أكد عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل أبو فاعور، أن "الحزب التقدمي الاشتراكي لن يتنازل عن حمل لواء القضية الاجتماعية اليوم، كما حملها على مر تاريخه، ومن هذا المنطلق فإن استمرار القهر الحالي الذي يعيشه المواطن اللبناني اليوم اجتماعيا، هو أمر لن نقبل به ولن نسكت عنه".
وقال: "كنا من أول المطالبين بوقف سياسة السرقة والتهريب عبر الدعم، لكن وقف دعم البضائع والمستوردات كان يفترض توجيه الدعم الى المواطن مباشرة عبر حزمة تقديمات اجتماعية، وهذا ما لم يحصل حتى اللحظة، وهو ما لا نقبل به لا من هذه الحكومة ولا من غيرها أيا كانت الاعتبارات".
وأضاف: "كنا ولا نزال أول من طالب بالاصلاح المالي والاقتصادي، لكن ليس على حساب المواطن كما يجري اليوم عبر وقف كل البرامج الاجتماعية من برنامج دعم الاسر الاكثر فقرا الى برنامج الحماية الاجتماعية الى البطاقة التمويلية".
وتوجه أبو فاعور الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فقال: "يا دولة الرئيس، نعرف ما تكابده من أزمات نتيجة التمسك بوزير برامج التسلية وتأزيم علاقات لبنان العربية ونعرف ما نقاسيه نتيجة تعطيل الحكومة، لكن بعض وزرائك لا يحفلون بمعاناة المواطنين ولا يقيمون اعتبارا لمعاناة المواطن اللبناني الاجتماعية، فلا البرامج الاجتماعية تحركت ولا الرقابة على الاسعار من قبل وزارة الاقتصاد شعرنا بها وهذا قد يقود الى انفجار اجتماعي لا يبقي ولا يذر".
كلام النائب أبو فاعور جاء خلال لقاء حواري مواكبة للمؤتمر العام للحزب التقدمي الإشتراكي مع وكالات الداخليات عقد في مركز كمال جنبلاط الثقافي الإجتماعي في راشيا، وحضره أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر، مفوض الشؤون الداخلية هشام ناصر الدين، أمين سر المفوضية حمد ابو حلا، أعضاء مرشدون، وكيل داخلية التقدمي رباح القاضي، وكلاء داخليات سابقون وأعضاء وكالة ومعتمدون ومدراء فروع، هيئات إدارية، رؤساء بلديات ومخاتير وحزبيون.
وتحدث القاضي، منوها ب"نجاح الجمعية العمومية المركزية ونتائجها"، مؤكدا "الاستمرار في مسيرة الحزب والوقوف الى جانب المواطنين في كل قضاياهم".
وحيا ناصر جهاز وكالة الداخلية من أعضاء وكالة ومعتمدين ومدراء فروع وهيئات إدارية على مشاركتهم في الجمعية العامة للحزب واليوم الى جانب قيادة الحزب في مواجهة التحديات والصعاب، وتحدث عن الوثيقة السياسية التي نوقشت في الجمعية، معتبرا ان "الوثيقة بمضمونها السياسي تجيب عن التساؤلات وتحمل مضمونا غنيا لما انجزه الحزب خصوصا على مستوى الوزارات التي تولاها في الحكومات التي شاركنا فيها وفي مجلس النواب من خلال اقتراحات قوانين التي قدمها نواب الحزب واللقاء الديمقراطي".
ودعا الى "مباشرة العمل ميدانيا في الفروع الحزبية والتواصل مع الناس ومع جمهور الحزب لان موقعنا الطبيعي والأساسي الى جانبهم، وفي حمل قضاياهم السياسية الاجتماعية والمعيشية وهمومهم اليومية".
وألقى ناصر الدين كلمة قال فيها: "المطلوب هو النزول الى الارض وعدم الاكتفاء بالاجتماعات فقط، ففي يدنا سلاح مهم هو خطاب رئيس الحزب وليد جنبلاط في الجمعية العامة في عين زحلتا، ونحن نملك تاريخا طويلا من النضال ونملك رؤية مستقبلية وهذا يحتاج الى تواصل دائم مع أهلنا وناسنا"، مشددا على "أهمية اللقاءات الحوارية والتواصل مع جيل الشباب".
وفي موضوع الاستحقاق الانتخابي، اعتبر ناصر الدين ان "المعركة الانتخابية ليست معركة ربح او خسارة، المعركة هي معركة وجود ومعركة أن نبقى أو لا نبقى"، مذكرا بخطاب جنبلاط أننا "واجهنا التحدي تلو التحدي والامتحان تلو الامتحان والمعارك تلو المعارك وكان همي وسيبقى بقاء المختارة والحزب ايا كانت الضغوطات العسكرية او الامنية او السياسية"، مشددا على أن "المعركة وجودية فإما ان يبقى هذا الخط السياسي الوطني العربي الذي تمثله المختارة والحزب او يزول وهذا يحتاج الى عملنا وتضافر جهودنا لمواجهة التآمر علينا".
وتخلل اللقاء مداخلات ونقاشات من عدد من المشاركين في اللقاء ومن الكوادر الحزبية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك