"الراي الكويتية":
مستفيداً من تجربة النيات الحسنة التي لم تُنْتِج على مدى نحو عقديْن إلا تعبيد طريق لبنان إلى جهنّم، يلْتقي المجتمعُ الدولي عند منْح حكومة الرئيس نجيب ميقاتي فرصةً للخروج من «إعلان النيات» الإصلاحية إلى ترجماتٍ عملية تتطلّب في شقّها التقني المالي - الإداري - القطاعيّ وَقْفَ «الألاعيب» الداخلي، ومحاولات الاستثمار السياسي في... «أنقاضِ» دولة.
وليس أدلّ على هذه «الفرصة» من ارتفاعِ وتيرةِ الزيارات الأوروبية إلى بيروت على وقع محاولةِ باريس تقديم نفسها «راعيةَ» الواقع اللبناني بـ «نسخة التفاهم الفرنسي - الإيراني» الذي ظلّل ولادة حكومة «التشارُك الحزبي بوزراء غير حزبيين»، في موازاةِ اهتمام أميركي متعدد الزاوية، يبدأ من استمرار التشدُّد حيال «حزب الله»، وهو الملف «الموصول» بمسار «الأخذ والردّ» في ما خص النووي الإيراني والمقايضات الممكنة بإزائه مع حلفاء واشنطن في المنطقة، ولا ينتهي بعنوانِ الترسيمِ البحري مع اسرائيل بكل أبعاده النفطية والاقتصادية والديبلوماسية - السياسية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك