أدى النائب اللبناني الكندي زياد ابو لطيف يمين الولاء للملكة اليزابيت في احدى قاعات البرلمان الكندي في أوتاوا، في حضور السفير اللبناني في كندا فادي زيادة وعدد من سفراء الدول العربية واعلاميين وعدد من أبناء الجالية اللبنانية المنتشرين في المقاطعات الكندية.
وأعلن ابو لطيف انه خاض الانتخابات النيابية للمرة الثالثة على التوالي، وقد حقق "انتصارا مهما هذا العام في ظل التنافس الكبير الذي شهدته منطقة ادمنتون ماننغ، والتي تعتبر من اكبر المدن الكندية".
بعد اداء القسم، توجه ابو لطيف بكلمة شكر فيها كل من منحه ثقته باعادة انتخابه وللمرة الثالثة، مؤكدا انها "رسالة تشير في مضمونها الى ان من يعمل في مضمار الخدمة العامة انما يحرص على ان يكون عند ثقة الناس الذين يمثلهم، كما ان هذا الاختبار الجديد، البرلمان الرابع والاربعين، ما هو الا تأكيد على ديموقراطية كندا، ومحبة كندا لهذا المسار، مسار الحرية الذي يسمح للانسان الاتي من خارجها الترشح الى برلمانها وتمثيل الشعب الكندي في برلمان الامة الكندية".
وحيا "كندا وشعبها، لانها رمز الحرية، حقوق الانسان، الفرص، الوطن الذي يستحق حقا التضحية في سبيله، هذا البلد الذي، لم يزل يمارس ديمقراطيته عبر قانون لم يتغير في الجوهر منذ تأسيس الفدرالية الكندية في العام 1867".
وردا على سؤال عما يعد به الجاليات العربية عموما واللبنانية خصوصا، أجاب: "في هذه الدورة، وعدي سيكون مختلفا عن الدورات السابقة في ظل الاوضاع الحالية التي فرضتها جائحة كوفيد المستجدة على العالم وفي ظل المؤثرات السلبية الناجمة عنها، اذ يتركز هدفنا في هذه المرحلة على اعادة بناء الاقتصاد الكندي وتعزيز مقومات كندا حتى تستطيع ان تخفف من تداعيات الازمة التي حصلت وكي تستطيع في المستقبل مواجهة، وبنجاح اكبر، صعوبات وازمات مماثلة، كما ولا بد من التركيز على تنشيط الاقتصاد الكندي في كل المجالات حتى يستطيع ان يكون منافسا مقارنة بالدول الصناعية الكبرى لا سيما وان كندا هي احدى الدول الصناعية الكبرى السبع في العالم".
وأضاف: "بالطبع هذا دون ان انسى واجبي في ان أمد يد العون لكل من يحتاجني، خصوصا وان المنطقة التي أنوب عنها تعتبر رابع اكبر منطقة متنوعة اتنيا، وبالتالي اجد لزاما علي الاهتمام بشؤون الناس وخدمتهم من اي مكان اتوا وبما يقتضيه الواجب".
وعما اذا كان هناك من رسالة يود توجيهها للبناني في المغتربات، اجاب: "اتمنى على الجيل اللبناني الذي ينعم بحياة رائعة في كندا في ظل الديمقراطية الحرة المتطورة، ان يكون لديهم من الطموح ما يشجعهم على لعب دور أكبر في العالم، خدمة لكندا الام، وبهذا يساهمون في خدمة العالم ومن ضمنه لبنان".
وتابع: "للشباب اللبناني المقيم في لبنان، أقول لا بد من ان يطمح للافادة من تجارب الاخر، وهذا يتم عبر التواصل مع اللبناني في كندا لفهم مسألة الحريات والديمقراطية، ربما يساعده هذا الامر في ان يشكل نواة لانه هو نفسه النواة للبنان أفضل، بعيدا من الصراعات التي لا يستطيع ان يتحملها لبنان سواء كانت صراعات اقليمية او دولية، وبهذا يستطيع الجيل اللبناني ان يبني مع بعضه وطنا افضل، لانه يستحيل ان يستمر لبنان الفكرة دون اعادة النظر بالنظام القائم السياسي والاجتماعي".
واضاف: "على اللبناني في لبنان الافادة من اليات العمل، وعلى من يعمل سياسة في لبنان ان يفعل الحراك باتجاه وطن أفضل".
وعما اذا كان هناك من رسالة يود توجيهها لنظرائه في لبنان، قال: "ما من رسالة أود توجيهها لزملائي في لبنان اطلاقا، لقد تعبنا من توجيه الرسائل، لكن أود أن أتوجه الى الشعب اللبناني الذي انتخب هذه الطبقة السياسية الحاكمة، متمنيا عليه، ايجاد فرصة جدية للتغيير ان لم يكن راضيا عن ادائها. فلبنان يستحق أكثر من ذلك بكثير".
وختم بالقول: "اتمنى على زملائي خدمة وطننا على أفضل ما يرام، فهو يستحق ذلك، وشعبه يستحق كما ان الاغتراب يستحق، ويا حبذا لو انكم تتعلمون من التجربة الديموقراطية الناجحة في كندا لنرتقي بلبناننا الى حيث يجب ان يكون".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك