كتبت سينتيا سركيس في موقع mtv:
لن تُبحّ أصواتنا ولن نكلّ ولن نملّ، قبل أن نغيّر الدفّة التي تسير بلبنان إلى قعر جهنّم...
لن نيأس، رغم أن المشهد قاتم قاتم، وستبقى الانتخابات خيارانا الأول والأساسي لتنحية لبنان عن مشاريع لا تشبهنا، وخيارات لا يريدها اللبنانيون، ويُؤخذون إليها اليوم مُرغمين.
الانتخابات هي خلاصنا، فإما نخرج منها إلى لبنان الجديد الذي نريده، أو ننزلق إلى الهاوية، حيث لا شيء يشبهنا... ولأنها فرصتنا الذهبية للتغيير، يعوّل اللبنانيون اليوم داخل الحدود، على أولئك المنتشرين بعيدا من حدود الوطن، حتى يكونوا السند لهم وقوّة التغيير الأساسية، فهؤلاء أحرار من كلّ التبعيات والضغوط السياسية والحزبية والاقتصادية.
ومن هذا المنطلق تنشط مجموعات اغترابية عدّة لتشجيع المغتربين على التسجيل من أجل المشاركة في انتخابات 2022، قبل أن تنتهي المهلة في 20 تشرين الثاني الحالي.
مبادرة مميزّة أطلقتها مجموعة TLDN بالتعاون مع مجموعات في الاغتراب، من أجل مساعدة المغتربين على التسجيل وتقديم المعونة اللازمة لهم في هذا الإطار، خصوصا في ما يتعلق بالمشكلات التقنية التي تواجههم أثناء التسجيل، وذلك من خلال ماراتون عبر Zoom يشمل القارات الستّ، ينطلق عند الساعة 8 من صباح اليوم السبت بتوقيت بيروت على أن يستمر 48 ساعة.
وفي هذ الإطار، أوضحت الناشطة في شبكة الاغتراب اللبناني، نانسي اسطفان، في حديث لموقع mtv، أن الحملة أطلقت بخمس لغات (تجدون صورها مرفقة)، من اجل أن تشمل أكبر عدد ممكن من المغتربين اللبنانيين، وهي أتت عقب حملة مماثلة اطلقت الأحد الماضي على نطاق أضيق، حيث انضم إليها زهاء 1165 شخصا خلال 24 ساعة، والنتيجة كانت جيدة جدا.
وشرحت اسطفان، أن عوائق كثيرة تحول دون تسجيل المغتربين، منها عدم قدرة البعض على قراءة اللغة العربية، فيحتاجون مثلا للمساعدة من اجل إيجاد أسمائهم على لوائح الشطب، إضافة إلى مشاكل تقنية تمنع الوصول إلى بعض الروابط، والخانات التي تحتاج إلى إيضاحات مثل "الكسر المستحدث"، كما والكثير من التساؤلات والشكوك التي تراود المغتربين، منها ما يتعلق بقانون الانتخاب كما وتخوف كثيرين من نشر معلوماتهم الشخصية.
واضافت: "ما نقوم به، هو اساسا من واجب الدولة والسفارات التي نجدها غائبة عن الكثير من التسهيلات والواجبات تجاه المغتربين، خصوصا في هذه الفترة".
عن قصد أو غير قصد، فات الدولة ان تشرح للمغتربين أمورا كثيرة متصلة بعملية التسجيل... لذلك تسعى المجموعات الاغترابية إلى مدّ يد العون وتقديم كل المساعدة اللازمة، عبر الماراتون الذي ينطلق صباح السبت... لذلك، دعوة إلى المغتربين إلى المشاركة بكثافة به: عبّروا عن كلّ تساؤلاتكم، فتسجيلكم مهمّ، حتى لا تخسروا حقكم وواجبكم بالاقتراع في الانتخابات النيابية، الأمر يحتاج إلى دقائق قليلة، ونتيجتها قد تغيّر مصيرنا جميعا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك