"الراي الكويتية":
لم يكن ممكناً في بيروت أمس الاكتفاءُ بعمليةِ «رصْدٍ عن بُعْدٍ» لمعاني وأبعاد محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بعدما أثار هذا التطورُ خشيةً من أن يكون إيذاناً بدخولِ المنطقةِ منعطفاً أمنياً بالغ الخطورة على وقع ارتسام مسارٍ مُمَنْهَجٍ يُراد منه أن تتم العودة إلى طاولة المفاوضات حول النووي في 29 الجاري على «حبل مشدود» في كل ساحات النفوذ الإيراني.
ومن هنا بدا الحدَث العراقي الأمنيّ حلقةً في سلسلةٍ من الاندفاعات، العسكرية في اليمن، والسياسية في لبنان الذي رُمي في فم أزمةٍ غير مسبوقة مع دول الخليج العربي على خلفية تصريحاتٍ لوزير الإعلام جورج قرادحي تم التعاطي معها خليجياً على أنها تعبير عن خياراتٍ عميقة وانعكاس لانحراف «بلاد الأرز» بعيداً عن الحضن العربي بقوةِ سيطرة «حزب الله» وتحكّمه بمفاصل القرار.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك