جاء في "الأنباء":
تعليقاً على الكلام الذي صرح به مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان أوليفييه دي شوتر واتهامه المسؤولين اللبنانيين بإهدار ٧٠ الى ٨٠ مليار دولار من دون إجراء أية اصلاحات، اعتبر الخبير المالي والاقتصادي أنطوان فرح في حديث مع جريدة "الانباء" الالكترونية أنّ توصيف دي شوتر للحالة المزرية التي وصل اليها لبنان معروف من أكثرية اللبنانيين وهو ليس بجديد عليهم لكن أهمية هذا الكلام انه يصدر عن مسؤول أممي زار لبنان وعاين الوضع فقال هذا الكلام وكأن المسؤولين اللبنانيين يعيشون على كوكب آخر.
ورأى فرح ان هذا الكلام "يطرح جملة اسئلة أين وعلى ماذا أُنفقت هذه المبالغ حتى وصلت على مدى عقود الى ٨٠ مليار دولار"، مضيفاً: "المسؤول الأممي بعث بإشارة أنه اذا كان الدعم الدولي ما زال قائماً ومتوفراً فقد يصبح غير متوفر اذا لم يكن هناك خطة إنقاذ واضحة تسبقها رسم خارطة طريق تتحدث عن خطة موثوقة قبل الاصلاحات، واذا بقيت الأمور هكذا فالمجتمع الدولي لن يأخذ الاصلاحات على محمل الجد".
وأكد فرح أن "مشكلتنا الاساسية أنّنا نتحدث عن مفاوضات فنية فيما ليس هناك حكومة بالمعنى الصحيح للكلمة، ونحاول ان نوهم الناس اننا نستطيع ان نقوم بهيركات على الودائع بنسبة ٧٠ او ٨٠ في المئة، لكن الصحيح عندنا "هيركات" على الحكومة، فقد أصبح لدينا ربع حكومة، فهكذا حكومة لا يمكنها ان تنفذ الانقاذ المطلوب ربما تستطيع اجراء الانتخابات النيابية ما يساعد على تغيير المشهد لا أكثر".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك