إستضاف رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف "لقاء فعاليات طرابلس" في دار المطرانية في طرابلس.
حضر اللقاء كل من عضو كتلة "الوسط المستقل" النائب علي درويش وقائمقام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام ورئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير ورئيس بلدية طرابلس رياض يمق ورئيس غرفة الصناعة والتجارة في طرابلس توفيق دبوسي ورئيس الرابطة الثقافية رامز الفري، بالاضافة الى ممثلين عن مختلف القوى السياسية في المدينة والهيئات النقابية ومكونات المجتمع المدني.
خلال اللقاء، بحث المجتمعون في هموم المدينة وشجونها و"كيفية العمل من أجل الوقوف الى جانب الأهالي، لاسيما الأكثر حاجة وفقرا وعوزا منهم، وذلك من خلال إيجاد بعض الخطط والخطوات العملية التي تهدف الى وضع حلول للأزمات المتلاحقة التي تشهدها المدينة على الصعيد التربوي والاستشفائي والغذائي بالاضافة الى أزمة الكهرباء والوقود التي كادت ان تشل مختلف قطاعات العمل في طرابلس".
كما تم الاتفاق على بلورة لجان مصغرة منبثقة عن اللقاء العام، لتقوم كل واحدة منها بالاهتمام بهدف واحد ومحدد، "ما يدفع الى مزيد من التخصصية والانتاجية وما ينسحب ايجابا على سير عمل خطط الانقاذ التي توافق عليها المجتمعون".
ورحب المطران سويف بأعضاء اللقاء، سائلا الله "أن يكون هذا اللقاء نقطة انطلاق للوقوف عمليا الى جانب مختلف أبناء المدينة الذين يعيشون- كمختلف اللبنانيين- في ظل مرحلة خانقة تكاد تضع الوطن والمواطنين جميعا في أدنى مستويات الفقر".
وتوجه الى الحضور مستذكرا البطريرك بطرس عريضة، "الذي عرض على صديقه المسلم الطرابلسي ان يشتري صليبه مقابل الحصول على الأموال لمساعدة الفقراء، فقدم له صديقه الأموال طالبا منه ان يحتفظ بصليبه".
ورأى سويف أن "الصلاة تبقى هي السلاح الأهم لمحاربة الظلم والجوع ومختلف أنواع الحرمان الذي نتعرض له، ولكن لا بد لصلاتنا من أن تترافق مع العمل فيسيران معا بهدف خدمة الانسان وصون كرامته وحقوقه. من هنا يستمر اللقاء في محاولته إيجاد قنوات اتصال وتواصل بين الدولة والمواطن من جهة وبين الجهات المانحة والمواطن أيضا من جهة أخرى".
وفي الختام، عبر سويف عن فخره بالانضمام لهذا اللقاء الذي "لن يتمكن من معالجة كل المشاكل ولكنه عبر روح التضامن سينجح في تقديم حلول لبعض منها وبالتالي سيمنح الأمل لأبناء المدينة الذين يعانون من حرمان مزمن".
وأكد الشيخ امام، من جهته، أن "فكرة العيش الواحد هي حقيقة يعيشها أبناء طرابلس وليست مجرد شعارات". وقال: "هذا ما دفعنا الى إطلاق هذا اللقاء الذي يهدف الى الوقوف الفعلي الى جانب أبناء المدينة وذلك من خلال اجتماعات دورية ومفتوحة نتابع عبرها شؤون المدينة ونعمل بجهد للحصول على أبسط حقوقها من خلال التعاون مع الدولة واداراتها على الرغم من تحللها وعجزها".
أضاف: "لا بد لنا من إنتاج نوع من التكاتف بين المجتمع المدني والدولة حتى نتمكن من الصمود والاستمرارية. كما لا بد لنا من تقديم رؤيتنا وأفكارنا الى الدولة، ساعين دائما للحصول على التقديمات الداخلية والخارجية".
وختم داعيا الى "خطوات تعزز الاستقرار في المدينة وتبعد عنها شبح التوتر الأمني الذي يهددنا دائما".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك