تعرّضت امرأة في العاصمة الأفغانيّة كابول للسحل والحرق الجماعي بتهمة حرق القرآن. وقد تمّ تصوير هذه الحادثة بالكامل ما تسبب في صدمة كبيرة بين أبناء البلد.
ودام تعذيب فرخنده، التي تبلغ من العمر 27 سنة، ساعتين. وقد بدأ الهجوم عليها في مسجد يقع في حي كثيف السكان في العاصمة، غير بعيد عن عدد من البنايات الرسمية، مثل القصر الرئاسي ووزارة الداخليّة. ويقول قائد الشرطة إنّ رجاله لم يصلوا إلى مكان الحادثة إلا بعد موت فرخنده لكن الفيديوهات تظهر عكس ذلك.
ولا يوجد أيّ فيديو لتفسير كيف وجدت فرخنده نفسها بين أيدي الجماهير الغاضبة. وفي أحد الفيديوهات، تظهر فرخنده ملقاة على البطن وتتعرض للضرب بالحجارة والعصي حتى تلفظ أنفاسها الأخيرة. ويظهر شريط آخر صوراً لما بعد هذه الحادثة وكيف تتعرّض جثة فرخنده للحرق على ضفاف نهر كابول الذي يعبر المدينة. وفي هذا المشهد، يبدو الحشد أكبر وهو يتابع عمليّة الحرق.
من جهته، أوضح وزير الداخلية الافغاني نور الحق علومي ان المرأة التي تعرضت للضرب حتى الموت في كابول بتهمة حرق المصحف كانت بريئة.
وأضاف الوزير ردا على أسئلة النواب "ان التهمة التي وجهت الى فرخندة كانت خاطئة وكانت امرأة متدينة ولم يكن لها اي علاقة بحرق المصحف ومن المؤلم اننا لم نتمكن من حماية امرأة تقية، نأمل أن لا يتكرر هذا".