فراما التي لم تتجاوز الثامنة من عمرها كانت، وبخطأ طبي، تعرضت للحقن بجرعات كيماوي، والخطأ الذي تسببت فيه اختصاصية بقسم الأورام في مستشفى الأطفال والولادة ببريدة، كان سبباً في الكارثة الصحية التي تعرضت لها.
وقْع الخبر كان صعباًَ على والدها الذي أعطانا من وقته دقائق حكا فيها الكابوس الذي عاشوه، يقول: "خلط طبيب المختبر بين راما طفلتي وطفل آخر اسمه رامي كان يُعالج بالكيماوي في مستشفى الملك فهد التخصصي بمدينة بريدة (شمال العاصمة الرياض)".
ومن هنا، بدأ مسلسل المعاناة للطفلة، حيث سارعت وزارة الصحة السعودية بنقلها إلى الولايات المتحدة الأميركية؛ أملاً في إصلاح ما أفسده الطبيب.
يتابع الأب: "إن الأطباء بالولايات المتحدة أكدوا أن حالة ابنتي نادرة جداً، ولذلك خضعت لـ12 عملية في غضون 13 شهراً قضتها على السرير الأبيض في أميركا".
وشغلت قضية راما الرأي العام بالسعودية سواء على مستوى الصحف والشبكات الاجتماعية، حيث طالب الكثيرون بإيقاع أقسى العقوبات على من تلطخت أيدهم برحيل الطفلة ذات الـ8 أعوام.
وقال: "ابنتي رحلت نعم، وأنا رضيت بما كتبه لي الرب، لكنني أتمنى لقاء الوزير حتى لا يحدث مكروه للأطفال الآخرين بسبب أي خطأ طبي مماثل".
وعلى الرغم من الفراق ورحيل ابنته التي قاسمها الغربة والألم، فبحسب عبدالله المحيميد، والد الطفلة راما، لـ"هافينغتون بوست عربي"، فإنه مؤمن بقضاء الله وقدره، وقال: "الله يحبني، وهذا ابتلاء واختبار لصبري"، وأخذ يكرر: "صغيرتي طير من طيور الجنة، صغيرتي طير من طيور الجنة".
وكان والد راما قد أطلق قبل رحيل ابنته هاشتاغ #راما_الأمل الذي لقي رواجاً كبيراً في الشبكات الاجتماعية في السعودية.
وبعد رحيلها، قال: "أملي بالله أن ابنتي رحلت لتستقر بجوار ربها، والأمل الآخر هو أنني سأسعى لأطفال بلدي كي لا يمروا بمعاناة راما"، ونشر والد الطفلة الضحية جملة من التغريدات والصور حين كان يرافق ابنته في فترة العلاج في أميركا.
وجاء ضمن تغريدة من تغريداته: "سحقاً لهذا الخطأ الطبي الذي غربنا في ديار الغربة أنا وأنت يا أميرتي راما! ولا نملك غير الدعاء والتوكل على الله".