وأكّدت المصادر أن العملية نظيفة مئة في المئة، وتمكّنا من قتل أربعة مسلحين وجرح ثلاثة، وتدمير مدفعي هاون 120 مع ذخائر متعدّدة من دون وقوع أي إصابة في صفوف وحدات النخبة التي قامت بالعملية.
وتعتبر العملية من الناحية العسكرية، بحسب المصادر، خطوة متقدّمة داخل خطوط العدو، بعد المباغتة والتقدّم نحو كيلومترين في مناطق سيطرة الإرهابيين. وثبّت الجيش موقعاً له في المرتفع 1564، بينما انسحب من تلّة المخيرمة التي تعدّ بعيدة نسبياً ومتقدمة، ما يصعّب عملية تأمين إمدادات دائمة لها، لكن الجيش أخضعها لنيران المدفعية الثقيلة مانعاً الإرهابيين من العودة إليها.
ويسمح تقدّم الجيش الأخير والسيطرة على المرتفعين بالإطلالة على منطقة “عقاب الكاف” التي تربط جرود عرسال بجرود الجراجير السورية، ومنطقة “حليمة قارة” في جرود عرسال بجرود قارة، وتهديد خطوط إمداد الإرهابيين، ليكتمل عقد سيطرة الجيش على التلال، بعد أن سيطر في المرحلة الماضية على منطقة المصيدة العرسالية، وليصبح الترابط واضحاً بين سائر النقاط العسكرية من محلة المصيدة باتجاه “تنيّة الفاكهة” و”تنيّة رأس بعلبك” حتى منطقة “وادي رافق”.