تحدث رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط خلال المؤتمر العام الـ48 للحزب مذكّراً انه "عندما ألبسني الشيخ محمد أبو شقرا عباءة زعامة المختارة، وذلك وفق التقليد العشائري في يوم وداع كمال جنبلاط وعندما إنتخبت رئيساً للحزب التقدمي الإشتراكي ولاحقاً رئيساً للحركة الوطنية، وذلك منذ 44 عاماً واجهنا التحدي تلو التحدي، والإمتحان تلو الإمتحان والمعارك تلو المعارك، وكان همي وسيبقى، بقاء المختارة وبقاء الحزب أياً كانت الضغوطات العسكرية أو الأمنية أو السياسية".
وأضاف: "كان همّي معركة وجوديّة، بدأت بتصفية بشير جنبلاط على يد بشير الشهابي، وصولاً الى إغتيال كمال جنبلاط على يد حافظ الأسد، وكل من يتجاهل هذا التاريخ لا يمكن أن يفهم أهمية هذه المعركة، هذا التحدي، هذا الإمتحان لأهميته في السياسة اللبنانية والعربية".
وتابع: "آنذاك، وقد مرّ 44 عاماً، كنتُ أعلمُ أن المعركةَ العسكريّةَ لم تنتهِ بدخول القوّات السوريّة، كما حذّرَ منها كمال جنبلاط في آخر رسالة إلى حافظ الأسد قبل أسبوعين من إغتياله. آنذاك، حذّرَ من السلاح الانعزالي، ومن جيب سعد حداد، الجيب الاسرائيلي، ومن الخطر على عروبةِ الجبل، وعروبةِ لبنان، كما حذّرَ من إمكانيّة الاجتياح وضرب الحركة الوطنيّة اللبنانيّة والمقاومة الفلسطينيّة. ولم يكن عام 1977 إلا هدنة، إلى أن إندلعت الإشتباكات بين الجيشين اللبناني والعربي السوري في الفياضيّة عام 1978 الأمر الذي رسم خطوط تماسٍ جديدةٍ.
وفي هذا السياق، كنتُ قد عقدتُ التسويةَ الضروريّةَ والتاريخيّة مع النظامِ السوري من أجل الإستمرار في المواجهة، من أجل عروبةِ لبنان والقضيّة الفلسطينيّة. ولاحقاً، فتحَ الاتحاد السوفياتي أبوابَهُ العريضة للمنحِ الدراسيّةِ والسّلاحِ والتدريب، فكان مثلثُ الصمود المتمثل بالإتحاد السوفياتي وسوريا والحركة الوطنيّة اللبنانية والقوى الوطنيّة الأخرى التي شاركتنا النضال.
ثم جرى إجتياح الجنوب والجبل والبقاع وبيروت، وتصدّى الحزبُ والحركةُ الوطنيّةُ بإمكانياتهما، وشاركا في المقاومةِ الوطنيّة، كما شاركا في الدفاعِ عن بيروت. كما تصدّرَ الحزبُ معركةَ الجبل، وكان لهُ الشرفُ مع حلفائِهِ بإسقاطِ إتفاقِ السابع عشر من أيّار. وفيما بعد، وللتذكير، كان الحزبُ المبادرَ الأوّلَ في معركةِ سوقِ الغربِ في 13 آب 1989 التي كانت المقدّمة إلى التسويةِ وأدّت فيما بعد إلى إتفاقِ السّلم، إتفاق الطائف، لوقفِ حرب التحريرِ وحرب الإلغاءِ العبثيتين. وبالمناسبة، سنحدد موعداً لذكرى الشهداء وسيقام نصباً تذكارياً إكراماً لهم".
وقال: "خلال هذهِ التحوّلاتِ، رفضَ الحزبُ الدخولَ في حروبِ المخيّماتِ التي كانت إحدى حلقاتِ الخلافِ الإستراتيجي بين النظامِ السوري ومنظمةِ التحريرِ الفلسطينيّة.
ومرّت الأيّامُ، وحاولنا تطبيقَ "الطائف" من خلالِ تنفيذِ البند القاضي بإلغاءِ الطائفيّةِ السياسيّةِ، لكن فشلنا، كون قوى المعارضة الرجعية في الدوائرَ الدينية والسياسية أقوى، وكون العالم العربي المحيط يرفضُ السّماعَ بأي طرحٍ يفصلُ الدين عن الدولةِ، ولا يزال.
ولاحقاً، في العام 2000، وعندما تحرّرَ الجنوب، كان الحزبُ أوّلَ المطالبينَ بتطبيقِ "الطائف"، إذ ناديتُ في المجلسِ النيابي بإعادةِ تموضعِ القوّاتِ السوريّةِ تمهيداً لإنسحابِها من خلال محادثاتٍ مشتركةٍ بين لبنانَ وسوريا تنفيذاً لإتفاق الطائف. في هذهِ اللحظة، خرجت الخرائط الجديدة لشبعا وتلال كفرشوبا، على أنقاضِ الخرائطَ الحقيقيّة القديمةِ، ودخلنا في سجالٍ حولَ لبنانيّةِ مزارعَ شبعا، ولا نزال، في إنتظارِ ترسيمِ الحدودِ، الأمر الذي توافقنا عليهِ بالإجماعِ في الحوار سنة 2006 قبل العدوان الإسرائيلي في ذاك العام".
وقال جنبلاط: "وسنة 2001، كانت المصالحة التاريخيّة في الجبلِ مع البطريرك مار نصرالله بطرس صفير التي طوينا فيها صفحة طويلة وأليمة من النزاع كما سمّاها عن حق غسان تويني "حربُ الآخرين على أرضنا". بالمناسبة، آن الأوان لإلغاءَ وزارةِ المهجرين.
ومن العام 2005 إلى اليوم، كان نضالُنا من أصعبِ النضالاتِ، إذ كانَ على وقعِ الإغتيالِ تلوَ الإغتيال بالرغمِ من إتفاقِ الدوحة الذي أكد على سيادةِ الدولةِ على كل الأراضي اللبنانيّةِ، ووحدةِ أمرةِ السلاحِ".
اضاف "وللتذكير، كنا رفضنا في العام 1998 إنتخاب لحود، وترأست جبهة النضال الوطني لائحة الشرف التي رفضت التمديد له سنة 2004. ثم، من قاد حقبة الرابع عشر من آذار؟، بدءاً من ذاك اليوم المشؤوم، يوم إغتيال الرئيس رفيق الحريري وحتى منذ ما قبل ذلك النهار، من لقاءات "البريستول"؟ من كان أول من رفع شعار النظام الأمني اللبناني- السوري المشترك من بيت الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في يوم إستشهاده قبل دفنه، ومن أطلق الإتهام السياسي الذي حدد المسار اللاحق؟.
وفي سياق الإغتيالات، نجحنا في فرضِ المحكمةِ الدوليّةِ مع حلفائِنا العرب والغربيين، وبالرغمِ من الصعوباتِ الهائلةِ، كانت مكسباً معنويّاً كبيراً، لكن المعادلات الدوليّةِ وقفت أمامَ النظامَ السوري عاجزةً متفرجةّ، إن لم نقل متآمرة، فكانَ ما كان من نتيجة الحكم - حكم المحكمة- لذا نرى إستمرار الإغتيالات، محمد شطح ولقمان سليم، ولذا نرى عجز القانون الدولي في دعمِ الشعب السوري، أو شلل القانون الدولي أمام أنظمةِ القتل وأنظمةِ الإستبداد، والإحتلال، الإحتلال الإسرائيلي في فلسطين. علّ الأمور تتغيّر ونعبر الجسر سويّاً نحو الشرق الجديد".
وأردف "ثم إندلعت أحداثُ 17 تشرين، ورفضتُ المشاركة كوني لم أرَ مساراً تغييريّاً حقيقيّاً سوى شعاراً شعبويّاً، خلقَ حقداً غير مبرّرٍ بين الأجيال، وحاول قطعَ أواصلَ الترابط الموضوعي بين الماضي والحاضر، ونجحَ إلى حدٍ ما، حرّكتهُ ماكينة إعلاميّة وسياسيّة قويّة، محليّة وعالميّة، وترافقَ ذلك مع دعمٍ شعبي واسع، إنتهى بشرذمةٍ كبيرةٍ إلى أن وقعَ إنفجارُ المرفأ، وكنا أوّلُ المطالبينَ بلجنةِ تحقيقٍ دوليّةٍ، ولكن في الذكرى الأولى للإنفجار، فإن ما يُسمّى بالثورة تجاهلتنا عمداً ووُضعنا في خانةِ التخوين والإتهام.
وربما أكون قد مررتُ بسرعةٍ على مراحل عديدة، لكن كنتُ دائماً أشددُ على الثباتِ على فتحِ الطرقاتِ حيثُ للحزبِ وجودٌ بالتعاون مع الجيش والقوى الأمنية، وكنتُ حريصاً على إحترام الرأي الآخر من رفاقِ الحزب، البعض منهم الذين نكروا الجميل، فكان التجريحُ تلوَ التجريح، وكل ذلك وسط الجهود الجبّارة التي قمنا بها في دعمِ المؤسسّات الصحيّة في أوّج الوباء، ولا نزال، وكل ذلك في إنجازاتِ المؤسسّات الحزبيّة وغير الحزبيّة، مثل "فرح" والمؤسسات الرديفة مثل الإتحاد النسائي، لدعم الأسر الأكثر حاجة، ضمن إمكانياتنا في سياقِ سياسة مقاطعة شبه كاملة مما يسمّى المجتمع المدني، المؤسسّات الدوليّة، والسفارات الكريمة على البعض والبخيلة على البعض الآخر".
وقال: "لن أطيل أكثر، حاولتُ أن ألخص ما أمكن، وصولاً إلى التوصيات، وفتح باب المناقشة.
وأختم بتوجيه التحيّة إلى جميع شهداء الحزب، من شهداء مهرجان الباروك إلى حسّان أبو إسماعيل، إلى شهداء جيش التحرير الشعبي في حربِ الجبل إلى البطل جمال صعب، إلى أنور الفطايري وسواهم من المناضلين والأحرار الذين غابوا عنا ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: شريف فياض، داود حامد، وفيق ناصر الدين، سعيد الضاوي، فؤاد سلمان، ناصر سلوم، عفيف جوني، ضاهر مرعي ريشا، صبري الهاشم، جورج أبو جودة، سليم قزح، عادل سيّور،... والقافلة طويلة وطويلة جداً.
والتحيّة إلى المناضلين من الرعيل الأول: عباس خلف، توفيق سلطان، محسن دلول، عزت صافي، خليل أحمد خليل، عزيز المتني، رياض رعد، خطار السيّد، ميلاد الكفوري، جوزف القزي، علي جابر، عصمت عبد الصمد، أنطوان فرح، سلمى صفير، خالد نجم، سليم الخوري، نعيم غنّام، غسّان العيّاش، مهدي شحادة، سمير سعد، سليمان حمدان، وأعذروني إن فاتتني بعض الأسماء، فالتحيّة موصولة لكل المناضلين في صفوف الحزب منذ عقود".
وأضاف: "كان همّي معركة وجوديّة، بدأت بتصفية بشير جنبلاط على يد بشير الشهابي، وصولاً الى إغتيال كمال جنبلاط على يد حافظ الأسد، وكل من يتجاهل هذا التاريخ لا يمكن أن يفهم أهمية هذه المعركة، هذا التحدي، هذا الإمتحان لأهميته في السياسة اللبنانية والعربية".
وتابع: "آنذاك، وقد مرّ 44 عاماً، كنتُ أعلمُ أن المعركةَ العسكريّةَ لم تنتهِ بدخول القوّات السوريّة، كما حذّرَ منها كمال جنبلاط في آخر رسالة إلى حافظ الأسد قبل أسبوعين من إغتياله. آنذاك، حذّرَ من السلاح الانعزالي، ومن جيب سعد حداد، الجيب الاسرائيلي، ومن الخطر على عروبةِ الجبل، وعروبةِ لبنان، كما حذّرَ من إمكانيّة الاجتياح وضرب الحركة الوطنيّة اللبنانيّة والمقاومة الفلسطينيّة. ولم يكن عام 1977 إلا هدنة، إلى أن إندلعت الإشتباكات بين الجيشين اللبناني والعربي السوري في الفياضيّة عام 1978 الأمر الذي رسم خطوط تماسٍ جديدةٍ.
وفي هذا السياق، كنتُ قد عقدتُ التسويةَ الضروريّةَ والتاريخيّة مع النظامِ السوري من أجل الإستمرار في المواجهة، من أجل عروبةِ لبنان والقضيّة الفلسطينيّة. ولاحقاً، فتحَ الاتحاد السوفياتي أبوابَهُ العريضة للمنحِ الدراسيّةِ والسّلاحِ والتدريب، فكان مثلثُ الصمود المتمثل بالإتحاد السوفياتي وسوريا والحركة الوطنيّة اللبنانية والقوى الوطنيّة الأخرى التي شاركتنا النضال.
ثم جرى إجتياح الجنوب والجبل والبقاع وبيروت، وتصدّى الحزبُ والحركةُ الوطنيّةُ بإمكانياتهما، وشاركا في المقاومةِ الوطنيّة، كما شاركا في الدفاعِ عن بيروت. كما تصدّرَ الحزبُ معركةَ الجبل، وكان لهُ الشرفُ مع حلفائِهِ بإسقاطِ إتفاقِ السابع عشر من أيّار. وفيما بعد، وللتذكير، كان الحزبُ المبادرَ الأوّلَ في معركةِ سوقِ الغربِ في 13 آب 1989 التي كانت المقدّمة إلى التسويةِ وأدّت فيما بعد إلى إتفاقِ السّلم، إتفاق الطائف، لوقفِ حرب التحريرِ وحرب الإلغاءِ العبثيتين. وبالمناسبة، سنحدد موعداً لذكرى الشهداء وسيقام نصباً تذكارياً إكراماً لهم".
وقال: "خلال هذهِ التحوّلاتِ، رفضَ الحزبُ الدخولَ في حروبِ المخيّماتِ التي كانت إحدى حلقاتِ الخلافِ الإستراتيجي بين النظامِ السوري ومنظمةِ التحريرِ الفلسطينيّة.
ومرّت الأيّامُ، وحاولنا تطبيقَ "الطائف" من خلالِ تنفيذِ البند القاضي بإلغاءِ الطائفيّةِ السياسيّةِ، لكن فشلنا، كون قوى المعارضة الرجعية في الدوائرَ الدينية والسياسية أقوى، وكون العالم العربي المحيط يرفضُ السّماعَ بأي طرحٍ يفصلُ الدين عن الدولةِ، ولا يزال.
ولاحقاً، في العام 2000، وعندما تحرّرَ الجنوب، كان الحزبُ أوّلَ المطالبينَ بتطبيقِ "الطائف"، إذ ناديتُ في المجلسِ النيابي بإعادةِ تموضعِ القوّاتِ السوريّةِ تمهيداً لإنسحابِها من خلال محادثاتٍ مشتركةٍ بين لبنانَ وسوريا تنفيذاً لإتفاق الطائف. في هذهِ اللحظة، خرجت الخرائط الجديدة لشبعا وتلال كفرشوبا، على أنقاضِ الخرائطَ الحقيقيّة القديمةِ، ودخلنا في سجالٍ حولَ لبنانيّةِ مزارعَ شبعا، ولا نزال، في إنتظارِ ترسيمِ الحدودِ، الأمر الذي توافقنا عليهِ بالإجماعِ في الحوار سنة 2006 قبل العدوان الإسرائيلي في ذاك العام".
وقال جنبلاط: "وسنة 2001، كانت المصالحة التاريخيّة في الجبلِ مع البطريرك مار نصرالله بطرس صفير التي طوينا فيها صفحة طويلة وأليمة من النزاع كما سمّاها عن حق غسان تويني "حربُ الآخرين على أرضنا". بالمناسبة، آن الأوان لإلغاءَ وزارةِ المهجرين.
ومن العام 2005 إلى اليوم، كان نضالُنا من أصعبِ النضالاتِ، إذ كانَ على وقعِ الإغتيالِ تلوَ الإغتيال بالرغمِ من إتفاقِ الدوحة الذي أكد على سيادةِ الدولةِ على كل الأراضي اللبنانيّةِ، ووحدةِ أمرةِ السلاحِ".
اضاف "وللتذكير، كنا رفضنا في العام 1998 إنتخاب لحود، وترأست جبهة النضال الوطني لائحة الشرف التي رفضت التمديد له سنة 2004. ثم، من قاد حقبة الرابع عشر من آذار؟، بدءاً من ذاك اليوم المشؤوم، يوم إغتيال الرئيس رفيق الحريري وحتى منذ ما قبل ذلك النهار، من لقاءات "البريستول"؟ من كان أول من رفع شعار النظام الأمني اللبناني- السوري المشترك من بيت الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في يوم إستشهاده قبل دفنه، ومن أطلق الإتهام السياسي الذي حدد المسار اللاحق؟.
وفي سياق الإغتيالات، نجحنا في فرضِ المحكمةِ الدوليّةِ مع حلفائِنا العرب والغربيين، وبالرغمِ من الصعوباتِ الهائلةِ، كانت مكسباً معنويّاً كبيراً، لكن المعادلات الدوليّةِ وقفت أمامَ النظامَ السوري عاجزةً متفرجةّ، إن لم نقل متآمرة، فكانَ ما كان من نتيجة الحكم - حكم المحكمة- لذا نرى إستمرار الإغتيالات، محمد شطح ولقمان سليم، ولذا نرى عجز القانون الدولي في دعمِ الشعب السوري، أو شلل القانون الدولي أمام أنظمةِ القتل وأنظمةِ الإستبداد، والإحتلال، الإحتلال الإسرائيلي في فلسطين. علّ الأمور تتغيّر ونعبر الجسر سويّاً نحو الشرق الجديد".
وأردف "ثم إندلعت أحداثُ 17 تشرين، ورفضتُ المشاركة كوني لم أرَ مساراً تغييريّاً حقيقيّاً سوى شعاراً شعبويّاً، خلقَ حقداً غير مبرّرٍ بين الأجيال، وحاول قطعَ أواصلَ الترابط الموضوعي بين الماضي والحاضر، ونجحَ إلى حدٍ ما، حرّكتهُ ماكينة إعلاميّة وسياسيّة قويّة، محليّة وعالميّة، وترافقَ ذلك مع دعمٍ شعبي واسع، إنتهى بشرذمةٍ كبيرةٍ إلى أن وقعَ إنفجارُ المرفأ، وكنا أوّلُ المطالبينَ بلجنةِ تحقيقٍ دوليّةٍ، ولكن في الذكرى الأولى للإنفجار، فإن ما يُسمّى بالثورة تجاهلتنا عمداً ووُضعنا في خانةِ التخوين والإتهام.
وربما أكون قد مررتُ بسرعةٍ على مراحل عديدة، لكن كنتُ دائماً أشددُ على الثباتِ على فتحِ الطرقاتِ حيثُ للحزبِ وجودٌ بالتعاون مع الجيش والقوى الأمنية، وكنتُ حريصاً على إحترام الرأي الآخر من رفاقِ الحزب، البعض منهم الذين نكروا الجميل، فكان التجريحُ تلوَ التجريح، وكل ذلك وسط الجهود الجبّارة التي قمنا بها في دعمِ المؤسسّات الصحيّة في أوّج الوباء، ولا نزال، وكل ذلك في إنجازاتِ المؤسسّات الحزبيّة وغير الحزبيّة، مثل "فرح" والمؤسسات الرديفة مثل الإتحاد النسائي، لدعم الأسر الأكثر حاجة، ضمن إمكانياتنا في سياقِ سياسة مقاطعة شبه كاملة مما يسمّى المجتمع المدني، المؤسسّات الدوليّة، والسفارات الكريمة على البعض والبخيلة على البعض الآخر".
وقال: "لن أطيل أكثر، حاولتُ أن ألخص ما أمكن، وصولاً إلى التوصيات، وفتح باب المناقشة.
وأختم بتوجيه التحيّة إلى جميع شهداء الحزب، من شهداء مهرجان الباروك إلى حسّان أبو إسماعيل، إلى شهداء جيش التحرير الشعبي في حربِ الجبل إلى البطل جمال صعب، إلى أنور الفطايري وسواهم من المناضلين والأحرار الذين غابوا عنا ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: شريف فياض، داود حامد، وفيق ناصر الدين، سعيد الضاوي، فؤاد سلمان، ناصر سلوم، عفيف جوني، ضاهر مرعي ريشا، صبري الهاشم، جورج أبو جودة، سليم قزح، عادل سيّور،... والقافلة طويلة وطويلة جداً.
والتحيّة إلى المناضلين من الرعيل الأول: عباس خلف، توفيق سلطان، محسن دلول، عزت صافي، خليل أحمد خليل، عزيز المتني، رياض رعد، خطار السيّد، ميلاد الكفوري، جوزف القزي، علي جابر، عصمت عبد الصمد، أنطوان فرح، سلمى صفير، خالد نجم، سليم الخوري، نعيم غنّام، غسّان العيّاش، مهدي شحادة، سمير سعد، سليمان حمدان، وأعذروني إن فاتتني بعض الأسماء، فالتحيّة موصولة لكل المناضلين في صفوف الحزب منذ عقود".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك