في تأمين التمويل الذي كانت تحتاج إليه للاستحصال على الأسلحة و الذخائر من مختلف الأنواع و على باقي المعدات اللازمة لتحقيق مآربها تأمين احتياجاتها، و بالتالي تنفيذ مشروع المؤامرة المشار إليها أعلاه، على ما سبق بيانه آنفا، و بالتالي يكونون شركاء في الجناية المنصوص عليها في المادة 4 من القانون الصادر في 11/1/1958 و في المادة 316 مكرر ق.ع. كما يعتبرون متدخلين في كل الجرائم التي ارتكبها باقي أفراد العصابة المسلحة المذكورة، و لا سيما جرائم القتل؛
وبما أنه في ضوء حصر الجهات المدعية مطالبتها بالتعويض في المدعى عليهم: خالد رياض المحمود - بلال رياض خالد المحمود - عمر محمد وائل الرفاعي - رضوان منذر جباخنجي - ممتاز عمر ميناوي - سعيد عمر ميناوي - جميل إبراهيم حمود - عزام محمد غانم - عبد المنعم أحمد زعرور - أحمد فاضل الدرج - يحي سليم ميقاتي - هلال خليل جعفر - إيهاب البنا - قاسم ضاهر، فإنه يقتضي حصر الحكم بموجب التعويض في المدعى عليهم المذكورين دون سواهم من باقي المسهمين في الجرائم الذين جرى بيان أسمائهم أعلاه؛
و بما ان المدعى عليه بلال رياض المحمود قد قتل سنة 2002 في مخيم عين الحلوة، على ما سبق بيانه أعلاه، و لم يتقدم المدعون بطلب تصحيح الخصومة و ملاحقة الورثة، فإنه يقتضي رد الدعوى المدنية عن بلال رياض المحمود؛
و بما أنه، في ضوء ما سبق بيانه آنفا، و قيمة العطل و الضرر التي طالب بها المدعون المذكورون آنفا، و المدة الطويلة التي انصرمت على استشهاد العسكريين العقيد ميلاد النداف و العريف حافظ حدشيتي و الجندي نقولا فلوطي و الرقيب أول داود الفاخوري
وباعتبار ان كل من هؤلاء الشهداء كان معيلا لأسرته ، و سندا للمادة 132 ق.ع. معطوفة على المادة 134 موجبات و عقود،ولما للمجلس العدلي من حق في التقدير، فإنه يرى تحديد قيمة التعويض المتوجب دفعه عن الاضرار المادية والمعنوية كافة إلى كل مدع على الشكل التالي:
" خمسة و سبعون مليون ل.ل. لكل من جوزف النداف و مهيبة النداف، والدي العقيد الشهيد ميلاد النداف،
" مائة و خمسون مليون ل.ل. لكل من ليليان دميان، زوجته و جوزف و إيليو و مها ميلاد النداف، أولاده؛
" مائة مليون ل.ل. لكل من والدي الشهيد غسان نقولا فلوطي: نقولا فلوطي و ماري لويز سعد؛
" خمسون مليون ل.ل. لكل من والدي الشهيد داود فاخوري: طوني فاخوري و أوديت إبراهيم المصري؛
" مائة مليون ل.ل. لكل من زوجة الشهيد فاخوري، انطوانيت جرجس حنا، و ابنته ماريا بيا فاخوري؛
و بما أنه، لجهة ورثة الشهيد حافظ حدشيتي (أرملته جوسلين قبلان طنوس - ابنتاه مريانة و باميلا - والداه فريز حنا حدشيتي و هنية متلج حدشيتي) و في ضوء ما صار بيانه آنفا، و لا سيما عدم تمثيلهم أصولا في المحاكمة و عدم إيضاح مطالبهم، فإنه يتعذر قانونا الحكم لهم بأي عطل و ضرر، سندا للمادة 249 فقرة أخيرة أ.م.ج.
لـذلـك:
يحكم المجلس العدلي بالاتفاق:
1. باعتبار القرار رقم 4 الذي أصدره المجلس العدلي، بهيئته السابقة في 28/10/2005، جزءا لا يتجزأ من الحكم الراهن؛
2. برد الدعوى المدنية عن بلال المحمود بسبب مقتله، و في ضوء الأسباب المذكورة أعلاه؛
3. بعدم الحكم لورثة الشهيد حافظ حدشيتي بأي عطل وضرر عملا بأحكام الفقرة الأخيرة من المادة 249 أ.م. ج وللأسباب المنوه عنها أعلاه؛
4. بإلزام المدعى عليهم خالد رياض المحمود و عمر محمد وائل الرفاعي و رضوان منذر جباخنجي و ممتاز عمر ميناوي و سعيد عمر ميناوي و جميل إبراهيم حمود و عزام محمد غانم و عبد المنعم أحمد زعرور و أحمد فاضل الدرج و يحي سليم ميقاتي وهلال خليل جعفر و إيهاب محي الدين البنا و قاسم محمد ضاهر، بالتكافل و التضامن في ما بينهم، بأن يدفعوا إلى المدعين الشخصيين الذين تمثلوا أصولا أمام هذا المجلس، المبالغ التالية كعطل و ضرر:
" خمسة و سبعون مليون ل.ل. لكل من جوزف النداف و مهيبة النداف، والدي العقيد الشهيد ميلاد النداف،
" مائة و خمسون مليون ل.ل. لكل من زوجة العقيد الشهيد ميلاد النداف، ليليان دميان، و أولاده جوزف و إيليو و مها ميلاد النداف؛
" مائة مليون ل.ل. لكل من نقولا فلوطي و ماري لويز سعد، والدي الجندي الشهيد غسان نقولا فلوطي؛
" خمسون مليون ل.ل. لكل من والدي الشهيد الرقيب اول داود فاخوري: طوني فاخوري و أوديت إبراهيم المصري؛
" مائة مليون ل.ل. لكل من زوجة الشهيد الرقيب اول داود فاخوري، انطوانيت جرجس حنا، وابنته ماريا بيا فاخوري؛
3. رد كل ما زاد أو خالف من مطالب و إدلاءات؛
4. تضمين المحكوم عليهم النفقات القانونية بالتساوي؛
حكما صدر بمثابة الوجاهي ، و أفهم علنا في السادس والعشرين من كانون الأول سنة 2014 ، في حضور ممثل النيابة العامة التمييزية لدى المجلس العدلي."
كما أصدر المجلس العدلي حكمه في قضية الاعتداء على أمن الدولة الداخلي الحاصل بتاريخ 31/12/1999 في منطقة جرود الضنية و محيطها؛ وكانت دعوى الحق العام في هذه القضية الأخيرة قد سقطت عملا بقانون العفو العام رقم 678 تاريخ 19/7/2005 فإنحصرت القضية في دعاوى الحق الشخصي المقدمة من بعض المتضررين الشخصيين وبعض ورثة الضحايا الشهداء. وقد انتهى المجلس الى الحكم بإلزام المتهمين الثابت إشتراكهم في الأفعال الجرمية موضوع هذه القضية بدفع تعويضات مالية بلغ مجموعها خمسمئة وخمسة وعشرين مليون ليرة لبنانية الى المدعين الشخصيين، وفيما يلي المضمون الكامل لهذا الحكم الأخير الصادر عن المجلس العدلي المتضمن تفاصيل الجرائم الإرهابية التي وقعت حينها واستهدفت الجيش اللبناني والمدنيين الآمنين وظروف نشأة ونمو المجموعة التي إرتكبت تلك الجرائم ومراحل تبلورها كجماعة منظمة وسعيها الى زعزعة الامن الداخلي وتهديد كيان الوطن:
"
"حكم
باسم الشعب اللبناني
إن المجلس العدلي،
و بعد الاطلاع على:
1. المرسوم رقم/2081/ تاريخ 5/1/2000 ، الذي أحال على المجلس قضية الاعتداء على أمن الدولة الداخلي الحاصل بتاريخ 31/12/1999 في منطقة جرود الضنية و محيطها، و التي أسفر عنها مقتل عدد من العسكريين و المدنيين، و ما يتفرع عنها، و جميع الأشخاص الذين اشتركوا أو حرضوا او تدخلوا فيها بأي صفة كانت؛
2. قرار السيد وزير العدل رقم /5/ تاريخ 6/1/2000 ، بتعيين القاضي السيد حاتم ماضي محققا عدليا في القضية؛
3. المطالعة في الأساس الصادرة عن المحامي العام التمييزي القاضي مختار سعد في 4/7/2000؛
4. قرار الاتهام رقم 1/2000 الصادر عن قاضي التحقيق العدلي المذكور في تاريخ 10/7/2000 ؛
5. ادعاء النائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم، المدعي العام لدى المجلس العدلي، في 27/1/2000، ثم في 25/3/2000، و في 1/4/2000، و في 7/4/2000، و في 12/4/2000،
6. سائر اوراق الدعوى؛
تبين أنه أسند إلى المتهمين و الأظناء التالية أسماؤهم، الجرائم المذكورة أدناه:
1. عبد المنعم أحمد زعرور، والدته بديعة مولود سنة 1973 لبناني ( لقبه أبو وليد - شرحبيل ) أوقف وجاها في 1/2/2000 و أخلي سبيله في 22/7/2005
2. جهاد كمال خليل، والدته وفاء مولود سنة 1964 فلسطيني (لقبه يوسف) أوقف غيابا في 2/3/2000
3. يوسف إسماعيل خليل، والدته عطر مولود سنة 1957 فلسطيني (لقبه أبو الكل) أوقف غيابا في 25/3/2000
4. رضوان علي رستم، والدته آمون مولود سنة 1960 لبناني ( لقبه عبد القادر) أوقف غيابا في 2/3/2000
5. عامر عمر عثمان، والدته سلوى العبد الله مولود سنة 1978 لبناني ( لقبه أبو عثمان -عامر الأسمر) أوقف غيابا في 2/3/2000
6. رضوان حسن بستاني، والدته ليلى مولود سنة 1974 لبناني (لقبه يحي) أوقف غيابا في 25/3/2000
7. قاسم محمد خضور، والدته فاطمة مولود سنة 1971 لبناني أوقف غيابا في 25/2/2000
8. طلال محمد حسن كيلاناكي، والدته رتيبة عمره 40 سنة (لقبه أبو مريم) أوقف غيابا في 25/3/2000
9. يحي سليم ميقاتي، والدته أعزاز مولود سنة 1974 لبناني (لقبه أبو دجانة) أوقف وجاها في 5/2/2000 و أخلي سبيله في 22/7/2005
10. علي أحمد العبود، والدته آمنة مولود سنة 1974 لبناني (لقبه علي عبدو - الأسمر) أوقف غيابا في 2/3/2000
11. أحمد فاضل الدرج، والدته أميرة مولود سنة 1975 لبناني (لقبه أبو مصعب) أوقف وجاها في 4/2/2000 و أخلي سبيله في 22/7/2005
12. عزام محمد غانم، والدته نوال مولود سنة 1963 لبناني أوقف وجاها في 18/2/2000 و أخلي سبيله في 22/7/2005
13. ممتاز عمر ميناوي، والدته فهدة مولود سنة 1977 لبناني (لقبه أبو حذيفة) أوقف وجاها في 1/2/2000 و أخلي سبيله في 22/7/2005
14. عبيدة الشريف إبراهيم الدرويش، والدته فطيم مولود سنة 1972 سوري أوقف غيابا في 18/5/2000
15. محمد رياض المحمود، والدته هناء مولود سنة 1979 لبناني (لقبه أبو تابت) أوقف غيابا في 2/3/2000
16. خالد عبد القادر خرمة، والدته عائشة مولود سنة 1976 لبناني أوقف وجاها في 20/6/2003
الجنايات المنصوص عليها في المواد 4 و 6 و 7 من القانون الصادر في 11/1/1958 و 549 ق.ع. و المادة 2 من القانون رقم 302 /94 و المادة 549/201 ق.ع. و المادة 2 من القانون رقم 302 /94 معطوفة على المادة 201 ق.ع. و المواد 303 و 304 و 335 ق.ع. و الجنحتان المنصوص عليهما في المادتين 381 ق.ع. و 72 أسلحة؛
17. سعيد عمر ميناوي، والدته فهدة مولود سنة 1972 لبناني (لقبه خليل) أوقف غيابا في 25/2/2000 و ادخل السجن في 29/3/2000 و أخلي سبيله في 22/7/2005
الجرائم المذكورة أعلاه، و الجنحتان المنصوص عليهما في المواد 463 و 454/463 ق.ع.
18. جميل إبراهيم حمود، والدته سميرة مولود سنة 1968 لبناني (لقبه أبو ذر - الشيخ سمير) أوقف وجاها في 9/2/2000 و أخلي سبيله في 22/7/2005
الجنايات المنصوص عليها في المواد 3 و 4 و 6 و 7 من القانون الصادر في 11/1/1958 و المادة 2 من القانون رقم 302 /94 و المادة 549/201 ق.ع. و المادة 2 من القانون رقم 302 /94 معطوفة على المادة 201 ق.ع. و المواد 303 و 304 و 335 ق.ع. و الجنحتان المنصوص عليهما في المادتين 381 ق.ع. و 72 أسلحة؛
19. رضوان منذر جباخنجي، والدته إلهام مولود سنة 1972 لبناني (لقبه سعد - أبو مريم) أوقف وجاها في 5/2/2000 و أخلي سبيله في 22/7/2005
20. لؤي أحمد السعيد، والدته خديجة مولود سنة 1977 لبناني (لقبه وائل السعيد - أبو عبيدة) أوقف غيابا في 2/3/2000
21. عمر محمد وائل الرفاعي، والدته سعاد مولود سنة 1979 لبناني (لقبه علاء) أوقف وجاها في 6/2/2000 و أخلي سبيله في 22/7/2005
22. خالد رياض المحمود، والدته هناء مولود سنة 1977 لبناني (لقبه أبو سليمان - و ائل) أوقف وجاها في 6/2/2000 و أخلي سبيله في 22/7/2005
23.خ. ع. م، والدته ... مولود سنة 1984 لبناني (لقبه عبد الرحمن - خلدون) أوقف وجاها في 8/2/2000 و أخلي سبيله في 6/12/2004
24. بلال رياض خالد المحمود، والدته هناء مولود سنة 1981 (لقبه أبو جندل) أوقف وجاها في 6/2/2000 } و قد تقرر أخلاء سبيله في 22/7/ 2002 - بيد أنه ثبت أنه كان قد قتل في مخيم عين الحلوة في 14/8/2002 {
الجنايات المنصوص عليها في المواد 3 و 4 و 6 و 7 من القانون الصادر في 11/1/1958 - و في المواد 3 و 6 و 7 منه معطوفة على المادة 219 ق.ع. - و المادة 2 من القانون رقم 302 /94 و المادة 549 ق.ع. معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و المادة 2 من القانون رقم 302 /94 و المادة 549 ق.ع. معطوفتين على المادتين 201 و 219 ق.ع. - و المواد 303 و 304 و 335 ق.ع. - و الجنحتان المنصوص عليهما في المادة 381/219 ق.ع. و المادة 72 أسلحة؛
25. خليل عادل عكاوي، والدته نهاد مولود سنة 1966 لبناني (لقبه أبو أحمد) أوقف وجاها في 11/2/2000
الجنايات المنصوص عليها في المادة 335 ق.ع. و المادتين 3 و 4 من القانون الصادر في 11/1/1958 - و المادتين 6 و 7 منه معطوفتين عل المادة 219 ق.ع. - و المادتين 303 و 304 ق.ع. معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و المادة 549 ق.ع. و المادة 2 من القانون رقم 302/94 معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و المادة 437/219 ق.ع. - و الجنح المنصوص عليهما في المواد 381/219 ق.ع. و 72 أسلحة و 463/219 ق.ع.؛
26. قاسم محمد ضاهر، والدته ذيبة مولود سنة 1965 لبناني (لقبه محمود - عبد الخالق) أوقف وجاها في 15/2/2000
الجنايات المنصوص عليها في المادة 335 ق.ع. و المادتين 3 و 4 من القانون الصادر في 11/1/1958 - و المادتين 6 و 7 منه معطوفتين عل المادة 219 ق.ع. - و المادتين 303 و 304 ق.ع. معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و المادة 549 ق.ع. و المادة 2 من القانون رقم 302/94 معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و الجنح المنصوص عليهما في المواد 381/219 ق.ع. و 72 أسلحة و 463 ق.ع.؛
27. علي أحمد حاتم، والدته مريم مولود سنة 1981 لبناني ( لقبه أبو بكر - عيسى ) أوقف غيابا في 15/2/2000 -
28. محمد مصطفى خالد، والدته إنعام مولود سنة 1962 لبناني (لقبه أبو حسام - حمزة - الدكتور) أوقف وجاها في 12/2/2000
29. فواز فوزي النابلسي، والدته بدرية مولود سنة 1961 لبناني (لقبه أبو عمر) أوقف وجاها في 4/4/2000
30. عمر محمود الصوالحي، والدته زينب مولود سنة 1967 لبناني (لقبه فاروق) أوقف وجاها في 18/2/2000
31. عمر محمد إيعالي، والدته غزوة مولود سنة 1963 لبناني (لقبه أبو محمد) أوقف وجاها في 13/2/2000 و أخلي سبيله في 6/12/2004
32. بسام مفيد يونس، والدته هدى مولود سنة 1971 لبناني (لقبه هيثم - علاء) أوقف وجاها في 13/2/2000 و أخلي سبيله في 6/12/2004
الجنايات المنصوص عليها في المادة 335 ق.ع. و المادتين 3 و 4 من القانون الصادر في 11/1/1958 - و المادتين 6 و 7 منه معطوفتين عل المادة 219 ق.ع. - و المادتين 303 و 304 ق.ع. معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و المادة 549 ق.ع. و المادة 2 من القانون رقم 302/94 معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و الجنح المنصوص عليهما في المواد 381/219 ق.ع. و 72 أسلحة؛
33. أحمد سليم ميقاتي، والدته أعزاز مولود سنة 1968 لبناني (لقبه أبو بكر - أبو الهدى) أوقف غيابا في 2/3/2000
الجنايات المنصوص عليها في المادة 335 ق.ع. و المادتين 3 و 4 من القانون الصادر في 11/1/1958 - و المادتين 6 و 7 منه معطوفتين عل المادة 219 ق.ع. - و المادتين 303 و 304 ق.ع. معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و المادة 549 ق.ع. و المادة 2 من القانون رقم 302/94 معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و المادة 437 ق.ع. - و الجنح المنصوص عليهما في المواد 381/219 ق.ع. و 72 أسلحة و 463 و 454/463 ق.ع.؛
34. إيهاب محي الدين البنا، والدته فاطمة مولود سنة 1974 لبناني ( لقبه باقر - أبو أحمد ) أوقف وجاها في 12/2/2000 و أخلي سبيله في 15/6/2004
الجنايات المنصوص عليها في المادة 335 ق.ع. و المادتين 3 و 4 من القانون الصادر في 11/1/1958 - و المادتين 6 و 7 منه معطوفتين عل المادة 219 ق.ع. - و المادتين 303 و 304 ق.ع. معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و المادة 549 ق.ع. و المادة 2 من القانون رقم 302/94 معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و المادة 437 ق.ع. - و الجنح المنصوص عليها في المواد 381/219 ق.ع. و 72 أسلحة و 463 ق.ع.؛
35. زين العابدين محمد خليل، والدته شهرزاد مولود سنة 1967 فلسطيني (لقبه أنس - يوسف إسماعيل خليل)
الجنايات المنصوص عليها في المادة 335 ق.ع. و المادتين 3 و 4 من القانون الصادر في 11/1/1958 - و المادتين 6 و 7 منه معطوفتين عل المادة 219 ق.ع. - و المادتين 303 و 304 ق.ع. معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و المادة 549 ق.ع. و المادة 2 من القانون رقم 302/94 معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و 437 ق.ع. - و الجنح المنصوص عليها في المواد 381/219 ق.ع. و 72 أسلحة و 463 و 463/454 ق.ع.؛
36. هلال خليل جعفر، والدته ديبة مولود سنة 1961 لبناني (لقبه أبو طارق) أوقف وجاها في 11/2/2000 و أخلي سبيله في 22/7/2005
37. عبد الحكيم توفيق الجزار، والدته فضيلة مولود سنة 1963 لبناني (لقبه خطاب - أبو حطب) أوقف غيابا في 25/2/2000
الجنايات المنصوص عليها في المادة 335 ق.ع. و المادتين 3 و 4 من القانون الصادر في 11/1/1958 - و المادتين 6 و 7 منه معطوفتين عل المادة 219 ق.ع. - و المادتين 303 و 304 ق.ع. معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و المادة 549 ق.ع. و المادة 2 من القانون رقم 302/94 معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و المادة 549 ق.ع. و المادة 2 من القانون رقم 302/94 معطوفتين على المادتين 201 و 219 ق.ع. - و الجنحتان المنصوص عليهما في المادة 381/219 ق.ع. و 72 أسلحة؛
38. بهجات خالد جبارة، والدته إنصاف مولود سنة 1965 لبناني (لقبه أبو حبيب) أوقف وجاها في 16/2/2000 و أخلي سبيله في 4/4/2000
39. مزيد خليل غيث، والدته حياة مولود سنة 1975 لبناني (لقبه أبو المقداد) أوقف وجاها في 16/2/2000
40. محي الدين حسين عميص، والدته مريم مولود سنة 1968 لبناني ( لقبه أبو جهاد) أوقف وجاها في 16/2/2000
41. أحمد نجيب أبو غوش، والدته فاطمة مولود سنة 1974 لبناني ( لقبه ابن سعود) أوقف وجاها في 16/2/2000
42. قاسم محمد صوان، والدته صفية مولود سنة 1975 لبناني (لقبه أبو حديفة) أوقف وجاها في 16/2/2000 و أخلي سبيله في 19/5/2000
43. جمال محمد عميص، والدته وداد مولود سنة 1960 لبناني (لقبه أبو البراء) أوقف غيابا في 15/2/2000
44. زهير محمد عميص، والدته مريم مولود سنة 1966 لبناني (لقبه أبو صهيب) أوقف غيابا في 15/2/2000
45. فادي محمد غيث، والدته زهرة مولود سنة 1978 لبناني (لقبه أبو الدرداء) أوقف وجاها في 12/10/2001
46. وسام عبد الرزاق عمر، والدته سعاد مولود سنة 1975 لبناني (لقبه أبو معاز) أوقف وجاها في 23/4/2000
47. يحي حسين حاتم، والدته عيشة مواليد 1963 لبناني (لقبه أبو مصعب) أوقف غيابا في 15/2/2000
48. عبد الله علي مرعب، والدته إنعام مولود سنة 1976 لبناني (لقبه أبو عمارة) أوقف وجاها في 8/5/2000 و اخلي سبيله في 13/5/2000
49. فادي أحمد طيبا، والدته هند مولود سنة 1972 لبناني (لقبه عزيز) أوقف وجاها في 18/2/2000 و أخلي سبيله في 13/5/2000
50. فواز خضر عبيد، والدته حليمة مولود سنة 1962 لبناني (لقبه أبو أسامة) أوقف وجاها في 18/2/2000 و أخلي سبيله في 19/5/2000
51. خالد أحمد مقصود، والدته نجاح مولود سنة 1976 لبناني (لقبه أبو معاوية) أوقف وجاها في 18/2/2000 و أخلي سبيله في 13/5/2000
52. يحيا خالد الأسطا، والدته عائشة مولود سنة 1963 لبناني (لقبه إبو زاهر) أوقف غيابا في 1/4/2000
53. وسام يوسف المغربي، والدته عائشة مولود سنة 1973 لبناني (لقبه أبو العباس) أوقف غيابا في 2/3/2000 و أدخل السجن في 11/4/2003 (؟)
54. حسن محمد نبعة، والدته صبحية عمره 30 سنة سجل 450 شبعا لبناني (لقبه أبو طلحة) أوقف غيابا في 27/4/2000
55. محمد عبد الحميد شانوحة، والدته آمنة مولود سنة 1977 لبناني (لقبه عبد اللطيف) أوقف غيابا في 27/4/2000، و أدخل السجن في 9/6/2000 ، و أخلي سبيله في 10/7/2000
56. علي نديم عبد الهادي،والدته نزيهة مولود سنة 1981 لبناني (لقبه عفيف) أوقف وجاها في 1/3/2000 و أخلي سبيله في 10/5/2000
57. شادي علي عطوي، والدته ليلى مولود سنة 1975 لبناني ( لقبه أبو براء - أبو عبير - داني) أوقف وجاها في 18/2/2000 و أخلي سبيله في 28/3/2000
58. شادي شحادة شعبان، والدته سلوى مولود سنة 1975 فلسطيني (لقبه البدوي - أبو النور أو أبو أنور) أوقف غيابا في 25/3/2000
59. محمد أحمد الحموي، والدته فاطمة مولود سنة 1967 لبناني أوقف وجاها في 15/2/2000 و اخلي سبيله في 19/5/2000
الجنايات المنصوص عليها في المواد 335 و 303 و 304 ق.ع. - و المادتين 303 و 304 ق.ع. معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و المادة 4 من القانون الصادر في 11/1/1958 - و المادتين 6 و 7 منه معطوفتين على المادة 219 ق.ع. - و الجنحة المنصوص عليها في المادة 72 أسلحة؛
60. أحمد عبد الكريم السعدي، والدته سكينة مولود سنة 1963 فلسطيني (لقبه أبو محجن) أوقف غيابا في 1/2/2000
الجنايات المنصوص عليها في المواد 4 و 6 و 7 من القانون الصادر في 11/1/1958 و 303 و 304 و 335 ق.ع. معطوفة على المادة 219 ق.ع. - و الجنحة المنصوص عليها في المادة 72 أسلحة
61. جهاد محمود حسين مصطفى، والدته عبلة مولود سنة 1960 فلسطيني (معروف بمحمود حسين مصطفى)
الجنايات المنصوص عليها في المواد 4 و 6 و 7 من القانون الصادر في 11/1/1958 و 303 و 304 و 335 ق.ع. معطوفة على المادة 219 ق.ع. - و المادة 437 ق.ع. - و الجنحتان المنصوص عليهما في المادة 72 أسلحة و المادة 463 ق.ع.
62. علي أحمد الحموي، والدته فاطمة مولود سنة 1965 لبناني أوقف وجاها في 16/2/2000
الجنايات المنصوص عليها في المواد 4 و 6 و 7 من القانون الصادر في 11/1/1958 و 303 و 304 ق.ع. معطوفة على المادة 219 ق.ع. - و الجنحة المنصوص عليها في المادة 73 أسلحة؛
63. داعي الإسلام سالم الشهال، والدته رخيمة (؟) مولود سنة 1961 لبناني أوقف غيابا في 7/4/2000
الجنايات المنصوص عليها في المواد 4 و 6 و 7 من القانون الصادر في 11/1/1958 و 303 و 304 ق.ع. معطوفة على المادة 219 ق.ع. ؛
65. ناصر أحمد إسماعيل، والدته مريم مولود سنة 1961 فلسطيني أوقف غيابا في 25/7/2000
11/5/2000 (؟)
67. عاهد محسن مظلوم، والدته لطفية مولود سنة 1960 لبناني أوقف غيابا في 30/3/2000 و أدخل السجن في 11/4/2000 و أخلي سبيله في 10/5/2000
68. حسام احمد هزيم، والدته فايزة مولود سنة 1971 لبناني أوقف وجاها في 9/2/2000 و أخلي سبيله في 23/3/2000
69. سعد الله عدنان الرفاعي، والدته هناء مولود سنة 1976 لبناني أوقف وجاها في 8/2/2000 و أخلي سبيله في 24/3/2000
70. جمال مزيد ياسين، والدته سميحة مولود سنة 1970 لبناني أوقف وجاها في 8/2/2000 و أخلي سبيله في 24/3/2000
71. مصطفى علي عواد، والدته ليلى مولود سنة 1967 لبناني أوقف وجاها في 8/2/2000 و أخلي سبيله في 24/3/2000
72. حسين سالم الشهال، والدته رخيمة مولود سنة 1956 لبناني أوقف وجاها في 8/2/2000 و أخلي سبيله في 24/3/2000
73. الرقيب جان إبراهيم يزبك، والدته سيدة مولود سنة 1966 لبناني
74. جورج إبراهيم يزبك، والدته سيدة مولود سنة 1962 لبناني
الجنحة المنصوص عليها في المادة 72 أسلحة؛
و عطفا على القرار رقم 4 الذي أصدره المجلس العدلي، بهيئته السابقة في 28/10/2005، و الذي قضى بإعلان سقوط دعوى الحق العام المساقة ضد كل المتهمين و الأظناء في ملف دعوى الضنية الراهنة، عملا بقانون العفو العام رقم 678 تاريخ 19/7/2005 ، و متابعة النظر في دعاوى الحق الشخصي سندا للمادة 10 أ.م.ج. و تكليف كل من المدعين الشخصيين التقدم بلائحة خطية في حق من يسميهم من المدعى عليهم المحالين أمام المجلس، مع بيان الأسباب و المطالب...
و بنتيجة التحقيقات و المحاكمة العلنية:
تبين أنه على أثر قرار المجلس العدلي رقم 4 تاريخ 28/10/2005 ، جرى استرداد كل مذكرات التوقيف و مذكرات إلقاء القبض الصادرة في معرض هذه الدعوى، و حصر البحث في دعوى الحق الشخصي؛
و تبين أنه، تنفيذا للقرار التمهيدي المنوه عنه أعلاه:
تقدم المحامي ميشال عازار، بوكالته عن ورثة العقيد النداف كافة، و المحامي سمير أبي رعد، بوكالته عن الوريثين ليليان دميان و جوزف النداف فقط، بلائحة في 16/12/2005 اتخذا فيها بالوكالة صفة الادعاء الشخصي ضد المدعى عليهم:
خالد رياض المحمود - بلال رياض خالد المحمود - عمر محمد وائل الرفاعي - رضوان منذر جباخنجي - ممتاز عمر ميناوي - سعيد عمر ميناوي - جميل إبراهيم حمود - عزام محمد غانم - عبد المنعم أحمد زعرور - أحمد فاضل الدرج - يحي سليم ميقاتي - هلال خليل جعفر - إيهاب البنا - قاسم ضاهر،
و طلب المحاميان عازار و أبي رعد إلزام المدعى عليهم المذكورين أعلاه بالتكافل و التضامن في ما بينهم، بدفع مبلغ مائتي ألف دولار أميركي إلى كل من المدعين جوزف ميلاد النداف و إيليو النداف و مها النداف و مبلغ مائة و خمسين ألف دولار أميركي إلى المدعية ليليان دميان و مبلغ خمسين ألف دولار أميركي إلى كل من المدعيين الوالد جوزف النداف و الوالدة مهيبة النداف، أي ما مجموعه /850000/ دولا ر أميركي؛
و تقدم المحاميان ميشال عازار و سمير أبي رعد، بوكالتهما عن وريثي الشهيد غسان فلوطي، نقولا متري فلوطي و ماري لويز هنري سعد، في 17/3/2006، بلائحة اتخذا فيها بالوكالة صفة الادعاء الشخصي ضد المدعى عليهم:
خالد رياض المحمود - بلال رياض خالد المحمود - عمر محمد وائل الرفاعي - رضوان منذر جباخنجي - ممتاز عمر ميناوي - سعيد عمر ميناوي - جميل إبراهيم حمود - عزام محمد غانم - عبد المنعم أحمد زعرور - أحمد فاضل الدرج - يحي سليم ميقاتي - هلال خليل جعفر - إيهاب البنا - قاسم ضاهر،
و طلبا إلزامهم بالتكافل والتضامن في ما بينهم، بدفع بملغ مائتي ألف دولار أميركي إلى كل من المدعيين المذكورين؛
و تقدم المحاميان ميشال عازار و سمير أبي رعد، بوكالتهما عن ورثة الشهيد داود فاخوري: طوني داود فاخوري و أوديت إبراهيم المصري و أنطوانيت جرجس حنا (بالأصالة عن نفسها و بوصايتها على ابنتها ماريا بيا فاخوري المولودة في 16/1/1997) بمذكرة طلبا فيها إلزام المدعى عليهم:
خالد رياض المحمود - بلال رياض خالد المحمود - عمر محمد وائل الرفاعي - رضوان منذر جباخنجي - ممتاز عمر ميناوي - سعيد عمر ميناوي - جميل إبراهيم حمود - عزام محمد غانم - عبد المنعم أحمد زعرور - أحمد فاضل الدرج - يحي سليم ميقاتي - هلال خليل جعفر - إيهاب البنا - قاسم ضاهر،
متضامنين بان يدفعوا لموكليهما مبلغ مائتي ألف دولار أميركي كعطل و ضرر، و تركا للمجلس العدلي أمر توزيعه وفق ما يرتئيه؛
و تقدم المدعى عليه قاسم ضاهر في 27/1/2008 بواسطة وكيله المحامي فيكتور هرموش، بمذكرة طلب فيها إعلان براءته و رد الدعوى عنه، لعدم علاقته بجرائم القتل المرتكبة؛
و تبين أن ورثة العريف الشهيد حافظ فريز حدشيتي، و هم أرملته جوسلين قبلان طنوس، بالأصالة عن نفسها و بوصايتها على ابنتيها القاصرتين مريانة و باميلا، و والداه فريز حنا حدشيتي و هنية متلج حدشيتي، كانوا في 11/4/2000 قد اتخذوا صفة الادعاء الشخصي أمام قاضي التحقيق العدلي بموجب كتاب خطي، ضد كل من يظهره التحقيق مساهما في مقتل مورثهم، و اتخذوا محل إقامة في مكتب المحامي فواز حنا فخري، و أرفقوا بالكتاب صورة حكم حصر إرث الشهيد حافظ حدشيتي و صورة قرار تعيين وصيين على ابنتيه القاصرتين؛ بيد أنه لم يبدوا أي مطالب؛ و إنه في جلسة المحاكمة الأولى التي انعقدت في هذه الدعوى بتاريخ 12/1/2001 حضرت جوسلين طنوس، بصفتيها، كما حضرت هنية حدشيتي و المحامي فواز فخري الذي صرح بأنه يمثل ورثة الشهيد حافظ حدشيتي و استمهل لإثبات وكالته... بيد أنه في الجلسة التالية المنعقدة في 2/2/2001 لم يحضر المحامي المذكور و لم يبرز أي وكالة، و قد حضر والدا الشهيد حدشيتي فقط، فحوكمت جوسلين طنوس بمثابة الوجاهي... و إنه في جلسة 16/3/2001 التالية، لم يحضر أحد من الورثة المذكورين، فحوكم الوالدين بمثابة الوجاهي... و إنه على أثر القرار التمهيدي رقم 4 الصادر عن هذا المجلس بهيئته السابقة في 28/10/2005 بنتيجة صدور قانون العفو العام رقم 678/2005 المذكور آنفا، لم يبادر ورثة الشهيد حافظ حدشيتي إلى تنفيذ ما كلفهم به القرار المنوه عنه أعلاه... و إنه يظهر من محضر الجلسة المنعقدة في 16/12/2005 أنهم محاكمون بمثابة الوجاهي...
و تبين ان بعض المدعى عليهم الذين كانوا يحضرون جلسات المحاكمة، و لا سيما على أثر صدور قانون العفو العام المنوه عنه أعلاه، و بخاصة المدعى عليه إيهاب البنا، قد استمهلوا تكرارا بحجة القيام بمفاوضات صلح، بيد أنه تبدى أن تلك الذريعة لم تكن جدية و المهل المتكررة التي أعطيت للجهة المدعى عليها تسهيلا للتوصل إلى مصالحة، لم تفض إلى أي نتيجة في هذا المجال؛
و تبين أنه خلال جلسة المحاكمة الأخيرة المنعقدة في 10/10/2014، حضر الأستاذ سمير أبي رعد عن المدعين الذين يمثل، و ترافع مكررا المطالب التي سبقت المطالبة بها بموجب اللوائح الآنفة الذكر أعلاه؛
و تبين أن الأستاذ أبي رعد كان قد صرح بأن الجهة المدعية تنوي ملاحقة ورثة المدعى عليه بلال المحمود في حال ثبوت وفاته، نظرا لدوره الأساسي في الجريمة؛ بيد أنه لم يتم تقديم أي طلب لتصحيح الخصومة، و تبين أن بلال المحمود المولود في 9/6/1991 غير مسجل كمتوفى في سجل الأحوال الشخصية؛ بيد أنه ثمة محضر تحقيق أولي في ملف الدعوى يثبت وفاته في مخيم عين الحلوة في 14/8/2002؛
كما تبين أن المدعى عليه إيهاب البنا قد حضر و طلب عدم تضمينه أي تعويض لأنه لم يكن حاضرا في مسرح الجريمة؛
و حضرت المحامية سمر الحلبي عن المدعى عليهم رضوان جباخنجي و عزام غانم و عبد المنعم زعرور و أحمد الدرج و ممتاز ميناوي و سعيد ميناوي، بعدما كانت في 19/10/2012 قد أبرزت استدعاء مفاده أنها تراجعت عن اعتزالها لوكالتها عن المذكورين، وطلبت عدم الحكم عليهم بأي تعويضات لانتفاء المسؤولية الجزائية؛
و تبين أن باقي المدعى عليهم سبق أن حوكموا غيابا كالوجاهي في جلسات سابقة؛
كما تبين ان المحامية مها فتحة، بوكالتها عن إيهاب البنا، تقدمت في 31/10/2014 بمذكرة أكدت فيها على أن موكلها لم يكن في الضنية لدى حصول الأحداث الأليمة سنة 2000 و لم يشترك في المعارك كما لم يكن له أي دور فيها، و طلبت له البراءة لجهة دعوى الحق الشخصي و إخراجه منها؛
أولا - في الوقائع
بعد الاطلاع على أوراق الدعوى، تبين ما يلي:
1 - في نشوء مجموعة أبو عائشة (بسام أحمد كنج) الإرهابية و تنظيمها و أهدافها:
إن بسام أحمد كنج (الملقب بأبي عائشة و بأبي أحمد و بعبد الرحمن)، قد زار الولايات المتحدة أكثر من مرة (سنة 1985 لمتابعة دراسته ، و سنة 1989 و من سنة 1994 حتى 1996...) كما سافر إلى بيشاور في باكستان... و منها انتقل إلى أفغانستان حيث نقل أدوية و مبالغ مالية إلى المسلحين، و شارك الثوار في القتال ضد القوات الروسية... و كان من المتشددين في الدين و من أتباع المذهب الأصولي التكفيري، و ينادي بوجوب اعتماد "الجهاد المسلح لإقامة دولة الخلافة الإسلامية"... و خلال سفراته تعرف إلى جميل حمود (الملقب بسمير أبو ذر و بالشيخ سمير، و الذي قاتل في أفغانستان)... و إلى هلال جعفر (الملقب بطارق، و الذي كان يدرس في الولايات المتحدة و منها سافر إلى مدينة بيشاور في باكستان حيث تدرب على الأسلحة الخفيفة و المتوسطة و على مدفع الهاون عيار 82، ثم تولى تدريب آخرين، و بعدها شارك في القتال في أفغانستان، كما تابع دورة أمنية بهدف رفع الحس الأمني و التدرب على تركيز الأفكار و حفظ البيانات و التصوير و المراقبة و كتابة الرسائل المشفرة... كما درب نفسه على كيفية تضليل التحقيق...) و على أحمد الكسم ( الذي أعدم في لبنان لاحقا لمشاركته في قتل الشيخ نزار الحلبي)... و إلى خليل عكاوي (الملقب بأحمد)... و إلى عمر إيعالي (الملقب بأبي محمد، و هو العامل في معهد جمعية الهداية و الإحسان التي يترأسها المتهم داعي الإسلام الشهال)... و إلى قاسم ضاهر ( و لقبه محمود - عبد الخالق، و قد تعرف إليه سنة 1995 في المؤتمر الإسلامي العالمي المنعقد في مدينة شيكاغو الأميركية) و عن طريقه تعرف إلى علي حاتم، الذي كان يرأس مجموعة أصولية تكفيرية متشددة في بلدة القرعون - البقاع...
و أن المذكورين كافة كانوا على علاقة بأشخاص و منظمات تتولى جمع التبرعات و الأموال لمساعدة المهاجرين الأفغان و الثوار الذين يقاتلون الجيش الروسي في أفغانستان...
و أنهم توافقوا على ضرورة البدء بالجهاد في لبنان ضد الدولة اللبنانية لأنها غير مسلمة... و تواصلوا مع أمير عصبة الأنصار الإرهابية في مخيم عين الحلوة، أحمد عبد الكريم السعدي (الملقب بأبي محجن) و مع مساعده المدعو شحادة جوهر... و قد التقوا به في مخيم عين الحلوة أكثر من مرة... و شارك معهم في تلك اللقاءات يحيا الأسطا ( الملقب بأبي زاهر) ....
إن علاقة جمعت عمر إيعالي و أحمد الكسم و شادي عطوي (الملقب بربيع و أبي البراء و داني) و إيهاب البنا (الملقب باسم باقر) على أساس وحدة العقيدة السلفية الجهادية...
إن عمر إيعالي عرف بسام كنج على إيهاب البنا، ليكون صلة الوصل بين المذكور و بين عصبة الأنصار في مخيم عين الحلوة، بحكم العلاقة الوطيدة التي كانت تربط إيهاب البنا بأحمد الكسم، المرتبط بأبي عبيدة، مساعد أبي محجن، و الناتجة عن عمل البنا سابقا في "إذاعة صوت الإسلام" في بيروت، و لكون الجميع من أنصار الفكر الديني الجهادي... فراح المذكور يزور مخيم عين الحلوة دوريا لتلقي دروس فقهية في العقيدة على يد المدعو "أبو عبيدة" ... كما قام بالتنسيق بين بسام كنج و بين عصبة الأنصار منذ مطلع 1997 ... و كان الهدف الرئيس التعرف على فكر العصبة و على تنظيمها، توصلا لتأسيس مجموعة أصولية مشابهة تكون تحت إمرة بسام كنج، الذي راح يزور المخيم شهريا مع إيهاب البنا ...
إن إيهاب البنا استلم في أوائل تموز 1997 من أبي عبيدة، بندقيتي كلاشينكوف لإعطائهما إلى بسام كنج من اجل تسهيل فرار ربيع نبعة و وسيم عبد المعطي، المحكومين بجريمة قتل الشيخ نزار الحلبي، خلال نقلهما من السجن إلى المستشفى؛ و قد سلم البنا البندقيتين إلى كنج في منزله و نقل له ما هو مطلوب منه، في حضور عمر إيعالي... لكن المهمة لم تنفذ... كما و أن إيهاب البنا نقل في منتصف عام 1997 من أبي عبيدة في مخيم عين الحلوة إلى بسام كنج، بناء على طلبه، كاتم صوت لمسدس بريتا و جهاز ألكوم و جهاز "ربيتر" لتقوية الأجهزة الألكترونية ...
إنه بعد اغتيال القضاة في صيدا، جرى تكليف الفلسطيني زين العابدين خليل (أبو أنس) بالتنسيق بين بسام كنج و بين عصبة الأنصار... و من ضمن المهام التي قام بها المذكور خلال صيف سنة 1999، نقل مقاتلين من عصبة الأنصار إلى جرود الضنية حيث تدربوا على الأسلحة في المخيم الذي أقامه كنج هناك...
إنه في سبيل تحقيق الهدف الأساسي الذي كان بسام كنج يسعى إليه، و هو إنشاء دولة إسلامية في لبنان على أساس عقيدة أهل السنة و السلفيين، على أن تبدأ من منطقة الشمال، حيث ثمة أرض أصلح من غيرها نظرا للثقل الإسلامي فيها، و حيث الشباب المسلم السني ملتزم بطبيعته، ارتأى بسام كنج أنه يقتضي تأسيس جماعة منظمة على أسس دينية و أمنية و عسكرية، يرأسها أمير تكون طاعته واجبة؛ و إنه لتنفيذ هذا المشروع، يقتضي توسل "الدعوة"، بنشر الفكر الديني و دعوة الناس إلى التمسك بتعاليم الدين، كما يقتضي الإعداد عسكريا بشكل سري، عبر اقتناء السلاح و التدرب على القتال لمحاربة الكفار و كل الحكام و الأجهزة الأمنية، و في مقدمتها الجيش اللبناني، كونها عائقا في سبيل تحقيق قيام دولة الخلافة في لبنان يحكمها السنة و يرأسها أمير، هو الخليفة، و يكون الحكم فيها شورى بدون مجلس نواب أو مجلس وزراء، و يكون القضاء فيها إسلاميا ... و يعامل فيها المسيحيون معاملة أهل الكتاب...
إن بسام كنج بدأ في تنفيذ مشروعه منذ بداية سنة 1997 فأنشأ مجموعة أولى تشكلت منه و من أحمد اليوسف ( الملقب بحمزة و هو شريكه في العمل) و عبد الله هزيم ( و لقبه أبو بصير و أبو مظهر) و عبد الحكيم الجزار ( و لقبه أبو حطب و خطاب)؛ ثم انضم إليها عدد من أصدقاء كنج الذين يدينون بالعقيدة عينها، مثل عمر إيعالي و قاسم ضاهر و إيهاب البنا و خليل عكاوي و هلال جعفر و جميل حمود؛
إن قاسم ضاهر و علي حاتم اجتمعا سنة 1997 في محلة الروشة في بيروت مع بسام كنج و إيهاب البنا، داخل سيارة حاتم و قد أطلع كنج المجتمعين على أهدافه المتعلقة بإقامة دولة إسلامية ابتداء من الشمال، و قد وافقه الآخرون على ذلك، كما اتفقوا على استخدام الألقاب بدل الأسماء الحقيقية... و إنه خلال اجتماع لاحق جرى في منزل إيهاب البنا من دون حضور المذكور، اتفق بسام كنج و قاسم ضاهر و على حاتم و عمر إيعالي على متابعة نشاطهم بسرية و على ضم مجموعة البقاع إلى مجموعة الشمال و مبايعة كنج أميرا عليها... و تأليف مجلس للشورى يضم ضاهر و حاتم و إيعالي؛ و إن إيهاب البنا قد أسهم في الجهود التي أفضت إلى التنسيق بين ضاهر و بين كنج و في الوصول إلى دمج مجموعتي البقاع و الشمال و مبايعة هذا الأخير؛
إنه في سبيل إعداد أفراد المجموعة أمنيا و عسكريا، كانت السرية هي السائدة، فمنع استخدام الأسماء، و جرت الاستعاضة عنها إلزاميا بألقاب، تحت طائلة المساءلة و العقاب أو الفصل... و تقرر إقامة مخيمات للتدريب على السلاح و فنون القتال... و قد أقيم ثلاثة منها: الأول في ربيع 1998 و الثاني في صيف 1999 و الثالث في كانون الأول سنة 1999، حيث حصلت اشتباكات مع الجيش اللبناني و ارتكبت الجرائم موضوع هذه الدعوى...
إنه جرى تأمين الأموال اللازمة من مصادر عدة، داخلية و خارجية، عن طريق هبات و تبرعات... و كان قسم من التبرعات المجموعة في الخارج لصالح أفغانستان يرسل إلى لبنان عبر بنك الاعتماد اللبناني - فرع جب جنين، بهدف شراء الأسلحة و الذخيرة... و قد بلغ مجموع ما تم إرساله مائة و خمسون ألف دولار أميركي... و قد جرى شراء الأسلحة من مصادر في لبنان، و دفع مبلغ مائة و عشرون ألف دولار ثمنا لها... فيما بقي مبلغ /26500/ دولار أميركي، جرت مصادرته بعد الجريمة، و كان في حوزة زوجة قاسم ضاهر؛
إنه جرى في البداية تكليف عمر إيعالي بإعطاء دروس دينية إلى العناصر التي يجري تجنيدها، حتى سنة 1998 حين استبدل بجميل حمود، الذي عين كمسؤول عن "الدعوة" ... و قد كانت تلك الدروس تركز على فكرة الجهاد و ضرورة إقامة حكم الخلافة في لبنان بالقتال المسلح ضد النظام اللبناني و الشهادة و امتيازات الشهيد بعد الموت ... و فضلا عن التدريس الديني، تولى عمر إيعالي تجنيد بعض العناصر مثل إسماعيل بحري إسماعيل (و لقبه أبو عبيدة - إبراهيم) و عبد الرحمن جمال (و لقبه حبيب) و يحيا الأسطا و جهاد خليل (و لقبه يوسف) و أحمد ميقاتي (و لقبه أبو بكر - أبو الهدى) و بسام يونس ( و لقبه هيثم - علاء) و عمر صوالحي ( و لقبه فاروق)...
و إن عمر إيعالي رافق بسام كنج في ربيع 1998 إلى جرود الضنية لانتقاء موقع ملائم لإقامة مخيم للتدريب، و بقي هناك يومين تدرب خلالهما على الرماية من أسلحة حربية؛ كما أسهم في إنشاء المخيم في صيف 1999 ، و كان أكبر من الأول و على مقربة من موقعه؛ و تولى عمر إيعالي نقل أحمد اليوسف و قاسم ضاهر (و لقبه عبد الخالق) و 3 أجانب، منهم شخص سعودي اسمه عبد الباري... إلى المخيم الذي تحول إلى معسكر؛
2- في شراء و تخزين الأسلحة و الذخائر و المتفجرات:
إن أحمد ميقاتي و فواز طرابلسي (و لقبه أبو عمر) توليا مع آخرين نقل الأسلحة و الذخيرة و العناصر إلى المخيم المذكور...الذي تحول إلى معسكر؛
إن علي حاتم اتفق مع المدعو أبو محمد اليمني، الذي استدل عليه عن طريق قاسم ضاهر، على تخزين الأسلحة و الذخيرة التي يتم إحضارها من مخيم عين الحلوة، في منزل علي حاتم، و في مرحلة لاحقة في شقة تقع في بلدة سعدنايل، تمهيدا لنقلها إلى بسام كنج في لبنان الشمالي... كما جرى تخزين كمية من الديناميت في تلك الشقة...
إنه بناء على تكليف من بسام كنج، أقدم قاسم ضاهر على تكليف محي الدين عميص و بهجات جبارة بشراء أسلحة و ذخائر و متفجرات من منطقة البقاع، فراحا يبتاعانها من عاهد مظلوم و حسين طليس (الملقب بأبي علي) و يدفعان الثمن نقدا من التبرعات التي كانت ترد من الخارج و من الأموال التي كان يدفعها بسام كنج من جيبه؛ و من ثم، كانت الأسلحة و الذخائر تنقل إلى منازل قاسم ضاهر و محمد الحموي و يحي حاتم حيث كانت تخزن و يعاد توضيبها، ثم تنقل إلى الشمال في سيارات عناصر مجموعة البقاع؛ و قد جهز أحمد اليوسف إحداها بمخابئ سرية؛ علما بأنه تم شراء 3 صواريخ سام 7 و نقل اثنين منها صيف 1999 مباشرة في سيارة بيك أب من بريتال إلى المخيم الصيفي في جرود الضنية، فيما ابقي صاروخ واحد في مخازن قاسم ضاهر في القرعون...
إن قاسم ضاهر و علي حاتم احتفظا ببعض الأسلحة و الذخيرة في مخابئ في البقاع، و قد صادرها الجيش اللبناني بعد انتهاء الاشتباكات، و هي مدفع هاون 82 و صاروخ سام 7 و كمية كبيرة من الرشاشات و الذخائر و قذائف ب 7 و أسلحة أخرى...
إنه بناء على طلب قاسم ضاهر، أقدم علي الحموي على شراء 3 ساعات توقيت من محلات بوجكيان في الدورة و أعاد تركيبها بحيث تصبح ساعات توقيت للتفجير و يبدأ عملها بعد 40 دقيقة من تشغيلها، و قد قام بتجربة واحدة منها بنجاح، و سلم الاثنتين الباقيتين إلى قاسم ضاهر، الذي طالبه بالمزيد، فقام بشراء الأدوات اللازمة من محلات نخلة ألكترونيك في زحلة، و صنع 7 ساعات تفجير و سلمها إلى ضاهر الذي نقلها إلى بسام كنج ...
إن قاسم ضاهر شارك خلال صيف 1999 في المخيم الذي أقيم في جرود الضنية، و تدرب على السلاح و الرماية، و كان معه محمد الحموي شخص بريطاني من أصل باكستاني؛ و كان بسام كنج قد عينه أميرا على مجموعة البقاع بدلا من علي حاتم الذي اختلف ضاهر معه؛ و بناء على تكليف من بسام كنج، ذهب ضاهر إلى دمشق و أحضر شخصين آتيين من ألمانيا ملقبين بأبي محمد و أبي بكر، و هما خبيران في المتفجرات، و قد نقلهما قاسم ضاهر إلى المخيم حيث دربا بعض العناصر على كيفية صنع المتفجرات و استعمالها؛
إن إيهاب البنا شارك في مخيم صيف 1999 و تدرب على الأسلحة الحربية و على عملية اقتحام معسكر؛ كما و أنه أسهم مع عمر إيعالي في تحديد مواعيد استقبال عناصر مجموعة بيروت في المخيم للتدرب على السلاح، كما قام بنقل علي عبد الهادي (و لقبه عفيف) و محمد شانوحة (و لقبه عبد اللطيف) إلى المخيم... و نقل إليه معدات مختلفة خلال صيف 1999 و في كانون الأول 1999
إنه بناء على تكليف من بسام كنج، أقدم قاسم ضاهر على زيارة إيهاب البنا في منزله في بيروت و سلمه برنامج تشفير على الكمبيوتر يسمى PDG ودربه عليه، و طلب إليه إيصاله إلى عصبة الأنصار في مخيم عين الحلوة ليتمكن بسام كنج من تبادل الرسائل المشفرة مع أفرادها عبر الانترنت؛ و قد نفذ البنا الطلب و سلم البرنامج إلى أبو عبيدة في عين الحلوة، و قام بتدريب أحد العناصر عليه، و هو يحمل لقب "كمبيوتر" أو "محمد"؛
إن خليل عكاوي (و لقبه أحمد) وافق على طلب بسام كنج بأن ينضم إلى المجموعات التي ينشئها و المؤلفة من عناصر مسلحة يجري تعبئتهم و تدريبهم ليكونوا نواة للدولة الإسلامية التي ينوي إنشاءها في لبنان، و أن يشارك في الاجتماعات التنظيمية باعتباره صاحب خبرة عسكرية؛ و بعد فترة، عينه كنج أميرا على مجموعة بيروت و طلب إليه إعطاء بعض عناصر هذه المجموعة دروسا دينية في منزل إيهاب البنا، فوافق و باشر بذلك مع هذا الأخير و شادي عطوي... و بطلب من كنج بواسطة البنا، أعطى عكاوي في منزله خلال 1998 دروسا دينية إلى علي عبد الهادي و محمد شانوحة...
إن بسام كنج، بناء على طلبه، تعرف إلى هلال جعفر (و لقبه طارق و هو قاتل في أفغانستان) عن طريق خليل عكاوي، طلب إليه إعطاء مجموعة بيروت التي يرأسها عكاوي، دروسا أمنية، فوافق، و قام لمدة شهر بإعطاء دروس إلى عكاوي و البنا و عطوي، ثم توقف و انتقل إلى طرابلس حيث قام بإعطاء دروس أمنية لعدة مجموعات، بلغ عدد أفرادها 25 شخصا، كان بسام كنج يحددها... و قد جرى إعطاء الدروس في عدة أماكن، منها منازل كل من محمد خالد (و هو دكتور في الكيمياء الحياتية السريرية من جامعات بريطانيا و أستاذ في كلية الصحة و كلية الطب في الجامعة اللبنانية) و فواز النابلسي و رضوان جباخنجي و علي الأسمر و بسام يونس... و من ثم، شارك في المخيمين اللذين أقيما سنة 1999 حيث درب على الرياضة البدنية و على استخدام الأسلحة الحربية و تفكيكها و على الرماية... كما و أن هلال جعفر أعطى 11 درسا أمنيا في منزل قاسم ضاهر لأفراد مجموعة البقاع ...
إن جميل حمود (و لقبه الشيخ سمير أبو ذر، و هو خرج من السجن في أوائل 1998 بعد تنفيذ عقوبته بسبب دوره في اغتيال الشيخ نزار الحلبي) قد قبل عرض بسام كنج بأن يتولى إعطاء عناصر التنظيم دروسا سرية في الشرع و الدين لخلق روح من الانضباط و الالتزام الديني فيهم... بحيث يسهل تسييرهم، مع العلم بأنهم أصلا مختارون من بين الملتزمين دينيا... و قد انتقل لهذه الغاية إلى سير الضنية ... كما شارك في المخيمين اللذين أقيما سنة 1999 حيث تابع إلقاء الدروس الدينية... و تدرب على الرماية و بقي في المخيم حتى بدء الاشتباكات مع الجيش...
إن عدد مؤسسي التنظيم في الشمال اكتمل في أوائل سنة 1998 و بات يضم بسام كنج - عبد الحكيم الجزار - عبد الله هزيم - أحمد اليوسف - عمر إيعالي - هلال جعفر - جميل حمود؛ و قد استقر الرأي على عدم إعطائه أي تسمية لئلا يتحول إلى حزب... و جرى تشكيل مجلس للشورى و مجلس عسكري... و توزيع المهام على الأعضاء ... و وضع الخطط... و قد جرى تقسيم مدينة طرابلس إلى خمس مناطق على النحو التالي:
1. مجموعة القبة برئاسة عبد الله هزيم، و بعده بسام يونس، و معه رضوان جباخنجي و أحمد الدرج و جهاد خليل و رضوان رستم و عبد الله مرعب و عبد الرحمن جمال و إسماعيل إسماعيل و زين العابدين خليل و مصطفى حيدر
2. مجموعة أبو سمرا برئاسة محمد خالد و معه خالد العمري و طلال كيلاناكي و يحي الأسطا و فواز عبيد،
3. مجموعة باب الرمل برئاسة فواز النابلسي و تضم الملقبين أبو جعفر و أبو جهاد (المجهولي الهوية)
4. مجموعة التبانة برئاسة أحمد ميقاتي و معه فادي طيبا و علي عبدو الأسمر و خ. م و سعيد ميناوي و ممتاز ميناوي و يحي ميقاتي،
5. مجموعة المينا كانت برئاسة عمر الصوالحي و معه عزام غانم،
إن مجموعة بيروت ضمت خليل عكاوي أميرا عليها و إيهاب البنا منسقا بينها و بين مجموعة الشمال و بين الأخيرة و مجموعة البقاع، و بين بسام كنج و بين أحمد عبد الكريم السعدي (أبو محجن) و عصبة الأنصار، و حسن نبعة و محمد شانوحة و شادي عطوي و علي عبد الهادي...
إن مجموعة البقاع، بعد عزل علي حاتم، قد ضمت قاسم ضاهر أميرا، و محي الدين عميص و بهجات جبارة و زهير عميص و يحي حاتم و جمال عميص و وسام عواد و فادي غيث و مزيد غيث و أحمد أبو غوش و قاسم صوان و محمد الحموي و علي الحموي...
إن عمليات تجنيد العناصر و التدريبات و تكديس الأسلحة كانت مستمرة بسرية تامة، توصلا لتحقيق هدف إقامة دولة الخلافة الإسلامية في لبنان، على ما صار بيانه أعلاه؛
3- بداية مواجهة الجيش اللبناني:
إنه في 20/12/ 1999 داهمت دورية من مخابرات الجيش في الشمال محل عبد الله هزيم للاشتباه فيه بالقيام بأعمال تخريبية، فأقدم على إطلاق النار على الدورية و تمكن من الفرار و التواري عن الأنظار في جرود أنجاص في الضنية، بالتنسيق مع بسام كنج، الذي تبعه لمؤازرته مع إسماعيل إسماعيل و عبد الرحمن جمال و رضوان جباخنجي و عبد الحكيم الجزار، و معهم أسلحتهم و قد أفضى هذا الحدث إلى شيوع خبر وجود مسلحين في مخيم للتدريب على السلاح في جرود الضنية؛ و قد ثبت أن من بين هؤلاء: عبد الله هزيم و جهاد خليل و رضوان رستم و عبد الحكيم الجزار و أحمد اليوسف و عبيد الشريف و بسام كنج و إسماعيل إسماعيل و عبد الرحمن جمال و خالد العمري...
إن بسام كنج اعتبر أن الفرصة باتت سانحة لتنفيذ هدفه الاستراتيجي، و قرر التصدي لقرار إقفال إذاعة القرآن الكريم التابعة لجمعية الهداية و الإحسان في بلدة عاصون، و الذي كان سينفذ في نهاية سنة 1999، و ذلك بمقاتلة عناصر الجيش الذين سيحاولون تنفيذ قرار الإقفال، و استئناف البث عنوة؛ فأعطى أوامره إلى أمراء المجموعات بوجوب حضور جميع العناصر إلى المخيم ... و بعدما لبى عدد كبير من العناصر النداء و التحقوا بمخيم التدريب، حيث جمعت الأسلحة بإشراف أحمد ميقاتي و فواز النابلسي و رضوان جباخنجي، تابع جميل حمود إعطاءهم دروسه الدينية، فيما قام هلال جعفر بتدريبهم على الانضباط العسكري و كيفية الانتشار القتالي و على الرماية، و تولى بسام كنج تحضيرهم نفسيا بإقناعهم أنهم حققوا الهجرة بتركهم طرابلس كما حققوا الجهاد بوصولهم إلى الجرود، و هما من الواجبات المفروضة على كل مسلم، و أنه عليهم الاستعداد لصد كل اعتداء عليهم من قبل الدولة، و استباق الأمر بالانقضاض على مراكز الجيش اللبناني قبل أن يهاجمهم، و الاستيلاء على أسلحته و آلياته لتوسيع رقعة انتشارهم... كما عمد كنج إلى تقسيمهم إلى مجموعات، أسندت لكل منها مهمة محددة...
4- الاشتباكات حول مبنى إذاعة الهداية و الإحسان و احتجاز المقدم ميلاد النداف و الرقيب اول محمد ملص و مقتل الرقيب أول الياس سعد و الجندي أول عامر عبد الله:
إنه في 29/12/1999 أقدم بسام كنج على استدعاء كل العناصر و أبلغهم أن ثمة مهمة بانتظارهم في مبنى إذاعة الهداية و الإحسان (العائدة لداعي الإسلام الشهال) في بلدة عاصون، و أنه على كل من يسمع اسمه أن يتوجه فورا و معه سلاحه إلى المبنى المذكور؛ و تليت أسماء الدفعة الأولى، و كانت مؤلفة من: عبد الله هزيم - عبد المنعم زعرور - رضوان البستاني - علي العبود - أحمد الرفاعي - رضوان رستم - خضر خضر - جهاد خليل - عبد الرحمن جمال - عمر الرفاعي - أحمد الدرج - قاسم خضور؛ و قد تولى أحمد اليوسف نقلهم إلى مبنى الإذاعة على دفعات ثم رجع إلى المخيم؛
و في 30/12/1999 نقل إلى مبنى الإذاعة عناصر الدفعة الثانية المؤلفة من: يحي ميقاتي - عزام غانم - مصطفى حيدر - طلال كيلاناكي - خالد العمري - إسماعيل إسماعيل - أحمد اليوسف - جميل حمود - عامر عثمان - بسام كنج - بسام يونس (الذي عاد صباح 31/12/1999 إلى طرابلس بناء على أمر من بسام كنج) -
إن العناصر الذين بقوا في المخيم هم: هلال جعفر - عبد الحكيم الجزار - رضوان جباخنجي - لؤي السعيد - خالد المحمود - خ.م - بلال المحمود - عمر الرفاعي - ممتاز ميناوي - سعيد ميناوي - عبيد الشريف - محمد المحمود - عبد الرحمن جمال - أحمد توفيق الرفاعي - صلاح اللاذقاني؛
إنه في 29/12/1999 حضر المدعو عزام محمد مصطفى الأسعد إلى مبنى إذاعة الهداية و الإحسان للقيام بأعمال الصيانة العادية، ففوجئ بالمسلحين يحتلون المبنى و بكميات الأسلحة المكدسة فيه... فأبلغ صاحب الإذاعة، داعي الإسلام الشهال بوجود مسلحين في مبنى الإذاعة، و لكن تبين له أنه كان على علم بالأمر، و قد توجه المذكور مع عزام الأسعد، إلى منزل النائب خالد الضاهر و أخبروه بالأمر و اتفقوا على الالتقاء في الغد أمام مبنى الإذاعة ...
إن فعاليات سنية في الشمال تداولت بحثا عن حل لمشكلة المسلحين في جرود الضنية، و قد استقر الرأي على إرسال 3 مندوبين عنهم لمفاوضة المسلحين و إقناعهم بالتخلي عن السلاح و العودة إلى منازلهم لقاء وعد بعدم ملاحقتهم، ما خلا من هو مطلوب للعدالة (و كان ثمة اثنان فقط ملاحقان هما عبد الله هزيم الذي أطلق النار على دورية للجيش، و عبد الحكيم الجزار المطلوب بتهمة إلقاء قنابل على كنائس في الشمال)؛
إنه في اليوم التالي، حضر داعي الإسلام الشهال، يرافقه عزام الأسعد و محمد حاوي، إلى مبنى الإذاعة، و اجتمع الشهال على انفراد بعبد الله هزيم، و كان اللقاء وديا، و قد وعد المذكور بعدم إغلاق الإذاعة، و انصرف الشهال و هو يدعو بالنصر للمتواجدين في المبنى، علما بأن بعض المسلحين كانوا من أصدقائه و تلاميذه أو من المستخدمين لديه؛ و في طريق العودة التقى بالنائب الضاهر و محمد جواد فتفت، نائب رئيس بلدية سير، اللذين توجها بدورهما في 30/12/1999 إلى جرود أنجاص و قابلا عبد الله هزيم و حاولا إقناعه بالانسحاب و التخلي عن السلاح... بيد أنه لم يتجاوب معهما و استمهلهما إلى اليوم التالي ليتسنى له التشاور مع رفاقه...
إن بسام كنج كان مصمما على المضي في مشروعه حتى النهاية، فعمد إلى إرسال دفعة ثانية من المسلحين إلى مبنى الإذاعة كما سبق بيانه، و توافق و أعوانه على خطة تقضي بمقاومة قوة الجيش التي تحضر إلى مبنى الإذاعة؛ و توقعوا أن عددا كبيرا من المناصرين سوف يهبون لمساندتهم في القتال، و عندها قرروا مهاجمة مواقع الجيش في بلدة دير عشاش و الاستيلاء على أسلحته و آلياته، و من ثم مهاجمة مواقع الجيش في إهدن و بشري و كل أنحاء الشمال... و بعدها، يصار إلى إعلان الدولة الإسلامية في المنطقة، كخطوة أولى، على أن يجري لاحقا الاستيلاء على كل لبنان، بعدما ينضم إليهم عناصر الجيش المسلمين السنة و سواهم... كما تقرر أن تكون الإذاعة في عاصون المنبر الإعلامي لقضيتهم...
إنه صباح 31/12/1999 عاد إلى مخيم جرود أنجاص، النائب خالد الضاهر و محمد فتفت و معهما الشيخ رياض الرافعي، ممثلا الشيخ بلال شعبان، و اجتمعوا بعبد الحكيم الجزار و ابلغوه بوجوب انسحاب المسلحين خلال 48 ساعة تحت طائلة تدخل الجيش، و خلال الاجتماع تلقى الجزار اتصالا من عبد الله هزيم أعلمه بأن اشتباكا وقع بين عناصرهم و بين قوة من الجيش في محيط مبنى الإذاعة، مما جعل هلال جعفر يتهم النائب الضاهر بالمراوغة و الخيانة، و بناء على أمر من عبد الله هزيم، أقدم جعفر على اعتقال الضاهر و رفيقيه و احتجازهما في خيمة تحت الحراسة ...حتى حوالي الثامنة مساء...
إنه ظهيرة يوم 31/12/1999 حضرت قوة من الجيش مع آليتين، بإمرة المقدم ميلاد النداف، و تمركزت على الطريق العام المؤدي إلى طرابلس عند مفرق جرود أنجاص و بلدتي إيزال و عاصون، و أقامت حاجزا لتفتيش السيارات و المارة، في إطار مهمة عادية لحفظ الأمن عشية عيد رأس السنة؛ و كان الحاجز في موقع قريب من مبنى الإذاعة، بيد أن عناصره لم يكونوا عالمين بوجود مسلحين فيه؛ و إن أحمد الدرج، المكلف بحراسة المبنى، شاهد الحاجز و الآليتين، فأعلم بسام كنج بالأمر، فأمره و رضوان رستم بمراقبة تحركات قوة الجيش، كما كلف جهاد خليل بتصويرها بكاميرا فيديو من خلال ثقب في أحد الجدران؛ و بعد فترة من الوقت، أمر بسام كنج عناصره بأن يتوزعوا في 4 مجموعات: الأولى، و تضم جميل حمود و أحمد الدرج وآخرين بقيت في المبنى للدفاع عنه عند الاقتضاء، و المجموعات الثلاث الأخرى انتشرت حول المبنى على شكل كماشة و اتخذت مواقع قتالية خلف الصخور في الجهة المقابلة لموقع حاجز الجيش، و هي تضم بسام كنج و عبد الله هزيم و رضوان رستم و رضوان بستاني و يحي ميقاتي و علي العبود و أحمد اليوسف و إسماعيل إسماعيل و عزام غانم
و مصطفى حيدر و جهاد خليل و خالد العمري و عامر عثمان و قاسم خضور و طلال كيلاناكي و عبد المنعم زعرور ...
إن الرقيب أول خالد الداود شاهد مسلحين ينزلون من سيارة فان يقودها أحمد اليوسف ... فأبلغ الرائد النداف بالأمر، فتوجه المذكور بآلية عسكرية نحو مبنى الإذاعة، و معه الرقيب أول محمد ملص و الرقيب أول خالد داود و الرقيب أول الياس سعد و الجندي أول عامر عبد الله؛ و ترجلوا قبل الوصول إلى المبنى، و كان كل منهم يحمل سلاحه الفردي، و مروا أمام المبنى من دون أن يدروا بوجود مسلحين يراقبونهم في داخله، و اتجهوا نحو سيارة الفان بحيث أصبحوا محاطين بالمسلحين، و شاهد الرائد النداف أحد المسلحين، و هو يحي ميقاتي، فاتصل برؤسائه من هاتف الرقيب أول ملص و أخبرهم بوجود مسلحين في المنطقة... ثم أنذر المسلح بأن يلقي سلاحه، و لكن الأخير انبطح أرضا، و سارع المسلحون إلى إطلاق النار بغزارة بمختلف أنواع الأسلحة على الرائد النداف و العسكريين رفاقه، الذين ردوا بالمثل... و قد أصيب الرقيب أول الياس سعد و الجندي أول عامر عبد الله و الرقيب أول يوسف عبود و الجندي غسان فلوطي إصابات قاتلة، فيما جرح 4 من المسلحين (إسماعيل إسماعيل و أحمد اليوسف و خالد العمري و أحمد الرفاعي، الذي نقل إلى المخيم) و قد تمكن المسلحون من تطويق المقدم النداف و الرقيب أول ملص و أسرهما و تكبيلهما بأصفاد بلاستيكية و تجريدهما من سلاحيهما، و استولوا على محفظتيهما و على 3 بنادق أم 16 و ذخيرتها ... فيما تمكن الرقيب أول داود من الانسحاب رغم تعرضه لوابل من الرصاص... و قد عمد المسلحون إلى العودة إلى مبنى الإذاعة حيث اقتادوا المقدم النداف و الرقيب أول ملص، بعدما كان عناصر الحاجز قد توقفوا عن إطلاق النار بعد معرفتهم بما حصل؛ و أخضع الرائد النداف للاستجواب و تعرض للضرب مع الرقيب أول ملص... ثم أجبر بسام كنج المقدم النداف على الاتصال بالرائد حسن مرقباوي من فرع مخابرات الشمال لطلب وقف إطلاق النار و إرسال سيارتين لنقل المسلحين و الأسيرين إلى منطقة عيون السمك حيث سيطلق سراح الأخيرين، و ذلك تحت طائلة قطع رأسيهما، فوعد الرائد مرقباوي بدراسة الطلب، و توقف إطلاق النار...
إن بسام كنج و عناصره غادروا مبنى الإذاعة حوالي العاشرة ليلا، و معهم أسلحتهم و الأسيرين، و قد أجبروا كلا منهما على حمل حقيبة إسعافات أولية و جهاز اتصال، و ساروا خلال الليل باتجاه منطقة عيون السمك، بين الضنية وعكار، و وصلوا صباحا إلى تل مواجه لحوش أنجاص و مشرفة على الطريق المؤدي إلى الجبل، فاختبأوا فيها طوال النهار... و حوالي السابعة مساء استأنفوا السير باتجاه مشارف بلدة إيزال، حيث توقفوا و قصد عزام غانم و خضر خضر البلدة لإحضار طعام و شراب... و قد رجع الأخير وحده، فيما التجأ عزام غانم إلى أحد المنازل... ثم نجح في العودة إلى طرابلس... و قد ألقي القبض عليه لاحقا في مطار بيروت و هو يحاول السفر إلى الكويت؛
5- معركة بلدة كفر حبو:
إن بسام كنج و مجموعته تابعوا السير ليلا حتى وصلوا حوالي الرابعة من صباح 2/1/2000 إلى واد بين مرياطة وأعشاش، حيث اختبأوا حتى العاشرة ليلا، و قد اتصل بسام كنج بعبد الحكيم الجزار و اتفقا على الالتقاء في منطقة "البياضة" ... ثم تابعوا السير ... فوصلوا إلى مشارف بلدة كفر حبو حوالي الحادية عشرة و النصف ليلا، و توقفوا أمام إحدى الكسارات حيث سأل بسام كنج أحدهم عن الطريق المؤدي إلى منطقة عيون السمك، فدله عليها... و انصرف مسرعا و عمد إلى إبلاغ بعض أهالي كفر حبو بوجود مسلحين في خراج البلدة، فأقدموا على إطلاق النار باتجاههم من كل جانب... عندئذ قرر بسام كنج اقتحام أحد المنازل و الاحتماء فيه و أخذ رهائن لمفاوضة الجيش عليهم... و توجه و أعوانه نحو منزل في طرف البلدة، فيما تمكن علي العبود من تركهم و التواري عن الأنظار... و كان المنزل يخص المعاون في الشرطة العسكرية جان يزبك، الذي كان قد رجع إلى منزله قبل حين و معه زوجته الحامل سارة و والدتها سلوى رعد و قد سمع صوت الرصاص و شاهد المسلحين قرب منزله، فاتصل بمخابرات الجيش و أعلمهم بالأمر، كما اتصل بشقيقه جورج المقيم في منزل مجاور، و حذره... و عندما أقدم المسلحون على قرع باب المنزل و الادعاء أنهم من عناصر الجيش، لم يفتح الباب و أحضر بندقية صيد مع ذخيرة لها، و اختبأ في المنزل و أطفأ الكهرباء فيه و طلب من زوجته و والدتها الانبطاح أرضا... و قد أمر بسام كنج إسماعيل إسماعيل و بسام رستم باقتحام المنزل، فأطلقا النار على بابه، و بعد إلقاء قنبلة يدوية فيه، دخلا إليه مع مصطفى حيدر و هما يطلقان النار، فأصيبت سلوى إصابة قاتلة و أصيبت سارة إصابة بليغة و فارقت الحياة بعد قليل، كما أصيب جان يزبك بجراح، فأقدم على إطلاق النار باتجاه المسلحين فأردى إسماعيل و رستم قتيلين وجرح الثالث، ثم اختبأ داخل المنزل الذي اقتحمه المسلحون و معهم الأسيرين، و اتخذوا فيه مواقع قتالية، ما عدا عبد الله هزيم و أحمد اليوسف اللذين تمركزا على سطح المنزل، و عبد المنعم زعرور الذي تمركز على سفرة الدرج ... و جرى وضع الرائد النداف في الصالون والرقيب أول ملص في الحمام، تحت الحراسة و هما مقيدين؛ و اشتد القصف و إطلاق النار لدى وصول قوة من الجيش إلى المكان... فاغتنم المعاون جان يزبك الفرصة و قفز من شرفة صالون المنزل إلى الطريق العام، و قد أطلق شقيقه جورج النار في الهواء لتغطية فراره، فتمكن من الوصول إلى بلدة كفر حبو حيث ساعده بعض الأهالي في الوصول إلى مركز الشمال ألاستشفائي في زغرتا...
إن بسام كنج أمر عبد المنعم زعرور و خضر خضر باحتلال المنزل المجاور العائد لجورج يزبك، الذي كان احتاط للأمر و تمركز في مكان مواجه لمدخل المنزل و هو مسلح ببندقية حربية، بعدما أطفأ الكهرباء و خبأ زوجته و أولاده في غرفة آمنة؛ و قد أقدم زعرور و خضر على اقتحام المنزل بعدما أطلقا نحوه قذيفتي إينرغا و رشقات من الرصاص، و عندما هما في الدخول إليه أطلق جورج يزبك النار باتجاههما، مما أدى إلى مقتل خضر خضر و إصابة عبد المنعم زعرور في رأسه و رجله و يده اليمنى، فعاد إلى منزل جان يزبك بعدما ألقى قنبلة هجومية في منزل جورج...
إنه بعد فشل محاولات للتفاوض للتوصل إلى حل ... و رفض بسام كنج الاستسلام و تحرير الأسيرين و قبول ضمانة النائب خالد الضاهر و الشيخ بلال شعبان و الشيخ أكرم خضر و النائب السابق أسعد هرموش... اشتد وطيس المعركة ... و عجز بسام كنج عن تأمين دعم من عناصره في طرابلس أو من عبد الحكيم الجزار و المجموعة التي كانت معه في المخيم... فقرر و رفاقه القتال حتى النهاية، و جعلهم يبايعونه على هذا الأمر...
إن الرقيب أول ملص تمكن من الهرب من المنزل مستغلا فترة هدوء قصيرة و انشغال المسلحين بالمعركة... و فر كذلك أحمد الدرج و يحي ميقاتي و عبد المنعم زعرور، و قد ألقي القبض على الأخيرين و على جميل حمود ... في حين قتل من المسلحين عبد الله هزيم و مصطفى حيدر و عامر عثمان و أحمد اليوسف و خالد العمري و بسام كنج و جهاد خليل و قاسم خضور... كما ورد اسم رضوان بستاني بين القتلى بيد أنه لم يتم التأكد من مقتله...
إن الجيش تمكن من الدخول إلى منزل جان يزبك حيث وجد الرائد ميلاد النداف جثة هامدة و هو مكبل اليدين و مصاب في أعلى صدره، و كان الجزء الأكبر من رأسه مهشما و تبدى أنه تعرض للتعذيب الجسدي... كما عثر على جثتي زوجة جان يزبك و والدتها مصابتين بعدة شظايا ...
و استشهد من عناصر الجيش في معركة كفر حبو: الرقيب أول جوزف الحاج - الرقيب أول داود فاخوري - العريف أول ياسر القدور- العريف أول مخايل خزامي - الجندي أول سايد الصباغ...
كما جرح من العسكريين: الملازم أول فادي كفوري - الملازم أول مارون القبياني - الملازم أول فادي مخول - الرقيب أول محمد فياض - الرقيب أول سعد فجلون - الرقيب بيار كيروز - الرقيب حمد مصطفى - الرقيب إيليا خليل - الرقيب غسان جمال - الرقيب أحمد خليل - الرقيب جمال حيدر - الرقيب محمد مشيمش - العريف الياس التنوري - العريف خالد رمضان - العريف كرم كرم - الجندي أول محمد أحمد - الجندي أول أندريه الهاشم - الجندي أحمد الحولي - الجندي الأول ماجد خدوج - الجندي نهاد حيدر - الجندي بلال رضوان - الجندي ميلاد البيسري - المجند شادي الشحيمي؛
6- لجهة معركة في معسكر جرود أنجاص و محيطه:
تبين أن المسلحين الذين بقوا في مخيم التدريب في الجرود تحت إمرة عبد الحكيم الجزار، و هم ممتاز الميناوي و سعيد الميناوي و محمد المحمود و عبيدة الشريف و عبد الرحمن جمال و صلاح اللادقاني و خ.م و رضوان جباخنجي و هلال جعفر، علموا بأن الجيش سوف يقوم بعملية إنزال ضدهم، فتحضروا لمواجهته، و قد وزعهم الجزار إلى 3 مجموعات و نشر 2 منها في التلال المحيطة بالمخيم فيما بقيت الثالثة بقيادته في المخيم...
و إنه صباح 1/1/2000 قام اللواء المجوقل في الجيش اللبناني بعملية إنزال في منطقة الجرود خلف المعسكر، بمؤازرة طائرة هليكوبتر كانت تحلق فوقها... الأمر الذي دفع رضوان جباخنجي و عمر الرفاعي و لؤي السعيد إلى ترك أسلحتهم مع عمر السعيد، و الفرار على الأقدام نحو بلدة بقاعصفرين... و قد ألقي القبض لاحقا على الأولين، فيما نجح الثالث في التواري عن الأنظار؛
إن الجيش تقدم عند الظهر نحو التلال المحيطة بالمعسكر... فبادره مسلحو المجموعة الأولى، و هم سعيد ميناوي و عبد الرحمن جمال و صلاح اللادقاني و أحمد الرفاعي و عبيدة الشريف و محمد المحمود و ممتاز ميناوي، بإطلاق الرصاص و قذائف إنيرغا، فبادلهم الجنود بالمثل ... و أسفرت الاشتباكات عن مقتل المسلحين صلاح اللاذقاني و أحمد الرفاعي و عبد الرحمن جمال، و عن جرح ممتاز ميناوي؛ في حين نجح سعيد ميناوي و عبيدة شريف و محمد المحمود في الفرار... علما بأنه ألقي القبض لاحقا على سعيد ميناوي...
و استشهد الجندي حافظ الحدشيتي، كما أصيب عدد من عناصر الجيش، منهم الملازم أول أحمد عدرا و العريف طوني ديبان و الجندي داود سعادة و الجندي حسين عبود و الجندي عبود شمرة و المجند محسن فاضل؛
إنه، بناء على أوامر بسام كنج، أقدم عبد الكريم الجزار و المسلحون الذين بقوا معه في المعسكر،على نقل جميع الأسلحة و الذخائر من المعسكر إلى إحدى المغاور... و قاموا بتمويه مدخلها بالحجارة و الشوك و الأغصان... و من ثم ساروا في 2/1/2000 باتجاه بساتين الوادي حيث اختبأوا نهارا، و بعدها تفرقوا... و قد اتجه خالد المحمود و خالد الميناوي و بلال المحمود إلى بلدة سير و استقلوا سيارة أجرة إلى طرابلس، بيد أنهم اعتقلوا عند حاجز للجيش في بلدة أعشاش؛ أما عبد الحكيم الجزار فقد نجح في التواري عن الأنظار بين الضنية و عكار؛ في حين تمكن هلال جعفر من الوصول إلى منزله فحلق ذقنه و بدل ثيابه و توجه إلى طرابلس حيث التقى بفواز النابلسي ... و من ثم توجه إلى بيروت، حيث قبض عليه؛
و تبين أن ثمة جثثا كانت في مواقع المعارك، تعذر التعرف على هوية أصحابها بسبب احتراقها، و قد جرى دفنها...
كما تبين أنه لم يتم التأكد من مصير المسلحين: جهاد خليل و طلال كيلاناكي و رضوان رستم و عامر عثمان و قاسم خضور و علي العبود...
7- لجهة العناصر الذين في جماعة طرابلس و جماعة بيروت
تبين أنه على أثر الاشتباكات في محيط مبنى إذاعة الهداية و الإحسان عقد اجتماع في منزل بسام يونس في طرابلس حضره المذكور و أحمد ميقاتي و عمر صوالحي و زين العابدين خليل، الذين قرروا الالتحاق بالمسلحين في جرود الضنية... و اتصلوا ببسام كنج و أطلعوه على ما عزموا عليه... بيد أن هذا الأخير، الذي كان في مرحلة أولى قد دلهم على الطريق الممكن سلوكه للوصول إليه، عاد و أثناهم عن عزمهم، بعدما أخبرهم أنه اشتبك مع عناصر الجيش و أوقع بينهم قتلى و أسر البعض منهم؛
و تبين أنه في صباح يوم 31/12/1999 اتصل بسام كنج بإيهاب البنا و طلب منه أن يؤمن له شاحنا لبطاريات جهاز الأيكوم... و قد اتصل به المذكور بعد الظهر، فأخبره كنج بأنه اشتبك مع عناصر الجيش و أوقع بينهم قتلى و أسر البعض منهم... ثم انقطع الاتصال، مما دفع بإيهاب البنا إلى الاتصال بخليل عكاوي و إطلاعه على ما جرى، فاتفق الرجلان على التوجه إلى طرابلس في اليوم التالي؛ و في الطريق اتصل إيهاب البنا ببسام كنج، الذي طلب إليه الاتصال بزين العابدين خليل ففعل، و تم الاتفاق على الاجتماع في منزل بسام يونس، حيث كان أحمد ميقاتي و عمر صوالحي و قد استقر رأي المجتمعين على أن الضرورة الراهنة تقضي بمد بسام كنج بالمال... فرجع إيهاب البنا إلى بيروت و حاول الاتصال بقاسم ضاهر، بيد أن محي الدين عميص أخبره أن ضاهر في دبي، حيث سافر بناء على طلب من بسام كنج، لإحضار مال من المدعو عبد الباري السعودي...
و تبين أن قاسم ضاهر لم يتمكن من الاتصال بالسعودي، و لكنه احضر من المدعو هارون اليمني مبلغ /6500/ دولار أميركي... و عاد إلى لبنان في 2/1/2000 ... و بناء على إيعاز من زهير عميص و أحمد أبو غوش، سلم المال إلى إيهاب البنا، الذي التقاه قرب كنيسة مار مخايل - الشياح، ليوصله إلى بسام كنج؛ فتوجه إيهاب البنا إلى طرابلس و سلم المبلغ إلى أحمد ميقاتي، بيد أنه تعذر إيصاله إلى بسام كنج بسبب شدة المعارك في جرود الضنية...
إن قاسم ضاهر استلم من أحد المتبرعين، بواسطة محي الدين عميص، مبلغ /3000/ دولار أميركي، فسلمه إلى إيهاب البنا... ليعمل على توزيعه على أهالي المسلحين الذين قتلوا... بيد أن المبلغ سلم بكامله إلى زوجة بسام كنج...
إن إيهاب البنا اجتمع في مطعم الأمين في الحازمية مع قاسم ضاهر، آمر مجموعة البقاع، و نقل إليه أوامر من بسام كنج بتحريك عناصر البقاع و مهاجمة مواقع الجيش اللبناني المتواجد في البقاع، بهدف تخفيف الضغط عن كنج و أعوانه في الضنية... و لكن ذلك لم يحصل...
إن زين العابدين خليل أعطى إيهاب البنا صورته الشمسية ليستحصل له على بطاقة لاجئ فلسطيني في لبنان مزورة، فتوجه إيهاب البنا في 7/1/2000 إلى مخيم عين الحلوة و استحصل من جهاد مصطفى (و لقبه أبو عبيدة) على بطاقة لاجئ فوضع عليها صورة زين العابدين خليل، كما أخذ من جهاد مصطفى بطاقتين فارغتين و ختما خاصا باللاجئين الفلسطينيين؛ و قد سلم البنا إلى زين العابدين خليل البطاقة التي عليها صورته و أعطى أحمد ميقاتي بطاقة فارغة، فقام المذكور بتعبئتها باسم علي، و قد أبقى إيهاب البنا الختم معه، و قد ضبط منه لاحقا...
ثانيا: في الأدلة: تأيدت هذه الوقائع:
1. بالادعاء،
2. بإفادات المتهمين و الأظناء خلال مراحل التحقيق،
3. بمدلول التحقيقات الأولية و الابتدائية،
4. بالتقارير الطبية
5. بمحاضر الكشف التي نظمها عناصر مكتب الحوادث في الشرطة القضائية - قسم المباحث العلمية،
6. بإفادات الشهود،
7. بالأسلحة و الذخائر و الأمتعة العسكرية و المستندات و المنشورات و الأدوات و النقود المضبوطة،
8. بجداول داتا الاتصالات الهاتفية،
9. و بمجمل التحقيق؛
و بما أنه، في ضوء سقوط دعوى الحق العام عن المتهمين كافة، فإن ذلك يحول دون تجريمهم أو إدانتهم و معاقبتهم بسبب الجرائم التي اقترفوها، بيد انه يقتضي تحديد الوصف القانوني للأفعال الجرمية المقترفة، تمهيدا للبت في دعاوى الحق الشخصي، على اعتبار أن سبب الدعوى المدنية المقامة أمام القضاء الجزائي تبعا لدعوى الحق العام، هو الضرر الناتج عن جريمة جزائية؛
و بما أنه يتبين من الوقائع المعروضة أعلاه، ومن مجمل محاضر التحقيق في ملف قضية جرود الضنية و محيطها، أن العصابة المسلحة التي أسسها بسام كنج و رفاقه، و التي استندت لتبرير أهدافها و سلوكها على مبادئ مشوهة و منحرفة لما اعتبر تعاليم و موجبات دينية، قد توسلت الأعمال الإرهابية المسلحة و الاعتداءات لتنفيذ مآربها الرامية إلى السيطرة على منطقة الشمال و إعلانها "إمارة إسلامية أصولية" على أسس دينية متعصبة و متزمتة، يحكمها بسام كنج الذي نصب نفسه أميرا على أفراد تلك العصابة الذين بايعوه متعهدين بإطاعة أوامره و بالولاء له، كخطوة أولى في مشروع مؤامرة متكامل يهدف إلى السيطرة على كل لبنان، و تغيير نظام الحكم الديمقراطي البرلماني فيه و تحويله إلى نظام أوتوقراطي متسلط... و إعلان الخلافة فيه، و من ثم، التوسع نحو الدول المجاورة...
و بما أنه، تنفيذا لتلك المآرب الإجرامية، أقدم عناصرها على نصب كمائن لعناصر من الجيش اللبناني في منطقة عاصون و في بلدة كفر حبو في الضنية - لبنان الشمالي، و على الاشتباك معهم بمختلف أنواع الأسلحة، بما فيها الصواريخ و القنابل اليدوية ... و قد أسفرت تلك الاعتداءات و المعارك عن استشهاد عناصر من الجيش اللبناني، من بينهم المقدم ميلاد النداف، الذي رقي إلى رتبة عقيد بعد استشهاده، و العريف حافظ حدشيتي و الجندي غسان فلوطي و الجندي داود فاخوري... هذا فضلا عن استشهاد عدة مدنيين و جرح عدد من العسكريين و من المدنيين، كما صار بيانه أعلاه؛
و بما أن من شأن تلك الجرائم إضعاف الدولة اللبنانية و زعزعة الثقة فيها و في مؤسساتها، و في طليعتها الجيش اللبناني، و الحض على الاقتتال بين الطوائف و المذاهب التي ينتمي إليها اللبنانيون، و إثارة النعرات المذهبية، مما يفضي إلى ردات فعل عنيفة من المجموعات الأخرى المؤلف منها الشعب اللبناني، و هو ما يؤدي إلى إشعال نيران الحرب الأهلية بين اللبنانيين... و قد أسفرت تلك الاعتداءات و المعارك عن استشهاد و جرح عدد من العسكريين و المدنيين، على ما سبق بيانه آنفا؛
و بما أن، تأسيسا على ما تقدم عرضه، فإن الأفعال الجرمية السالفة الذكر تقع تحت طائلة الجنايات المنصوص عليها في المواد 2 و 3 و4 و 5 و6 من القانون الصادر في 11/1/1958 معطوفة على المادة 314 ق.ع. ؛ كما تنطبق على الجنايات المنصوص عليها في المواد 303 و 315 و 316 و 549 فقرة أولى و 549/201 ق.ع. و على جنحة المادة 381 ق.ع.
وبما أن القانون الصادر في 11/1/1958 يعتبر نصا خاصا بالمقارنة مع قانون العقوبات العام، و لا سيما المادة 335 ق.ع.، فتكون له الأولوية في التطبيق، عملا بالمبدأ المكرس في المادة 181/ فقرة 2 ق.ع. مما يوجب استبعاد النص العام المتمثل بالمادة 335 المذكورة و تطبيق المادة 2 من القانون الصادر في 11/1/1958؛
و بما أنه يقتضي أيضا استبعاد أحكام القانون رقم 302/1994 كونه ألغي بالقانون رقم 338/2001؛ و كذلك استبعاد الوصف المنصوص عليه في باقي مواد الإسناد كونها ذات علاقة مباشرة بالحق العام و قد سقطت الدعاوى المتعلقة بها عملا بقانون العفو العام؛
و بما أن كل المتهمين الذين التحقوا بالمخيم - المعسكر الذي أقيم في جرود أنجاص خلال كانون الأول سنة 1999 و نقلوا إليه مسلحين أو أسلحة أو معدات، إلى جانب الذين اشتركوا مباشرة في المعارك في جرود أنجاص و في بلدة كفر حبو... المذكورين أعلاه، و لم يثبت أنهم قتلوا خلال الاشتباكات، يعتبرون شركاء في كل الجرائم المحددة آنفا، عملا بالمادة 213 ق.ع. و هم:
عبد المنعم زعرور - جهاد كمال خليل - رضوان علي رستم - عامر عمر عثمان - رضوان حسن بستاني - قاسم محمد خضور - طلال محمد حسن كيلاناكي - يحي سليم ميقاتي - علي أحمد العبود - أحمد فاضل الدرج - عزام محمد غانم - ممتاز عمر ميناوي - عبيدة الشريف الدرويش - محمد رياض المحمود - سعيد عمر ميناوي - جميل إبراهيم حمود - رضوان منذر جباخنجي - لؤي أحمد السعيد - عمر محمد وائل الرفاعي - خالد رياض المحمود - خالد ع. م. - فواز فوزي النابلسي - بسام مفيد يونس - أحمد سليم ميقاتي - هلال خليل جعفر - عبد الحكيم توفيق الجزار - محمد عبد الحميد شانوحة؛
و بما أن باقي المتهمين الذين ثبت انتسابهم إلى عصابة بسام كنج الإرهابية، و إسهامهم في نشاطها بالوسائل التي أوضحها قرار الاتهام و المبينة آنفا، يعتبرون شركاء في جناية المادة 4 من القانون الصادر في 11/1/1958 كما يعتبرون متدخلين في كل الجرائم التي ارتكبها باقي أفراد العصابة المسلحة المذكورة، و التي صار بيانها أعلاه، سندا للنصوص السالفة الذكر معطوفة على المادة 219/ 2 و 4 ق.ع. ، و هم: يوسف إسماعيل خليل - خالد عبد القادر خرمة - علي أحمد حاتم محمد مصطفى خالد - عمر محمود الصوالحي - عمر محمد إيعالي - بهجات خالد جبارة - مزيد خليل غيث - جمال محمد عميص - فادي محمد غيث - وسام عبد الرزاق عمر - يحي حسين حاتم - عبد الله علي مرعب - فادي أحمد طيبا - فواز خضر عبيد - خالد أحمد مقصود - يحيا خالد الأسطا - وسام يوسف المغربي - حسن محمد نبعة - علي نديم عبد الهادي - شادي علي عطوي - شادي شحادة شعبان - محمد أحمد الحموي - جهاد محمود حسين مصطفى - علي أحمد حموي؛
و بما أن المتهمين خليل عادل عكاوي - قاسم محمد ضاهر - إيهاب محي الدين البنا - زين العابدين محمد خليل محي الدين حسين عميص -أحمد نجيب أبو غوش - قاسم محمد صوان - زهير محمد عميص قد ثبت انتسابهم إلى عصابة بسام كنج الإرهابية و إسهامهم بصورة مباشرة و فعالة في الترويج لمبادئها و أفكارها و في تأمين التمويل الذي كانت تحتاج إليه للاستحصال على الأسلحة و الذخائر من مختلف الأنواع و على باقي المعدات اللازمة لتحقيق مآربها تأمين احتياجاتها، و بالتالي تنفيذ مشروع المؤامرة المشار إليها أعلاه، على ما سبق بيانه آنفا، و بالتالي يكونون شركاء في الجناية المنصوص عليها في المادة 4 من القانون الصادر في 11/1/1958 و في المادة 316 مكرر ق.ع. كما يعتبرون متدخلين في كل الجرائم التي ارتكبها باقي أفراد العصابة المسلحة المذكورة، و لا سيما جرائم القتل؛
وبما أنه في ضوء حصر الجهات المدعية مطالبتها بالتعويض في المدعى عليهم: خالد رياض المحمود - بلال رياض خالد المحمود - عمر محمد وائل الرفاعي - رضوان منذر جباخنجي - ممتاز عمر ميناوي - سعيد عمر ميناوي - جميل إبراهيم حمود - عزام محمد غانم - عبد المنعم أحمد زعرور - أحمد فاضل الدرج - يحي سليم ميقاتي - هلال خليل جعفر - إيهاب البنا - قاسم ضاهر، فإنه يقتضي حصر الحكم بموجب التعويض في المدعى عليهم المذكورين دون سواهم من باقي المسهمين في الجرائم الذين جرى بيان أسمائهم أعلاه؛
و بما ان المدعى عليه بلال رياض المحمود قد قتل سنة 2002 في مخيم عين الحلوة، على ما سبق بيانه أعلاه، و لم يتقدم المدعون بطلب تصحيح الخصومة و ملاحقة الورثة، فإنه يقتضي رد الدعوى المدنية عن بلال رياض المحمود؛
و بما أنه، في ضوء ما سبق بيانه آنفا، و قيمة العطل و الضرر التي طالب بها المدعون المذكورون آنفا، و المدة الطويلة التي انصرمت على استشهاد العسكريين العقيد ميلاد النداف و العريف حافظ حدشيتي و الجندي نقولا فلوطي و الرقيب أول داود الفاخوري
وباعتبار ان كل من هؤلاء الشهداء كان معيلا لأسرته ، و سندا للمادة 132 ق.ع. معطوفة على المادة 134 موجبات و عقود،ولما للمجلس العدلي من حق في التقدير، فإنه يرى تحديد قيمة التعويض المتوجب دفعه عن الاضرار المادية والمعنوية كافة إلى كل مدع على الشكل التالي:
" خمسة و سبعون مليون ل.ل. لكل من جوزف النداف و مهيبة النداف، والدي العقيد الشهيد ميلاد النداف،
" مائة و خمسون مليون ل.ل. لكل من ليليان دميان، زوجته و جوزف و إيليو و مها ميلاد النداف، أولاده؛
" مائة مليون ل.ل. لكل من والدي الشهيد غسان نقولا فلوطي: نقولا فلوطي و ماري لويز سعد؛
" خمسون مليون ل.ل. لكل من والدي الشهيد داود فاخوري: طوني فاخوري و أوديت إبراهيم المصري؛
" مائة مليون ل.ل. لكل من زوجة الشهيد فاخوري، انطوانيت جرجس حنا، و ابنته ماريا بيا فاخوري؛
لـذلـك:
يحكم المجلس العدلي بالاتفاق:
1. باعتبار القرار رقم 4 الذي أصدره المجلس العدلي، بهيئته السابقة في 28/10/2005، جزءا لا يتجزأ من الحكم الراهن؛
2. برد الدعوى المدنية عن بلال المحمود بسبب مقتله، و في ضوء الأسباب المذكورة أعلاه؛
3. بعدم الحكم لورثة الشهيد حافظ حدشيتي بأي عطل وضرر عملا بأحكام الفقرة الأخيرة من المادة 249 أ.م. ج وللأسباب المنوه عنها أعلاه؛
4. بإلزام المدعى عليهم خالد رياض المحمود و عمر محمد وائل الرفاعي و رضوان منذر جباخنجي و ممتاز عمر ميناوي و سعيد عمر ميناوي و جميل إبراهيم حمود و عزام محمد غانم و عبد المنعم أحمد زعرور و أحمد فاضل الدرج و يحي سليم ميقاتي وهلال خليل جعفر و إيهاب محي الدين البنا و قاسم محمد ضاهر، بالتكافل و التضامن في ما بينهم، بأن يدفعوا إلى المدعين الشخصيين الذين تمثلوا أصولا أمام هذا المجلس، المبالغ التالية كعطل و ضرر:
" خمسة و سبعون مليون ل.ل. لكل من جوزف النداف و مهيبة النداف، والدي العقيد الشهيد ميلاد النداف،
" مائة و خمسون مليون ل.ل. لكل من زوجة العقيد الشهيد ميلاد النداف، ليليان دميان، و أولاده جوزف و إيليو و مها ميلاد النداف؛
" مائة مليون ل.ل. لكل من نقولا فلوطي و ماري لويز سعد، والدي الجندي الشهيد غسان نقولا فلوطي؛
" خمسون مليون ل.ل. لكل من والدي الشهيد الرقيب اول داود فاخوري: طوني فاخوري و أوديت إبراهيم المصري؛
" مائة مليون ل.ل. لكل من زوجة الشهيد الرقيب اول داود فاخوري، انطوانيت جرجس حنا، وابنته ماريا بيا فاخوري؛
3. رد كل ما زاد أو خالف من مطالب و إدلاءات؛
4. تضمين المحكوم عليهم النفقات القانونية بالتساوي؛