خاص موقع Mtv
كان عام ٢٠١٨ حافلاً بالأحداث في لبنان. طغى على نصفه الأول حدث الانتخابات النيابيّة، وعلى نصفه الثاني الملف الحكومي الذي شهد محطات عدّة، ولكن ظلّ التعثّر ملازماً له.
ولكن، من هي شخصيّة العام ٢٠١٨ في لبنان؟
طبعت بعض الشخصيّات اللبنانيّة العام بطابعها. وليد جنبلاط شغل الناس، مراراً، بتغريداته. أشهر تغريدة له كانت عن العهد الفاشل، وتبعتها ردود فعل كثيرة من نوّاب في تكتل "لبنان القوي".
أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله أطلّ كثيراً هذا العام، خصوصاً في فترة ما قبل الانتخابات، مبدياً اهتماماً خاصّاً بدائرة بعلبك الهرمل، وبالنتيجة فاز جميع مرشّحي الحزب في لبنان باستثناء مرشّحه في جبيل. وفي الانتخابات أيضاً برزت أسماء عدّة حقّقت فوزاً لافتاً، وخصوصاً على صعيد دخول الأبناء الى المجلس النيابي، وخروج جنبلاط وسليمان فرنجيّة للمرة الأولى بعد اتفاق الطائف.
ومن الشخصيّات التي برزت أيضاً الرئيس سعد الحريري الذي أعيد تكليفه تشكيل الحكومة، واللواء عباس ابراهيم الذي نجح في مهمّات عدّة، وهو يواصل، بتكليف من رئيس الجمهوريّة، مسعاه الحكومي.
أما الشخصيّة الأبرز، التي تستحقّ الفوز بلقب شخصيّة العام ٢٠١٨، فهي الوزير جبران باسيل الذي دخل الى مجلس النواب للمرة الأولى في العام المنصرم، وترأس تكتل "لبنان القوي".
حضر باسيل في سائر الملفات السياسيّة في ٢٠١٨. كاد تسريب فيديو له تناول فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري يؤدّي الى فتنة داخليّة. وخاض باسيل معارك كثيرة أيضاً، حتى انتهى العام وهو على خلاف مع سائر القوى الأساسيّة. كما كان لاعباً أساسيّاً في الملف الحكومي، متّهَماً بالعرقلة من فريق ومطالِباً باستعادة الحقوق وتحسين التمثيل وفق توصيف فريقه ومؤيّديه.
كذلك حضر اسم باسيل في مؤتمرات الاغتراب وفي جولاته المناطقيّة الكثيرة وفي ملف الكهرباء وفي العلاقة التي شهدت كبوة مع القوات اللبنانيّة، خصوصاً مع تسريب اتفاق معراب السرّي...
من هنا، يستحقّ جبران باسيل أن يكون شخصيّة العام ٢٠١٨، وهو، أيضاً، الشخصيّة الأكثر إثارة للجدل في لبنان في العام المنصرم.