أكدت الفنانة المعتزلة ماري بشارة في دردشة مع "الوكالة الوطنية للاعلام-الصفحة الفنية" انها غير نادمة لأنها تركت الوسط الفني وهي في أوج العطاء والشهرة. إذ أحيت مهرجانات لبنان الفولكلورية في ستينيات القرن الماضي لأنها "بنت عائلة ومؤسسة زوجية ناجحة".
بشارة التي كانت تتحدث يحيط بها زوجها وابنها المصور الفوتوغرافي وعازف الناي شربل نخول، قالت إنّ اعتزالها واطلالاتها المتقطعة بعد هجرتها الى استرالية لا تعني انها لا تفرح بما قدمته في مسيرتها القصيرة في تلك الفترة حين كان احتراف ابنة القرى غير مستحبّ. لا سيما انها ابنة خوري الضيعة اي بلدة "كرم المهر" في قضاء المنية - الضنية.
تذكرت بشارة "ايام العز" في مهرجانات اهدن- حمينا في ستينيتات القرن الماضي وكيف تعاملت مع الكبار أمثال الشاعر الراحل يونس الإبن والفنان المرحوم وليد غلمية. وقالت انها بعد هذه المدة لا تزال تحفظ أشعار الأغنيات التي أدتها ونالت بموجبها لقب "اميرة الغناء البلدي" لا سيما "مسبحة ستي"، تلك المسرحية التي كتبها يونس الإبن.
وأضافت بشارة: "كم كانت تلك الليالي مضيئة، أذكر كيف كانت تطفأ الأنوار ويطلب من كل ساهر أن ينير بعود الكبريت أو القداحة فنرى المكان قد أنير وسطع. كانت أياما جميلة".
وذكرت كيف نافست مهرجانات تلك البلدة أضخم المهرجانات وتلقت العروض الكبيرة لكنها اختارت وفضلت العائلة.
واستذكرت أسماء من الشعراء الذين كتبوا لها مثل القائمقام والشاعر الراحل انطوان القوال وكذلك فؤاد نعمان الخوري وغيرهما.
والفنانة بشارة التي عاد وصدح صوتها في دير مار سمعان- ايطو لدى تكريم جمعية "منكبر سوا" بدا صوتها كأنه لم يفقد الوهج والقوة خصوصاً بالأوف والمواويل والفولكلور.