جرت المناظرة بين المرشحين على عضوية مجلس نقابة المحامين في بيروت ومركز النقيب في آن، في "بيت المحامي"، ترأستها النقيبة السابقة للمحامين أمل فايز حداد، التي إستهلتها بكلمة ترحيب بإسم نقيب المحامين الدكتور ملحم خلف، ثم أطت كل مرشح الكلام، لوقت محدد بالتساوي بين كل المرشحين، وعرض خلاله كل مرشح برنامجه الإنتخابي وتطلعاته.
والمرشحون، بحسب أقدمية تاريخ التقدم بطلب قبول الترشح، هم: عبده لحود، اسكندر نجار، رمزي هيكل، ميشال عيد، وجيه مسعد، فادي بركات، مطانيوس عيد، ناضر كسبار، وموسى خوري.
وقالت النقيبة حداد: "بإسم سعادة نقيب المحامين الدكتور ملحم خلف أرحب بكم في بيتكم. في تشكيل الحكومات، يتحدثون عن ربع الساعة الأخير، أما نحن، في نقابة المحامين، فلا ربع الساعة، ولا الساعات، ولا السنوات، قادرة أن تشك الفصل الأخير في حركتنا النقابية".
وأضافت: "اجتماعنا اليوم، وموضوعه: مناظرة بين الزملاء المرشحين لعضوية مجلس النقابة ومركز نقيب المحامين، هو تكريس لتقليد بادرت اليه نقابة المحامين منذ سنين عديدة كمناسبة يفسح فيها في المجال أمام الزملاء المرشحين لأن يعرضوا أمام زملائهم المحامين أفكارهم، ورؤاهم، وتطلعاتهم، وبرامجهم، في أجواء تتسم بثلاثة على الأقل: الروح العائلية، والروح الرياضية، والأسلوب العلمي بعيدا عن كل تنابذ وتفرقة وتباغض وتهديم.
ولكن هذا اللقاء يذهب في جوهره معناه العميق، الى أبعد من كل ذلك، إلى التعبير عن تمسك هذه النقابة، وأيمانها الراسخ، بقيمة لبنانية راقية: هي الديموقراطية.
فالديموقراطية، في نقابة المحامين منذ مئة عام، أبدا إلى تألق، والمنافسة، دوما إلى سطوع، ونقابة المحامين، بلا إنقطاع، تثري، وتغنى، وتسمن، وتكتنز، وتضج في عروقها الحيوية والعزائم والمناقب".
وتابعت: "في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة التي يمر بها الوطن ويتخوف منها البعض، وتبعث القلق في النفوس، نرى أنفسنا، نحن أهل المحاماة، وكأننا ندرك عمق المسؤولية وثقل الإرث، فنحافظ على هدوئنا ورصانتنا، ونندفع نحو تكريس تقاليدنا والحفاظ على ديموقراطيتنا، وكأننا أقوى من كل هذه الأحداث والأعراض، وأشد صلابة مما يتخوف منه بعض الساسة ووسائل الإعلام".
وقالت: "نحن لا نريد الإنتخابات معركة سياسية، بقدر ما نريدها تجسيدا لوحدتنا اللبنانية، فلا نميز بين العائلات الروحية، بل نحافظ عليها، ولا نجعل الإنقسامات السياسية سبيلا للطغيان على شخصية النقابة ورسالتها الوطنية".
وختمت: "تبقى نقابة المحامين، في كل حين، المنارة التي تشع في هذا الليل الطويل. وإننا، للحادي والعشرين من تشرين الثاني، لعلى ميعاد.
وإننا لكل مواسم الديموقراطية والوطنية الحقة لعلى شوق عظيم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك