أبو دهن: كلام السفير السوري إخبار لدى الخارجية
6/2/2015 4:56:55 PM

علّق رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي ابو دهن على قول السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي "ان جيش النظام السوري أخلى السجون قبل وصول "داعش" الى المناطق التي احتلها"، معتبرا ان "هذا الكلام يشكل إخبارا لدى وزارة الخارجية التي لديها كامل الحق في استدعاء السفير السوري واستيضاحه حيال هذا الموضوع".
وقال في حديث لـ"المركزية": "نطالب الحكومة مجتمعة باتخاذ مبادرة لسؤال وزير الخارجية جبران باسيل عن تطورات هذا الملف، فعلى رغم ان السفير السوري لم يذكر اذا ما كان بين المعتقلين لبنانيين الا اننا على ثقة ويقين تام بوجود معتقلين لبنانيون في السجون السورية، فمن المعروف ان مدينة تدمر هي منفى المعتقلين خصوصا اللبنانيين منهم".
ولفت ابو دهن الى ان الدولة اللبنانية لم تحرّك ساكنا على رغم تحركات جمعية المعتقلين على الصعد كافة في الايام القليلة الماضية، ولم تقدم على اتخاذ اي قرار او خطوة للمساعدة او لمعرفة الحقيقة، باستثناء ما اعلنه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عن عدم وجود معلومات عما اشيع عن تحرير معتقلين من سجن تدمر بعد ان احتلت "داعش" المدينة"، ونحن نطالب الوزير المشنوق بمساعدتنا لتحرير المعتقلين اللبنانيين انطلاقا من مسؤوليته الوطنية".
ولفت الى ان تدمير سجن تدمر من قبل "داعش" لم يدمّر الذكريات البشعة المحفورة في عقولنا وآثارها على اجسادنا، فهم أرادو ان يمحوا ذكراه من الوجود بطلب من النظام السوري طبعا، ففعلوا ذلك نعم، لكن! دمّروا الحجر ولم يدمروا ذكرياتنا البشعة وعذاباتنا وآلامنا التي لا تزال تنخر اجسادنا، ودّمروا كذلك المقابر الجماعية التي احتوت على الآف من أعمدة التاريخ والعلم والمعرفة من الأساتذة والدكاترة وعلماء الدين والتاريخ، ليخفوا جرائم النظام، ويخفوا آلاف المعتقلين معه، ليقولوا لنا لا يوجد معتقلون لبنانيون في سجوننا، لأننا نحن الذين نمحو التاريخ ونغير معالم الجغرافيا، نحن "داعش" والنظام السوري وجهان لعملة واحدة".
وهنا نسأل: "أين المقابر الجماعية؟ وأين اصبح موقعها؟ لكم لعنة التاريخ والبشر ولعنة المعذبين لعنة الأمهات وصرخاتهم التي تصم آذانكم، أين أخذتم اصدقاءنا ورفاقنا وجنودنا الابرار الذين اعتقلتموهم ببذاتهم العسكرية وذنبهم انهم كانوا يدافعون عن لبنان".