بلدية جبيل وقعت اتفاق تعاون ودخول إلى طريق المسار الفينيقي الأورو متوسطي

وقّعت بلدية جبيل اتفاق تعاون وادخال المدينة على طريق المسار الفينيقي الاورو - متوسطي، ووضع متحف الابجدية على لائحة المتاحف ضمن المسار الفينيقي، خلال احتفال اقيم في مبنى البلدية، شارك فيه عضو "تكتل الجمهورية القوية" النائب زياد الحواط، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، رئيس اتحاد مدن المتوسط ومدير "مركز LAU - مؤسسة لويس قرداحي" رشيد شمعون، رئيس "طريق الفينيقيين الاوروبي" انطونيو بارون، عضو اللجنة العلمية العالمية طوني لحود، رئيس البلدية وسام زعرور، واعضاء المجلس البلدي والوفد الاوروبي.

وأكد زعرور "استعداد البلدية للتعاون (في إطار هذا الاتفاق)"، وأثنى على "الدور التاريخي والثقافي لمدينة جبيل عبر العصور"، متحدثا عن "المشاريع الانمائية والثقافية والسياحية والاجتماعية التي حققتها البلدية في المدينة، والمستمرة حتى اليوم".

ورحب الحواط في كلمته بأعضاء الوفد في هذه المدينة التي منها "كانت الانطلاقة الاولى للحرف الى العالم، والذي منه انطلق الفينيقييون الى البحر المتوسط، حيث انهم لم يأخذوا معهم الحرف فقط، اوإنما السلام والمعرفة والثقافة".

واضاف: "جبيل هي مدينة عريقة تعود الى سبعة الاف سنة من التاريخ والحضارة... وما زالت حتى اليوم ملتقى الحضارات والتعايش. وهي العريقة وترحب بهذا المنتدى العريق، والذي من خلاله سيتم تبادل للافكار والنشاطات الثقافية والعلمية في شكل حديث. وقد باشرنا بإنشاء متحف الابحدية، كما وتقوم بالكثير من المشاريع التي من خلالها نالت الجوائز الكثيرة عالميا، اضافة الى كثافة الزوار الذين يزدادون سنة بعد سنة من كل البلدان الاجنبية والعربية".

واوضح شمعون ان "عقد المؤتمر في لبنان تحت عنوان الحوار الاوروبي - المتوسطي، يشكل خطوة كبيرة تزخر بالمعاني، لجهة تأكيد دور بلادنا في نشر ثقافة الحوار بين الشرق والغرب".

واشار إلى "اهمية مبادرة وزارة السياحة الى احتضان مؤتمر مسار الفينيقيين، وعلى كل المستويات، إدراكا من الوزارة لاهمية التأسيس للسياحة الثقافية بكل ابعادها، وبخاصة لجهة تأكيد أهمية السياحة كقطاع صناعي - انتاجي مهم جدا للاقتصاد الوطني".

واشار شمعون الى ان "مؤتمر بيروت ليس إلا بداية ورشة عمل كبيرة وسيتخلله التوقيع على اتفاق تعاون بين وزارة السياحة ومجلس اوروبا للثقافات بما يتيح للبنان الانضمام رسميا الى المسار الفينيقي، والحصول على المساعدات التي تتدفق على الدول الاعضاء".

وتحدث شمعون عن اهمية توقيع الاتفاق مع بلدية جبيل مشيرا الى التعاون... والذي نضج وكبر في السنوات العشر الاخيرة، الى جانب التعاون التعاون الاكاديمي والعلمي بالنسبة إلى دراسة المدينة التي انجزت من خلال التفاعل بين الطلاب والاساتذة ومشاركة مهندسي البلدية الذين هم اساتذة في الجامعة اللبنانية الاميركية LAU، حيث يتم التعاون مع بعضهما البعض في التحضير والتنفيذ".

واكد ان البلدية "جزء لا يتجزأ من الجامعة التي عملت على استدامة العلاقة مع البلدية، لاننا نعتبر ان البلدية ليست فقط مركزا للقاء الحوارات والحضارات بل هي مركزا للقاء كل الافرقاء من ابنائها على اختلاف انتماءاتهم السياسية والحزبية والاجتماعية والدينية لانها تجمع الكل تحت رايتها".

بدوره اعرب بارون عن سروره بتوقيع الاتفاق مع بلدية جبيل الراقي عالميا، منوها بما قامت وتقوم به البلدية من مشاريع".

والقت الخوري كلمة رحبت فيها بالوفد وبالاتفاق آملة في المزيد من الاتفاقات لما فيه مصلحة مدينة جبيل وابنائها وكل القضاء.

وفي الختام تم تبادل الهدايا التذكارية.