كتبت كريستال خوري في "أساس ميديا":
قال الأمين العامّ لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله في خطابه الأخير: "سليمان فرنجية وقف معنا في الانتخابات، وقال لن أنزل إلى المجلس النيابي إذا ما نزلتوا، علماً أنّه لو نزل من دوننا مع بعض الحلفاء الآخرين كان بإمكانه أن يصبح رئيساً للجمهورية، وهذا ما لا يجب أن يُنسَى، وهذا موقف أخلاقي كبير جدّاً جدّاً جدّاً، وكبير لدينا أيضاً".
في خطاب وصفه بـ"المفصليّ"، وخصّصه لعرض مضبطة اتّهاميّة بحقّ "القوات" على خلفيّة أحداث الطيّونة - عين الرمّانة، تقصّد نصر الله أن يوجّه هذه الرسالة الطيّبة إلى الحليف القديم سليمان فرنجية. الأهمّ أنّ التذكير بما فعله القطب الزغرتاويّ عشيّة الاستحقاق الرئاسي الأخير، جاء من خارج السياق، وكان بالإمكان إغفاله أو تجاوزه أو حتى عدم ذكره، ما دامت الأحداث الأمنيّة قد فرضت مساراً ذا طابع حادّ في المواجهة مع "القوات"، لا يستدعي أبداً نبش الأوراق الرئاسية بتعقيداتها.
لكنّ نصرالله تقصّد تضمين خطابه إشارة بالغة الأهميّة إلى الحليف الزغرتاويّ في توقيت سياسيّ شديد الحساسيّة، ووسط مسارين متّصلين بالوسط المسيحيّ:
- الأوّل يرتبط بالمواجهة المباشرة مع "القوات" التي قد تؤثّر على الشارع المسيحي إذا لم يُحسِن حلفاء "الحزب" توظيفها بشكل معاكس يحول دون استفادة الخصم منها للقضم من طبق جمهورَيْ "التيار الوطني الحر" و"المردة".
- الثاني يتّصل بالتوتّر الخفيّ - المعلن في العلاقة مع الفريق العونيّ الذي ارتفع منسوبه بشكل فاقع مع الخيار المناقض الذي قرّرت الرئاسة الأولى سلوكه إزاء تحقيقات المرفأ وفي دعم المحقّق العدليّ القاضي طارق البيطار.
لقراءة المقال كاملاً: https://www.asasmedia.com/news/390670
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك