كتب علي بردى في "الشرق الأوسط":
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنها «ترفض» محاولات «حزب الله» لـ«تهديد» القضاء اللبناني و«ترهيبه»، مكررة اتهام الحزب الموالي لإيران بأنه «يهدد أمن لبنان واستقراره». وأكدت أن المشاورات متواصلة مع المملكة العربية السعودية وفرنسا من أجل إمداد اللبنانيين بالمعونات الإنسانية.
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس يشير إلى زيارة وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية فكتوريا نولاند لبيروت، إذ ذكر بأن المجتمع الدولي أكد مرات عدة أنه يؤيد ويحض السلطات اللبنانية على «استكمال إجراء تحقيق سريع وشفاف في الانفجار المروع في مرفأ بيروت»، مشدداً على أن «ضحايا تفجير الميناء في آب 2020 يستحقون العدالة. يستحقون الحصول على المساءلة».
وإذ أشار إلى التقارير عن الضغوط التي يتعرض لها المحقق العدلي في قضية الانفجار القاضي طارق البيطار من «حزب الله» والجهات التابعة له، قال: «نحن نرفض ترهيب القضاء في أي دولة، وندعم استقلال القضاء في لبنان»، مؤكداً أن «القضاء يجب أن يكون في مأمن من التهديدات والترهيب، بما في ذلك من حزب الله». وكرر أن «إرهابيي حزب الله ونشاطاته غير المشروعة يهددان أمن لبنان واستقراره وسيادته»، معبراً عن اعتقاده أن «حزب الله يهتم بمصالحه الخاصة ومصالح راعيته إيران أكثر من اهتمامه بمصالح الشعب اللبناني».
ولفت إلى أن نولاند تزور لبنان «لمواصلة المناقشات المهمة التي أجريناها على المستوى الثنائي مع السلطات اللبنانية، ولكن أيضاً في سياقات مختلفة، بما في ذلك مع شركائنا السعوديين، ومع شركائنا الفرنسيين، في صيغة ثلاثية مع شركائنا السعوديين والفرنسيين، في أي عدد من الأشكال متعددة الأطراف، للتأكد من أن الشعب اللبناني يمكن أن يستفيد من الإغاثة الإنسانية التي هم في أمس الحاجة إليها»، مذكراً أيضاً بأن المسؤولين الأميركيين «يدعمون تشكيل حكومة مستقرة وشاملة تلبي الحاجات العميقة للشعب اللبناني».
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك