أنهت أكاديمية بشير الجميل دورتها السادسة مساء أمس الخميس 18 تشرين الثاني، بجلسة مناقشة حول تأثير الأوضاع الإقليمية والدولية على لبنان مع رئيس الأكاديمية المهندس ألفراد ماضي.
بعد أن قدم رئيس الأكاديمية عرضا موجزا عن الوضع الإقليمي، وعلاقة إيران بإسرائيل، والحوار الأميركي الإيراني، والحوارات التي تحصل وتأثيرها على الواقع اللبناني، والدور الذي يلعبه حزب الله في لبنان، دار نقاش فاعل وعميق بين المشاركين ورئيس الأكاديمية، حيث طرحوا عليه العديد من الأسئلة المهمة المتعلقة بالوضع الحالي، والإنتخابات المقبلة، وأهمية وجود هذه الأكاديمية ودورها في خلق جيل جديد قادر على التغيير في مجتمعه وبيئته ووطنه.
ومرة جديدة تبرهن أكاديمية بشير الجميل أهمية الدورات التي تعطيها، من خلال إبقاء فكر بشير ونضاله، والطريقة التي تحلّى بها في فن القيادة مع فريق عمله ليكون لبنان بلداً على قدر آمال وتطلعات شعبه.
وكانت سبقت الجلسة الأخيرة، محاضرة ألقاها الأستاذ أنطوان نجم، واستذكر فيها أهم محطات النجاح التي حصلت مع بشير، وتصريحاته الشهيرة ومضمونها، من خطاب جونيه سنة 1979 حيث "رفض فيه أن يكون مسيحيو لبنان مثل أقباط مصر أو مسيحيي سوريا"، مرورا بخطابه في مهرجان الوعد سنة 1980 حيث قال: "إن لبنان بحاجة ماسة أن نكون معا ليستعيد وحدته واستقلاله وسيادته"، وصولا إلى الخطاب الذي ألقاه قبل ساعتين من استشهاده.
وشدد نجم على أنه لا يجوز في أي وطن أن يشتكي أحد أنه مظلوم سياسياً أو وجودياً، ولا يجب أن نترك أي مواطن يئن. " فلو كان بشير حياً لما حصل ما وصلنا إليه اليوم من الأزمات التي تعصف بلبنان، سواء أكانت سياسية، أمنية، مالية..
وأضاف أن المشكلة في لبنان ليس الطائفية، بل في الأدوات ، أي السياسيين الفاسدين الذين يمارسون تطبيق النظام الطائفي، وفي الفساد المستشري في الوزارات والصناديق الموكلة إليها.
وختم قائلا إنه لو نفذ بشير مشروعه الذي كان ينوي القيام به لكان هناك استقرار ليس فقط في لبنان بل في الشرق الأوسط كله.
في الختام لا بد من الإشارة إلى أن رحلة الدورة السادسة إنتهت بنجاح بعد ١١ حصة، بفضل الأساتذة الذين حاضروا فيها، والحماسة التي أبداها المشاركون، وهكذا يضاف نجاح جديد لقضية ورسالة الأكاديمية، على أمل اللقاء في الدورة السابعة في شباط المقبل، فبشير علمنا أن القضية تسير في خط صاعد ولا تقبل الرجوع للخلف...
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك