كتب قاسم يوسف في "أساس ميديا":
أمينٌ عامٌّ لحزبٍ لا تنقصه الحيلة، ولا يعوزه الإدراك ولا الفهم العميق للحالة اللبنانية وحساسيّتها الطائفية والمذهبية، ولا لمفاتيح الجذب وعوامل التنافر التي تشكّل المداميك الأولى في لعبة صناعة الرأي العامّ وسَوْق الجماهير، وهو لم يُلقِ خطاباً ارتجاليّاً أو متوتّراً، بل مُعَدّاً ومكتوباً، وبنبرة هادئة، وهذا يعني، في ما يعني، أنّ قراراً مركزيّاً اُتُّخذ لإعادة خلط الأوراق، وعلى رأسها قطعاً رسالة إلى جبران باسيل، على المستوى الشخصي وعلى مستوى حالته السياسية، في الانتخابات النيابية المقبلة، وتشريع الأبواب أمام حصد سمير جعجع للحصّة المسيحيّة الوازنة.
قد يبدو هذا الكلام غريباً ومنفصلاً عن الواقع، وقد يظنّ الناظر إليه أنّه ضربٌ من الخيال أو الجنون، لكنّ الحقيقة تشي تماماً بخلاف ذلك. ولتأكيد هذه الفكرة وتدعيمها، لا بدّ من سَوْق مجموعة من الأسباب الموجبة التي دفعت حزب الله إلى الذهاب نحو اعتماد هذا الخيار.
أوّلاً: بات جبران باسيل يُشكّل عبئاً هائلاً على حزب الله بعدما استنزف كلّ حضوره السياسي والاجتماعي، واستحال شخصيّة شديدة النزق والتطلّب. وهو يعاني عزلة داخلية وإقليمية ودولية غير مسبوقة، ناهيك طبعاً عن تقلّص كبير في شعبيّته على الساحة المسيحية، وضمن التيار الذي رَأَسه بقوّة الأمر الواقع، وأقصى منه مئات الناشطين الذين طالما شكّلوا صورته العميقة والمكتنزة في الوجدان المسيحي.
ثانياً: أظهر باسيل مراهقة سياسية مضنية في مقاربة مختلف الملفّات المطروحة منذ وصول ميشال عون إلى سدّة الرئاسة، مساهماً على نحو مباشر في تدمير العهد الرئاسي برمّته، ومعجِّلاً في وصول الأمور إلى ما وصلت إليه، فضلاً عن التعاطي بتوتّر شديد وبفوقيّة نافرة مع غالبيّة الحلفاء الأساسيّين لحزب الله، وعلى رأسهم قطعاً نبيه برّي وسليمان فرنجيّة.
لقراءة المقال كاملاً: https://www.asasmedia.com/news/390644
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك