خاص موقع Mtv
الخيانة والزنى، والجنس على الطرقات، كما الفضائح المتنوّعة، ليست وليدة اليوم، فلطالما اقترنت بالإنسان منذ يوم نشأته.
كنا في الماضي نسمع عنها بين الفينة والأخرى، اما اليوم، فباتت القصص يومية، نسمع بها، نشاهدها عبر الفيديوهات والصور، فبات الوقع أكبر والمصيبة كذلك، فمن السبب؟
كلّ يوم، تصادفنا أخبار عن فيديو جنسي لقاض أو مشهد مبتذل لراقصة، أو مشاهد حميمة لفنانة، أو مشهد جنسي على الرصيف في وضح النهار، والسبب، مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت المسرح المجاني والاكثر انتشارا لكلّ المواضيع.
في الماضي كما اليوم، تنتشر الخيانة في منازل كثيرة، غير أن التطبيقات والمواقع مثل whatsapp و facebook، جعلت مهمة نشرها أسهل بكثير، إضافة إلى أن الناس باتوا يعيشون في تجدد مستمر، وبحث عن كلّ ما هو جديد، خصوصا الفضائح والاخبار الغريبة.
في الماضي كما اليوم، نصادف افعالا مشينة على الطرقات، أو نرصد مشهدا مبتذلا على رصيف ما او تحت شجرة او في سيارة ما، إلا اننا اليوم بتنا نشاهدها بالفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحت عناوين براقة تصطاد الحشريين وما أكثرهم...
في الماضي كما اليوم، كانت أخبار الفنانات وقصص غرامهنّ، محصورة بين أروقة الغرف والمسارح، أما اليوم فباتت على كلّ شفة ولسان. يكفي تسريب فيديو واحد أو صورة واحدة، حتّى تضج الدنيا ومن فيها بالخبر، وتتسابق الأقلام لكتابة المزيد، وتشويق المتابعين، حتى تحوّلت المواقع إلى قصص يوميات كثيرين ودفتر مذكراتهم، منها ما كتبوه بأنفسهم والبعض الآخر، حوّلهم إلى حديث الساعة رغما عنهم، ربما.
في الماضي كما اليوم، حشريتنا لم تتغيّر، وقصص الناس هي هي، إلا أن الوسائل المتاحة بين ايدينا جعلت المحرّمات مباحة، والانشغال بحياة الآخرين ومشكلاتهم، أمرا عاديا.
قد يكون الجنس على الطريق أمرا غير عادي، لا بل هو كذلك، والخيانة أمر مرفوض، كذلك نشر الإعلانات المسيئة والابتذال، إلا ان تداولها والبحث بها علنا، والانشغال بحياة الآخرين، لهو خطأ أكبر...
إلا أن سؤالا واحدا لا بد ان يتبادر إلى الاذهان، ألا وهو، "قبل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، من يا ترى كان يخون من؟ ومع من؟"