تتابع أكاديمية بشير الجميّل محاضراتها الأسبوعيّة فقدّم الدكتور عماد مراد محاضرته الثانية التي تحدّث فيها عن تاريخ لبنان المعاصر من تأسيس الكيان اللبناني في العام 1920 الى التحرير من الاحتلال السوري في العام 2005 مرورًا بأبرز الأحداث السياسيّة والأمنيّة والاجتماعية التي شهدها لبنان في تلك المرحلة.
بدأ الدكتور مراد محاضرته بالحديث عن مرحلة الانتداب الفرنسي الذي انتهى بنيل لبنان استقلاله في 22 تشرين الثاني 1943 بتضامن جميع أبنائه. وتابع الدكتور مراد حديثه عن عهد الرئيس بشارة الخوري والمشاكل التي شهدها حتى سقوطه في العام 1952 بثورة بيضاء ضد الفساد والفاسدين.
أمّا المحطة الأبرز التي توقف عندها الدكتور مراد فكانت اتفاقية القاهرة في العام 1969 التي شرّعت السلاح الفلسطينيّ على الأراضي اللبنانيّة، كما شدّد على المقاومة السياسيّة ومن ثم العسكريّة التي رفع لواؤهما الشيخ بشير الجميل منعًا لتغيير هوية لبنان.
وكانت الحرب اللبنانية التي اندلعت يوم 13 نيسان 1975 هي المحطة الأخيرة من المحاضرة فركز على أسبابها ومجرياتها ونتائجها، وختم بالانتصار الكبير الذي تحقق بإخراج القوات السورية من لبنان على غرار جميع الاحتلالات التي مرت على لبنان عبر التاريخ وهزمت بفضل المقاومة اللبنانيّة، التي بدأت من البطريرك يوحنا مارون، وأجدادنا وأكملها بشير.
وألقى المهندس ألفراد ماضي محاضرته الثالثة يوم الخميس 11 تشرين الثاني 2021 بعنوان " بشير والهيئات الشعبية" حيث شرح فيها كيف بدأت الهيئات الشعبية نتيجة غياب الدولة والحاجة لتأمين الامن الإجتماعي والإقتصادي للمواطنين وتأمين الحاجات الأساسية والضرورية في ظل عدم وجود الدولة والظروف الصعبة التي يمر بها لبنان. وأضاف أن هذه الهيئات كانت أمر أساسي في نضال بشير وأظهرت فاعلية كبيرة، ومن أهم إنجزاتها: جمع النفايات، جمع المواد الغذائية وبيعها بأسعار مخفّضة، إيجاد تعاونيات ، وإنشاء سوق الخضار ، إحصاء دقيق لمنطقة الأشرفية، ومراقبة الأسعار والمدارس، وغير ذلك من الأمور الإجتماعية الرامية إلى إشاعة النظام والهدوء.
وقال ماضي إن أهمية هذه الهيئات تكمن في أنها : أظهرت للعالم عامة، وللغرب خصوصا كيفية حكم بشير وكانت لهذه الطريقة من الحكم تأثيرها على موافقة العالم على انتخاب بشير رئيسا، وأمنّت علاقات مباشرة بين بشير والشعب، و تخطى عدد العاملين فيها 14000 متطوع موزعين على 141 فريق عمل في كل المناطق اللبنانية وأكثرهم من غير الحزبيين.
وختم ماضي بالقول إنه كم نحن بحاجة اليوم لمثل هذه الهيئات في ظل الأزمات التي يمر بها لبنان.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك