أشار رئيس "لقاء سيدة الجبل" فارس سعيد، في مؤتمر صحافي، الى انه "بعد 16 عاما على انتفاضة الإستقلال التي انطلقت على أثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأخرجت الجيش السوري من لبنان، يطل علينا نظام أمني من طبيعة جديدة وهو النظام الأمني اللبناني - الإيراني الذي ألغى المؤسسات وأفرغ الحياة السياسية من مضمونها. هذا النظام الأمني لم يكن ليأخذ مكان الدولة لولا تواطؤ الرئيس عون معه والذي يؤمن له غطاء دستوريا وسياسيا وحتى طائفيا. ولولا ارتخاء الرئيس ميقاتي امام شهية العودة إلى كرسي رئاسة الحكومة مدعوما من رؤساء حكومات أصابهم الصمت مع وصول ميقاتي إلى السراي. ولولا إنزلاق الجميع نحو تدابير قضائية وأمنية وعسكرية من شأنها دفع لبنان إلى الإنقسام الإسلامي - المسيحي وعودة الجميع إلى لغة الحرب".
أضاف: "في 12 تشرين الحالي، رضخ الرئيس عون لطلب الوزير محمد مرتضى الذي نقل إلى داخل مجلس الوزراء أوامر حزب الله وجوب تنحي القاضي بيطار. وفي 14 تشرين انفجر الشارع في الطيونة نتيجة هذا التراخي داخل المؤسسات. وبعد أيام وتحديدا في 21 تشرين، أصدر القاضي عقيقي إشارة بالإستماع إلى الدكتور سمير جعجع ليطلب اليوم إستدعاءه إلى مديرية المخابرات للاستماع إليه".
وتابع: "لبنان يا سادة لا يحكم بصيف وشتاء تحت سقف واحد. لا يمكن استدعاء رئيس حكومة إن لم يستدع رئيس الجمهورية، ولا يمكن الإدعاء على الدكتور سمير جعجع وعدم الإدعاء على السيد حسن نصرالله، ولا يمكن وضع تحقيق المرفأ مقابل التحقيق في الطيونة، ولا يمكن بعد الان القبول بغياب الدولة والمؤسسات وتسليم لبنان لسلاح حزب الله الذي يخضع لاوامر إيران".
وختم: "لبنان وطن أسير الإحتلال الإيراني والمطلوب مواجهة هذا الإحتلال من خلال:
1. المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية
2. المطالبة باستقالة رئيس الحكومة
3. تشكيل لجنة تحقيق لكشف حقيقة تفجير المرفأ
4. مناشدة جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة وضع اليد على القضية اللبنانية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك