خاص موقع mtv
حملت الانتخابات التمهيديّة التي أجراها التيّار الوطني الحر أكثر من مؤشّر مهمّ. هي أكّدت المؤكّد بالنسبة الى تصدّر نوّابٍ مثل ابراهيم كنعان، ألان عون وسيزار أبي خليل في دوائرهم. ولكنّها حملت نتيجةً مهمّةً سيبنى عليها بالتأكيد في دائرتين شهدتا منافسةً حامية، قبل "ويك أند" الانتخابات وفيه.
ففي جبيل، كان أكثر من مرشّح يحاول هزّ المقعد الذي جلس عليه النائب سيمون أبي رميا منذ العام 2005، ومن أبرزهم طارق صادق الذي كان مستشاراً لرئيس التيّار الوطني الحر في وزارة الخارجيّة. إلا أنّ النتيجة الكبيرة التي حقّقها أبي رميا ثبّتته في موقعه، من دون منافسة تذكر.
أمّا أمّ المعارك "العونيّة" فكانت في جزين بين النائب زياد أسود والنائب السابق أمل أبو زيد.
من المحسوم أنّ لا قدرة لـ "التيّار" إلا على إيصال مرشّح ماروني واحد من أصل مقعدين، لذا فإنّ المنافسة كانت حامية بين رجلين متباعدين منذ سنوات، لا بل خرج خلافهما الى العلن منذ فترة.
وفي حين كانت المؤشّرات تتحدّث عن قوّة أسود داخل "التيّار" في مقابل قدرة أبو زيد على حصد أصوات المعتدلين وغير الحزبيّين، أثبتت نتائج الانتخابات تفوّق أبو زيد على أسود حتى داخل "التيّار"، وبفارقٍ كبير، ما سيجعله متقدّماً لحجز مقعدٍ على اللائحة البرتقاليّة في جزين. علماً أنّ كلّاً من أسود وأبو زيد يشترطان عدم وجود الآخر على اللائحة.
وإذا كانت نتائج الانتخابات التمهيديّة غير حاسمة لاختيار المرشّحين، فإنّ نتائج جبيل وجزين شكّلت إحراجاً لكثيرين، وستكون حاسمةً الى حدٍّ بعيد في تحديد هويّة المرشّحَين اللذين سيمثّلان التيّار الوطني الحر في الدائرتين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك