كتب أنطون الفتى في وكالة "أخبار اليوم":
دعا مصدر واسع الاطلاع إلى "مراقبة كلّ ما يرشح عن المفاوضات السعودية - الإيرانية، ونتيجتها لدى الولايات المتحدة الأميركية. فرغم التواجُد الروسي القوي في سوريا، إلا أن التأثير الروسي في الأحداث ليس حاسماً".
وأشار المصدر الى أن "احتمالات اندلاع حرب في سوريا والمنطقة تبقى قائمة دائماً. والسبب في ذلك، هو أن شعوب المنطقة لا تحرّر نفسها، لا في لبنان، ولا في سوريا، ولا في العراق، ولا في أي مكان آخر".
وأضاف في حديث لوكالة "أخبار اليوم": "في لبنان مثلاً، ثلاثة رؤوس تنهش بعضها، هي الرؤساء الثلاثة، في بلد لا أحد يعرف كيف والى أين يسير. ولا أحد يُمكنه تأكيد إلا الخراب، لا سيّما وسط تصريحات تهديدية وانفعالية، نتجت عن سقوط ضحايا في شوارع لبنانية قبل أيام. وبالتالي، نجد أن البلد بات أسير إرباكات أحداث دموية، نتجت هي بدورها عن تراكم أخطاء سلطوية، فيما السلطة اللبنانية نفسها تعيش على ردّات الفعل، منذ أكثر من عامَيْن".
وشدّد المصدر على أن "الأزمة ليست موجودة في صفوف الشعب اللبناني، بل بين مكوّنات السلطة نفسها، التي تهاجم بعضها، وتجلس مع بعضها على طاولة حكومية واحدة. فعلى سبيل المثال، سلوكيات "حزب الله" في الطيونة، وعين الرمانة، ما هي إلا نتيجة وجود مشكلة بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون، وبينه وبين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بعد مرور وقت قليل على تشكيل الحكومة".
وختم:"ما نراه في لبنان، نجده في سوريا والعراق وغيرهما، ولكن بأشكال وأدوات أخرى. والمحصّلة هي أن الشعوب لا تعرف كيف تتحرّر، وهنا عَصَب الأزمات والمشاكل".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك