كتب إيلي القصيفي في "أساس ميديا":
كانت مواقف وزير الخارجية السعوديّ الأمير فيصل بن فرحان إثر القرارات الأخيرة لبلاده بشأن لبنان أكثر المواقف السعوديّة إسهاباً وتفصيلاً في ما يخصّ الوضع السياسي اللبناني منذ انتخاب الرئيس ميشال عون قبل خمس سنوات، أي منذ دخول لبنان مرحلة سياسيّة جديدة عنوانها الرئيسي إمساك حزب الله بقيود الحكم في لبنان.
لذلك فإنّ هذا المنحى الرائج لبنانيّاً في تفسير تلك القرارات السعوديّة على أنّها ذروة التخلّي السعوديّ عن لبنان يناقض تماماً مواقف الوزير بن فرحان التي عكست بوضوح بلوغ اهتمام بلاده بالوضع السياسي اللبناني أوجه، باعتبار أنّ الأزمة اللبنانية الحاليّة بمستوياتها المتعدّدة باتت مصدر خطر كبير لا على لبنان وحسب، وإنّما على المنطقة بأسرها.
لقد كان بن فرحان دقيقاً جدّاً في تحديد الموقف السعوديّ من الوضع اللبناني الراهن بقوله إنّه ليست هناك أزمة مع لبنان، بل أزمة في لبنان بسبب هيمنة وكلاء إيران على مفاصل القرار فيه. ثمّ أضاف أنّ المملكة العربية السعودية ستدعم أيّ جهود لإجراء إصلاح شامل في لبنان يُعيد إليه سيادته وقوّته ومكانته في العالم العربي.
عليه فإنّ موقف رئيس الدبلوماسيّة السعوديّة شديد الوضوح ولا يحتمل التأويل. فهو نفى وجود أزمة بين المملكة ولبنان، أي أنّه نفى تخلّي المملكة عن لبنان أو إدارة ظهرها له. وفي الوقت نفسه، أكّد أنّ الأزمة لبنانيّة بحت، واللبنانيّين مسؤولون عن إيجاد حلّ لها من خلال تصحيح الاختلال السياسي المتمثّل بهيمنة حزب الله على القرار السياسي للدولة اللبنانية، والذي يتيح له تنفيذ أجنداته الإقليمية انطلاقاً من لبنان، ومن بينها دعم الحوثيين الذين يهدّدون أمن المملكة وأمن دول الخليج جميعاً.
لقراءة المقال كاملاً: https://www.asasmedia.com/news/390801
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك