نظمت لجنة السلامة العامة في اتحاد المهندسين العرب، بالتعاون مع نقابة المهندسين في بيروت، ندوة افتراضية عبر تطبيق ZOOM عن "السلامة العامة والإنتاج في ظل كوفيد 19"، في حضور الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب الدكتور عادل الحديثي ورئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب عارف ياسين ورؤساء الهيئات واللجان ومقرريها في اتحاد المهندسين العرب وعدد من الخبراء والمهندسين والأطباء والصناعيين، والمتابعين على تطبيق ZOOM.
افتتح رئيس لجنة السلامة العامة في اتحاد المهندسين العرب المهندس علي حناوي الندوة، موضحا "ان الندوة هي لمعالجة مواضيع أساسية تتعلق بالسلامة العامة، ولتأكيد ان هذا الموضوع يمس كل النواحي الحياتية والمهنية والاجتماعية، ولا حصر له في البناء والانشاءات كما كانت الفكرة سائدة، بل يتعداه الى شروط يجب توافرها في الاعمال والمهن والمجالات التخصصية او غير التخصصية، أكانت شديدة التعقيد او سهلة المنال والعمل".
وأشار الى "ان السلامة العامة ترتبط ايضا بسلامة الغذاء والسلامة الطبية وسلامة البيئة والسلامة المهنية بالعمل بحيث نركز في هذه الندوة على السلامة العامة في ظل كورونا". وقال: "في ظل الازمة التي شكلها وباء كورونا وتأثيره المباشر على كل نواحي حياتنا المهنية وتأثيره على الإنتاج والصحة العامة والصحة المهنية اذ ارخى بظلاله بشكل سلبي جدا على تطور الحياة واستمرارها، كان لا بد لنا ان نعالج في ندوتنا موضوع السلامة العامة والإنتاج في ظل كوفيد 19، وذلك عبر محاور عدة تؤكد على الدور التكاملي بين المهندس والطبيب والصناعي والعامل في تطبيق شروط السلامة العامة ومكافحة وباء كورونا وتأثيراته وسبل تخطي الازمات الناتجة عن ذلك لاستعادة ذروة الحياة ودورتها".
من جهته، قال النقيب ياسين: "منذ بدء انتشار جائحة كورونا والعالم بدأ ينكمش وينغلق على نفسه ويتغير، والنتيجة كانت وفاة ملايين البشر جراء الفيروس واصابة ملايين الناس في مختلف انحاء العالم، وقد ألحقت الجائحة اشد الضرر بالفئات الفقيرة والأكثر حاجة، وكانت الدول الفقيرة أكثر عرضة لكوارث صحية بالإضافة الى الكوارث الاقتصادية، ولقد أحدثت الجائحة أيضا ازمة عالمية ليس لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية حسب تقرير الخبراء".
أضاف: "ان حجم الخسائر البشرية الهائلة والخسائر المادية الكبيرة أحدثت تغييرا هائلا على الاقتصاد العالمي عموما وعلى المشاريع الاقتصادية وعلى ورش العمل في مختلف القطاعات الصناعية والزراعية والهندسية وقطاع البناء والاعمال، والتأثير الكارثي الأكبر كان على الشركات المتوسطة والصغيرة والمكاتب الصغيرة، وأكدت النتائج الكارثية للوباء ان الانترنت والتواصل الرقمي أصبح الآن أكثر ضرورة من ذي قبل ولا بد منها في شتى الميادين".
وأشار الى "ان الهدف الأساس الآن في أربع جهات في الكرة الأرضية هو كيفية الحفاظ على السلامة العامة، وفي نفس الوقت إطلاق عجلة الإنتاج والاقتصاد من جديد ولعل هذا ما ترمي اليه هذه الندوة وعنوانها، وقد كشفت كارثة انتشار الوباء عن ضعف وهشاشة الاقتصاد العالمي وعن الطريقة غير العادلة التي يدار بها اقتصادات الدول والعالم حيث سيطرت أفكار الربح المادي السريع على أي امر آخر، وكشفت ان السياسيات الاقتصادية العالمية اهملت الانسان والبشر في كل ما يتعلق بحياتهم وصحتهم الجسدية والنفسية".
وختم: "لعل هذه الندوة تضيء وتساهم في جزء قليل من التوعية حول المخاطر المحدقة بهذا العالم".
واوضح الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب انه "منذ انتشار فيروس كورونا اقر اتحاد المهندسين العرب ثلاث لجان جديدة هي لجنة السلامة المهنية ولجنة الارشاد والتوجيه ولجنة تقنيات الهندسة الطبية وذلك شعورا من المجلس الأعلى للاتحاد وهو اعلى سلطة هندسية عربية بأهمية هذه المواضيع الثلاثة على نحو دائم، والتي تشكل في المرحلة الحالية أهمية خاصة".
وقال: "ان اختيار موضوع الندوة يشكل أهمية، آمل ان نخرج بمقترحات وتوصيات نستطيع من خلالها ان نخدم مجتمعنا العربي بشكل عام".
وحاضر في المحور الأول رئيس جمعية سلامة العمليات الكيمائية الأردنية المهندس يعقوب بني طه عن تطبيق إجراءات العمل الآمن اثناء جائحة كورونا iso 45005، وتناول الخبير الدولي في السلامة المهنية عمادة المهندسين في تونس المهندس حسين البكوش عن تطبيق نظام إدارة السلامة العامة iso 45005.
اما المحور الثاني فحاضر فيها رئيس اللجنة التنفيذية للقاح كورونا في لبنان عن متطلبات مكافحة الجائحة وتحقيق المناعة المجتمعية. وتناول رئيس فرع المهندسين الميكانيك الاستشاريين في نقابة المهندسين في بيروت المهندس جاك غصن عن أنظمة الغازات الطبية ودور المهندس في مكافحة الجائحة".
وركز المحور الرابع على تداعيات كورونا على الانتاج تجارب ونجاحات وتحدث فيه نائب ريس جمعية الصناعيين اللبنانيين جورج نصراوي.
وتلا مقرر اللجنة المهندس ملهم عدرا خلاصة الندوة في محاورها الأربعة والتي تهدف الى منع الضرر عن المؤسسات والعمال نتيجة كورونا بعد فقدان ملايين الوظائف بعد الضرر الذي لحق نتيجة الوباء بالمؤسسات والشركات وإصابة ملايين البشر.
واكد "ضرورة تطبيق شهادات الايزو المذكورة لمواجهة الخطر، والاستعداد والطوارئ، إضافة الى البروتوكولات صحية عالمية وذلك لتوفير بيئة للعمل وتوفير الوقائية ووضع مسافات آمنة وتخفيف الاحتكاكات وعمليات التطهير الدائم في أماكن العمل التعايش مع كورونا ضمن الوقاية المطلوبة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك