اعتبر الوكيل الشرعي العام للسيد الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك في خطبته في مقام السيدة خولة في بعلبك، أن "دماء شهداء الخميس الأسود في 14 تشرين الأول، والدماء التي حررت الوطن من العدو الإسرائيلي، وأسقطت أحلامه في تموز، وجبروت أسياده ومخاض مشروعهم الشرق الأوسطي، وهزمت المشروع الدواعشي وأخواته، حمت سيادة الوطن، وأنتم اليوم في مجزرة الطيونة، تؤكد دماؤكم ضرورة حماية الوطن من بؤر جديد الفتنة وصانعيها، وقطع الطريق على هواة الحرب الأهلية، وأدعياء الكانتونات وحماية الباطل في مواجهة العدالة، وكشف الحقيقة باستغلال الدماء في الجريمة التاريخية إرضاء للسفارات وما وراء المحيطات، لن يخدع شعبنا، ولا بد أن تكشف الحقيقة".
وتابع: "لن نرضى إلا بتحقيق عادل شفاف غير مسيس، ونطالب الدولة والقضاء بتحقيق شفاف في مجزرة الطيونة، وأهلنا المسيحيون وشركاؤهم من المسلمين هم في حماية الدولة والدولة فقط، وجميعنا يدا بيد وكتفا بكتف مع جيشنا الوطني الذي هو موضع أعتزازنا في حماية السيادة الوطنية والحدود وثرواتنا البحرية، بالمعادلة الثلاثية الذهبية شعب وجيش ومقاومة".
وتطرق يزبك إلى الأزمة الاقتصادية والمعيشية، فقال: "لقد نفد صبر الناس، وقد غسلت الدولة يدها من الدعم من دون تقديم بدائل، فأين أصبحت البطاقة التموينية وأين معالجة الحد الأدنى للأجور في المؤسسات العامة والخاصة، من الجندي إلى كل عامل ومدرس وموظف، فضلا عن معالجة من لا راتب له وقد فقد كل مقوم للحياة، وأين الخطة للأولويات بالتصرف بالمليار والمائتي ألف دولار الذي دفع للبنان من مستحقاته من صندوق النقد الدولي، فماذا ينتظر المسؤولون المعنيون"؟.
وختم معتبرا أن "كل مصابنا مصائب العالم المستضعف من أمريكا وربيبتها الغدة السرطانية التي زرعت في فلسطين، ولا تخرج أمريكا من المنطقة إلا بعد زرع الفتن بخطط مدروسة وقنابل موقوتة ومتفجرة من أفغانستان مرورا بالعراق ودمشق وفلسطين واليمن ولبنان، ولكن هذا لا يزيد محور المقاومة إلا قوة وتصميما وعزيمة على الرد والانتصار للمحور صاحب الحق".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك