كتب كبريال مراد في موقع mtv:
تعيش البلاد على وقع اللاقرار. وتتنقل من إضاعة للوقت الى تمييع وتسويف ومماطلة وإرجاء للحسم. كلّها إشارات لا صحيّة على أننا في دولة اللاقرار.
تنفس اللبنانيون الصعداء عقب تشكيل الحكومة. لا حباً بنجيب ميقاتي ولا عشقاً للوزراء، بل على قاعدة ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.
أرادوها بداية جديدة، تطوي أشهراً تساقطت من أعمارهم، بلا فائدة بين تكليف بلا تأليف، واعتذار وأعذار.
تأمّل اللبنانيون بأن الحكومة ستكون مختلفة عن سابقاتها، لا لشيء، إلاً لأنهم يعوّلون على أن هناك من لا يزال لديه في هذه الجمهورية بعض الضمير، بعض الإحساس، بعض خوف الله. ولكن، "تيتي تيتي"، والتفنن في إضاعة الوقت والفرص مستمر، بينما الناس يئنون ويتبهدلون، ويجهدون لتسديد بدل كهرباء او قسط مدرسة، أو فاتورة سوبرماركت، وليكون في زوادة أولادهم المدرسية ما يؤكل.
منذ يومين، نشرت "الدوليّة للمعلومات" إحصاءً عن زيادة نسبة السرقات ٢٦٥٪. وهو رقم وإن دلّ على شيء، فعلى أن هذه الجمهورية تزداد وحشية، "والخير لقدام" في غياب الحلول.
غداً، وعندما يستمر المعنيّون بالخلاف على جنس الملائكة، فليتذكروا الـ ٢٦٥٪، وأن نسبة كبيرة من اللبنانيين تبكي ألماً وحسرة وقهراً وذلاً… وإن منعتها كرامتها من ذرف الدموع.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك