غرّدت الجبهة المدنية الوطنية، عضو الائتلاف المدني اللبناني، على حسابها على منصّة "تويتر" اليوم: "كان لبنان درّة الشرق وسويسراه، ومرفأه ومستشفاه، وجامعته ومصرفه، وحامل لواء قضاياهم، وقبلة العرب والعالم، وجسر عبور الزامي ونقطة التقاطع بين الحضارات، وكان منتشروه في العالم يوسعون مساحته الجغرافية الضيقة، ويبنون حيث حلّوا لبنانا كما كتب سعيد عقل".
أضافت: "كانت اسرائيل مطوقة مرذولة ولم يكن يخرج منها غير الحقد والنار والموت، وكان جيرانها الأقربون والأبعدون يخططون لرميها في البحر، وكانت لها الولايات المتحدة رئة وحيدة تتنفس منها وتنفث حقد العهد القديم وكراهيته على كل ما حولها".
وتابعت: "صار لبنان اليوم مطوقاً من جيرانه، جائعا يستورد الفقر ويصدر الخطب المسعورة والمواد الممنوعة، وصار مكروها مطرودا، مرفأه مدمر وجامعاته ومستشفياته وفنادقه مقفلة مقفرة، ديموقراطيته مسخ وقضاؤه قدر مشؤوم، منظومته تعمل بإصرار المجرمين على قطع صلاته بمنتشريه عبر سرقة أموال أعمارهم، ومدخراتهم وسرقة حقهم بالانتخاب، وتتفنن في جعلهم يخجلون بأصلهم والجذور، وتجهد لتهشيل من بقوا في لبنان ايمانا به، أن عجزًا عن مغادرته، واستدرجت على نفسها العقوبات وقطع العلاقات، وعلى دولتها المتداعية كوكتيلا من الحمم والويلات.. وصار لإسرائيل كل ما كان للبنان، ولم يعد للبنان سوى حزب مسلح يطلق باسم الله والولي الفقيه النار على كل حي، وعلى كل ما هو حي، وعلى كل مشروع حياة.. لم يبق للبنان سوى إيران الملالي.. وسوريا بشار .. وكوريا كيم.. وفنزويلا مادورو".
وختمت الجبهة المدنية الوطنية تغريدتها التي أرفقتها بصورة لشارل مالك في مقابل جورج قرداحي في دلالة على ما وصل إليه حال لبنان: "المنظومة ستبتلعها غياهب التاريخ، وسنستعيد لبنان إلى حضن العرب والمنظومة الكونية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك