كتب إيلي القصيفي في "أساس ميديا":
ما كادت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تبصر النور حتّى انبرى الحزب والعهد إلى تطويقها: الحزب بتهريب المازوت الإيراني والمواقف السياسيّة التصعيدية، فضلاً عن تهديد القضاء، والعهد بالاستمرار في ممارسة نزعاته التسلّطيّة في مجلس الوزراء عبر فرض مستشارين لرئيس الجمهورية في اللجنة المكلّفة مفاوضة صندوق النقد. ولم تُخفِ المخارج اللفظية لبيان تشكيل اللجنة، الذي أورد أنّ الاستعانة بالمستشارين تكون عند الحاجة، مسعى العهد إلى التضييق على رئاسة الحكومة وإخضاعها لموازين القوى الحالية.
كلّ ذلك يجري في وضح النهار وتحت أنظار الداخل والخارج، وإلّا لكان الجميع ظنّ أنّ الحكومة الجديدة هي حكومة معارِضة للعهد والحزب، وأنّها غير خاضعة لشروطهما، فيما يعلم الجميع أنّها ما كانت لتبصر النور لولا تحقيقها شروطهما. ومع ذلك لم يعطياها مهلة لالتقاط أنفاسها، فباشرا فور ولادتها التصعيد السياسي داخل مجلس الوزراء وخارجه.
قال "كبير السياسيّين" في حزب الله النائب محمد رعد إنّ "الذين يسعون إلى تغيير المسار السياسي في البلد عبر الانتخابات النيابية المقبلة إنّما يريدون تطويق المقاومة بغية فرض التطبيع مع إسرائيل". فلماذا يعود الحزب إلى استخدام اللغة التخوينيّة في لحظة انتصاره السياسي بتشكيل حكومة معقودة الأرجحيّة السياسية له؟ هل هذه نشوة الانتصار، أم يشعر الحزب أنّ فوزه ناقص ومهدَّد بالنظر إلى تدهور الأوضاع الماليّة والاقتصادية إلى حدِّ أنّه ما عاد بإمكان أيّ حكومة معالجتها إلّا بالاستعانة بالدعم الدولي والعربي؟
لقراءة المقال كاملاً: https://www.asasmedia.com/news/390507
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك