كتبت صفاء درويش في موقع mtv:
قد تكون دائرة البقاع الثانية هي احدى الدوائر التي تشهد حماوةً انتخابية باكرة. فدائرة البقاع الغربي وراشيا شهدت في الدورات الثلاث الماضية على عمليات انتخابية غابت عنها المعارك الفعلية وكانت شبه معلومة النتائج.
اليوم، بدأ كباش تشكيل اللوائح بشكل جدّي. عرّاب هذا الكباش ومطلقه هو نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي. فوفق مصدر بقاعي، يسعى الفرزلي لانجاح واحدة من خطتين تقوم الأولى على جمع الثنائي الشيعي والحزب التقدمي الإشتراكي وتيار المستقبل وحزب الإتحاد والفرزلي نفسه في لائحةٍ واحدة. أمّا الثانية، وهي بديلة عن الأولى، فسيسعى خلالها للتحالف مع حركة أمل وتيار المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي إن لم يوفّق باقناع حزب الله وحزب الاتحاد بالانضمام اليها.
هذا الطرح يشي بوضوح بأن حركة الفرزلي تهدف لاستبعاد التيار الوطني الحر عن المعركة، لجهة إضعاف حظوظه ودفعه لتشكيل لائحة قد لا تنجح بتحصيل حاصل انتخابي واحد!
يضيف المصدر بأن السيناريو الأوّل مستبعد جدًا لا بل مستحيل، كون حزب الله لن يوافق بتاتًا على عزل التيار الوطني الحر، كما وأن لحزب الاتحاد حسابات سياسية لا يمكن أن تدفعه نحو هكذا خطوة.
أما السيناريو الثاني فيتوقف على تنسيق الخطوات بين الثنائي الشيعي، ولذلك قد يكون مستبعدًا في حال بقيت الأمور كما هي اليوم.
وينفي الفرزلي، لموقع mtv، ما يُنسب اليه، لكنّه يؤكّد أن منطقة البقاع الغربي وراشيا لا تحتمل انقسامًا سنيًا، وقد لمس هذا التخوّف من قبل وفود زارته في دارته، فقرّر بعدها المبادرة إلى توحيد القوى السنية في المنطقة درءًا للتوتّر والخلافات.
فوفق الفرزلي فإن ٧٠٪ من ناخبي المنطقة هم من السنّة، وجمع القوى السنيّة، أي المستقبل والإتحاد، يصبّ في مصاف الصالح العام، ومن هنا بدأت حركته.
ويتّهم الفرزلي من وصفهم بالمستفيدين من الخلاف بين القوى السنيّة في البقاع الغربي بتغذية هذا الإنقسام بما يخدم مصالحهم.
فبين ما يحكى عن محاولات فرزليّة لعزل التيار الوطني الحر، وبين تأكيد الفرزلي سعيه لعدم احداث انقسام سنّي في المنطقة، تبقى منطقة البقاع الغربي وراشيا في دائرة الضوء لما ستحمله الأيام المقبلة من حسم على صعيد التحالفات والتسويات.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك