ما الرابط بين الورقة الكويتيّة والانتخابات النيابيّة؟
07 Feb 202206:21 AM
ما الرابط بين الورقة الكويتيّة والانتخابات النيابيّة؟

إيلي القصيفي

أساس ميديا
كتب إيلي القصيفي في "أساس ميديا": 

أظهر تعامل السلطة اللبنانية مع الورقة، التي حملها وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح إلى المسؤولين اللبنانيين، أنّ لديها استراتيجية واضحة في التعاطي مع ارتدادات سياسات حزب الله على علاقات لبنان العربية والدولية وعلى الداخل اللبناني. فمضمون الردّ اللبناني على الورقة الكويتية لا ينمّ عن عجز هذه السلطة إزاء حزب الله، وإنمّا عن تواطئها مع سياساته.

ومن هذا المنطلق فقد اشتغلت السلطة على خطّين متوازيين في تعاطيها مع البنود الاثني عشر التي تضمّنتها الورقة الكويتية.

الخطّ الأوّل: محاولة تظهير انقسام خليجي وعربي حول مضمون هذه الورقة عبر الإيحاء أنّ بنودها تمثّل إملاءً سعوديّاً ولا تعكس سياسات بقيّة الدول الخليجية، إضافة إلى مصر والأردن. وفي هذا السياق تمّ التركيز على استعادة أدوار الوساطة التاريخية للكويت في لبنان والعالم العربي للإيحاء بتمايز كويتي تجاه لبنان، مع أنّ حمْل الكويت لهذه البنود يُفسَّر على نحو مختلف تماماً، أي أنّ الكويت نفسها التي عُرفت بـ"سياساتها الناعمة" لا يمكنها النأي بالنفس عن تدخّلات حزب الله وأدواره في المنطقة، وبخاصّة في اليمن، مع الحفاظ على هوامش خاصّة بها في التحرّك تبعاً لواقعها السياسي.

هذا أمرٌ لا يدلّ على تحوّل في السياسة الكويتية تجاه لبنان وحسب، بل على متغيّرات في سياسات دول عربية أساسية تجاهه أيضاً. إذ يُستشفّ من مجمل الحراك السياسي - العسكري العربي في المنطقة أنّنا أمام تشكّل نواة أو إعادة ترميم النظام العربي لمرحلة ما بعد "الربيع العربي". ولذلك فإنّ مصر والأردن معنيّتان بالضرورة بالورقة الكويتية بغضّ النظر عن طبيعة مشاركتهما أو دورهما فيها.

لقراءة المقال كاملاً: https://www.asasmedia.com/news/391580