عشية المؤتمر الذي يرأسه الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة في بروكسل بشأن مستقبل سوريا، تعرّضت مدينة خان شيخون في محافظة ادلب لقصف عنيف بالغازات السامة أودت بحياة مئات القتلى والجرحى، سارعت المعارضة السورية الى اتهام النظام السوري بها، في حين باشرت لجنة في الامم المتحدة التحقيق في الهجوم.
وفي وقت اعتبر مصدر امني سوري أن اتهام النظام هو افتراء، نفى الجيش الروسي من جانبه شن اي غارة جوية في المدينة.
من جهته، ندد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالهجوم الكيميائي في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، معتبراً إياه غير انساني، ومحذرا من انه يمكن ان يهدد محادثات استانا.
بريطانيا اعتبرت على لسان وزير خارجيتها بوريس جونسون ان الاعتداء يحمل كل سمات هجوم نفذه النظام الذي استخدم اسلحة كيميائية بشكل متكرر.
بدوره، كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية الى محادثات جنيف محمد صبرا اعتبر أن القصف بالغازات السامة يضع محادثات جنيف في مهب الريح. أما رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو فدعا المجتمع الدولي الى اخراج الاسلحة الكيميائية من سوريا.
أمام هذا الواقع، أعربت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية عن "قلقها الشديد" إزاء الهجوم، واضاف بيان المنظمة انها تدين بشدة كل استخدام لاسلحة كيميائية من قبل اي كان وفي اي مكان وتحت اي ظروف.
هذا الهجوم الكيميائي ليس الأول في سوريا، إذ خلص تحقيق مشترك للأمم المتحدة والمنظمة في تشرين الأول 2016 الى ان السلطات السورية نفذت على الاقل ثلاثة هجمات كيميائية بين العامين 2014 و2015. كما خلص المحققون الى ان داعش استخدم غاز الخردل في 2015. غير أن دمشق لا تزال لغاية اليوم تنفي استخدام الاسلحة الكيميائية.