وصف رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير محصلة اليوم الثاني من الاجتماعات التي عقدها الوفد الاقتصادي اللبناني الذي يزور مسقط مع الجهات الرسمية والحكومية العمانية بالممتازة.
وشملت اجتماعات اليوم الثاني: كل من وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار قيس بن محمد اليوسف، وزير التراث والسياحة سالم بن محمد المحروقي، رئيس وحدة دعم التنفيذ والمتابعة خميس بن يوسف الجابري، رئيس مجلس إدارة الشركة العمانية للتنمية السياحية محمد بن سالم البوسعيدي، مشيراً الى أنه تم خلالها إجراء نقاش معمق لمختلف المواضيع الأساسية التي تم طرحها خلال منتدى الأعمال العماني اللبناني الذي انعقد أمس في غرفة عمان.
وأعلن شقير عن وجود رغبة أكيدة وجدية من قبل القيادات الاقتصادية العمانية في القطاعين العام والخاص بتحقيق نقلة نوعية في التعاون الاقتصادي الثنائي، و"هذا ما ترجم عبر تأكيد الوزراء والهيئات المعنيية بالشق الاقتصادي على تقديم كل التسهيل والقيام بالمتابعة الحثيثة مع الجانب اللبناني ولدى الادارت المعنية في عمان لوضعها موضع التنفيذ.
ولفت شقير الى أنه تم الإتفاق على خارطة طريق تتضمن وضع تقرير مفصل عن كل المواضيع والأمور التي تم الاتفاق عليها، وتشكيل فريق عمل مشترك لمتابعة تطبيقها كل بند ببنده، وتنظيم لقاءات عمل متخصصة وقطاعية تجمع بين الجهات المعنية من البلدين حول النشاط إقتصادي مستهدف.
وكشف شقير عن التوصل الى تفاهمات بين الجانبين اللبناني والعماني حول هذه المواضيع التي ستكون مدار متابعة وإهتمام مشترك، وهي:
1- التركيز على تسهيل الاستثمارات اللبنانية في عمان في مختلف القطاعات لا سيما على مستوى التمويل والاعفاءات واليد العاملة، وكذلك إنشاء شباك موحد للاستثمار في عمان.
2- تشجيع رجال الاعمال العمانيين على الاستثمار في لبنان في مختلف القطاعات لا سيما في البنية التحتية، والعمل بشكل مشترك للاستثمار في الدول الأخرى.
3- وضع مقترحات من قبل القطاع الخاص اللبناني عن التسهيلات والتحفيزات المطلوبة للإستثمارات الصناعية في عمان.
4- الترويج للمنتجات الصناعية اللبنانية في عمان، وتشجيع التبادل السياحي بين البلدين.
5- إنشاء شركة مشتركة لتوسيق المنتجات التي تصنع في عمان، في أفريقيا واوروبا.
6- التعاون في المجال السياحي، لا سيما على مستوى الإستفادة من الخبرات اللبنانية في تسويق عمان وتطوير البنية التحتية السياحية على مستوى بيوت الضيافة والمطاعم والنشاطات المكملة.
7- التعاون في مجال العلامات التجارية (الفرانشايز)، بهدف مساعدة غرفة عمان في إنشاء مركز للفرانشايز لتطوير ثقافة الفرانشايز في عمان، وتنظيم مؤتمر وعرض للعلامات التجارية اللبنانية في عمان.
8- التعاون في مجال الصحة والتعليم لا سيما تحفيز إنشاء مستشفيات جامعية لبنانية في عمان، وكذلك بالنسبة للجامعات.
9- تسيير رحلات طيران مباشرة بين لبنان وعمان، إن كان عبر طيران الشرق الأوسط (ميدل ايست) أو الطيران العماني.
وأكد شقير "أننا لمسنا رغبة عمانية أكيدة للتعاون وتقوية العلاقات في مختلف القطاعات، خصوصاً إننا خرجنا بأفكار واضحة وكذلك آليات متابعة، وهذا ما يشكل خارطة طريق لتحقيق نقلة نوعية في علاقاتنا الاقتصادية خلال الفترة المقبلة.
وحدة دعم التنفيذ
وكان الوفد الاقتصادي اللبناني برئاسة شقير بدأ يومه الثاني بزيارة وحدة دعم التنفيذ والمتابعة ولقاء رئيسها الجابري بحضور سفير لبنان في عمان البير سماحة ورئيس غرفة عمان رضا بن جمعة آل صالح، حيث رحب الجابري بشقير والوفد المرافق مؤكداً إهتمام السلطنة بالتعاون مع رجال الاعمال اللبنانيين وفتح آفاق الاستثمار أمامهم في السلطنة، خصوصاً مع رؤية عمان 2040 التي تقدم سلة كبيرة من التحفيزات والاعفاءات ومناطق حرة للإستثمار.
من جهته شكر شقير الجابري على إستقباله وإهتمامه، وعرض إهتمام القطاع الخاص اللبناني للإستثمار في عمان، معتبرة إن عمان تشكل فرصة اكيدة للبنانيين في قطاعات متعددة، مشدداً على ضرورة توفير تحفيزات وتسهيلات للشركات اللبنانية الراغبة في الاستثمار في عمان.
من ثم قدم مدير التسويق في الوحدة عرضاً مفصلاً عن رؤية عمان 2040 وكل المشاريع المستهدفة والقواني المسهلة والمحفزة للاستثمار.
وقد تم الاتفاق خلال هذا الاجتماع على تقديم الجانب اللبناني الاقتراحات التي يراها مناسبة لتسهيل وتحفيز الاستثمار في مجالات الصناعة السياحة والعلامات التجارية والقطاعات الاخرى المستهدفة.
وفي نهاية الاجتماع قد شقير للجابري درع غرفة بيروت جبل لبنان كعربون شكر وتقدير.
المحطة الثانية كانت في وزراة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، حيث أجرى شقير وبحضور سماحة وآل صالح مباحثات شاملة مع الوزير اليوسف، الذي أبدى كل استعداد لتقديم المساعدة والمواكبة والدعم للمشاريع المطروحة والمستهدفة.
وخلال هذا الاجتماع الذي ساده نقاش معمق كل الافكار والمشاريع التي ذكرت آنفاً، وايضاُ إقتراح افكار وخطط مستقبلية للمتابعة لإنجاح التعاون، حيث تم الاتفاق على سلة من المشاريع تطال الصناعة والسياحة والفرانشايز والتسيوق والصحة والتعليم وكذلك كيفية متابعتها من خلال عقد مؤتمرات ولقاءات عمل ومعارض ومؤتمرات في البلدين.
وفي نهاية الاجتماع قد شقير الى اليوسف درع غرفة بيروت جبل لبنان كعربون شكر وتقدير، وكذلك قدم اليوسف الى شقير درع الوزراة.
ثم انتقل الوفد الى سفارة لبنان في مسقط، حيث استقبله السفير سماحة الذي شكر شقير والوفد المرافق على كل ما يقومون به لفتح آفاق جديدة للقطاع الخاص في الخارج، مشيرا الى عمان تختزن الكثير من الامكانيات والفرص، لذلك من الضروري العمل بشكل مستمر على تقوية التعاون الاقتصادي مع هذه الدولة الصديقة.
وتحدث شقير فنوه بالجهود التي يقوم بها السفير سماحة الذي يبذل جهود كبيرة لتسهيل أمور القطاع الخاص ورجال الأعمال اللبنانيين في عمان، كما نوه بالجهود التي قام بها لإنجاح الزيارة.
وقدم شقير درع غرفة بيروت وجبل لبنان للسفير سماحة تقديراً لجهوده.
ثم انتقل الوفد الى وزراة السياحة حيث أجرى مباحثات مثمرة مع الوزير المحروقي، تركزت على الاستفادة من خبرة اللبنانيين في مجال التسويق السياحي وتطوير بيوت الضيافة ومكاتب السياحة والسفر وتشجيع إقامة المطاعم اللبنانية في عمان، وكذلك تشجيع التبادل السياحي.
وقد تم الاتفاق على عقد لقاءات في ما خص التعاون السياحي في المجالات لمطروحة أما في لبنان أو في عمان لمتابعة المشاريع المطروحة.
وقدم شقير هدية تذكارية لوزير السياحة العماني.
المحطة الأخيرة كانت في الشركة العمانية للتنمية السياحية حيث أجرى شقير والوفد المرافق مباحثات مع رئيسها البوسعيدي حول التعاون السياحي المشترك.
وضم الوفد اللبناني الى شقير كل من: نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان نبيل فهد، نائب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين زياد بكداش، رئيس غرفة التجارة الأميركية اللبنانية سليم الزعني، رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية الخليجية ايلي رزق، عضو مجلس إدارة غرفة بيروت وجبل لبنان فيكتور نجاريان، مروان صيداني، محمد رحال وسمير رحال.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك